وانتَ تعمَل كَموَظَفٍ في الدائرةِ التي تَكسُب منَها رزقَك الحلَال لأعالَةِ نَفسِك وَعائِلَتِك..يوجَدُ مُديرٌ صَالح يَرأسُ الدَائرَة التِي تَعَملُ فيَها والذي فِي الحَقيقَةِ يَرأسُكَ انتَ ومَن مَعك مِن زملائِك وشُركائِكَ في العَمَل -والحَال ذاتُه لِكُلِّ مَن يَعَمل لأجلِ لُقمَة العَيش وخِدمَةِ النَاس- فتَقول لَولَا هذَا المُدير لَفَسُدَتِ الدَائرَةُ التي أعمَلُ فيهَا لأنَّه كانَ يُنظِمُ أوقَاتَنا وكانَ حريصًا علينَا وَيُراعينَا وهكذَا الحَال يَستمر حتَى يَنتَهي دَور هَذا المُدير فيَأتي مَن يَنوب عَنه اذ لَا يُمكن انْ تُترك الدَائرَةُ دونَ مَن يُحافِظُ عَليهَا مِن الضيَاع..
و السؤالُ هو. هَل يُمكن لِراعِي الأوّل لامّة المليار -عندمَا يَنتَهي أجلُه- أنْ يَتركَ رَعيّتهُ دونَ مَن يَنوب عَنه للحِفَاظ عَلَىٰ رَعيَّته؟
فأذَا تَرك رَعيّتَهُ دونَ تَوصيَةٍ مِنه لأصبَح مُتَهاونًا ومُقصّرًا فِي حَقّ رَعيّته ولَا لَومَ عَلَىٰ الرعيّة انْ تَشَتت طَريقُهَا
الأمرُ كُلّهُ مُتَعلقٌ فِي شيءٍ يُسمّى الوصيّة فَكُلّ راعٍ منْ أبٍ وجَدٍ وَ ولي أمرٍ اذَا خَاف عَلىٰ رعيّته نراهُ يوصِيهم برسالَةٍ أمينَة حَتَىٰ لا يَتَشتت طريقَهم او يَسيرونَ في وادٍ فيه هلاكَهم!
وهذَا هو الحَال ذاتُه عندَ الأنبياءِ والرُسل في تَأديّة رسالَةِ السَماء فكُلّ واحدٍ منهُم كَان يوصِي رعيّتهُ بـ وصيّةٍ يُرشدهم بَها طريقَ صَلاحِهم وَمن سيُحافِظ عَلىٰ دينِهم الذيِ اختُتِمَ بآخرِ نبيّ
نعَم كلّ نَبيٍ او رَسولٍ قد كَتَب لأمّته وصيّة لكي لا يَظلّوا الطَريق فَموسىٰ(ع) قَد بَشّر بعيسَىٰ المَسيح(ع) وعِيسَىٰ قَد بَشّر بِمُحمّد(ص) وهكذَا جميعُ الأنبياءِ والرُسُلِ يوصونَ امّتَهم مَع مُلاحَظَة انّ جميعَهم (بالجَمع) يَكملونَ رسالَة السَماء وقَد اكتملت بمُحمّد(ص) لذلكَ تَنزّلت الآيَةُ فِي يَوم غَدير {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ..} ولَم تَقلْ (أتمَمتُ لَكم دينَكم) فالتَمام غيرُ الكَمال
كَما لابُدّ منْ مُلاحظَة أنّ الأنبياء كان مَعَهم مَن يَكمل مسيرَتهم فمُوسىٰ(ع) شُدَّ عَضُده بأخيهِ هَارون الذي كانَ هوَ الوصيّ بَعدَه لولَا انتهاء أجله و عِيسىٰ(ع) كانَ الحواريونَ اوصيائَه وبِنفسِ الحَال لابُدّ من وجود وصيٍّ لمُحمّد(ص) لكي لَا تَنتهيِ رسالَة السَماء عندَ كلّ نبيّ فـ سرُّ ديمومَة واستمرَار والحفاظُ عَلى رسالَةِ السَماء مَكموَنَةٌ في #الوَصيّة و ايُّ نبيٍّ اذا لَم يوصِ بوصيّةٍ لرعيّته فأنّه لَم يُبلّغ رسالَة اللهِ في أكمَل وجه بغض النَظر عن مخَاطر انحرَاف الرَعيّة و انتهَاء رسالَة السَماء بعدمِ وجود #وصيّة !!
والحَالُ أنّ امّة مُحمّد(ص) أشبَه بأمّة مُوسَى(ع) ، فمَا أنْ تَرَك موسَىٰ(ع) قومَه ثلاثينَ ليلةً وتَرَك فيهِم وصيّته أخيهِ هَارون ثُمّ جاءَ الأختبَارُ الألهيّ بأتمامِ تِلك الليَالي بَعشرٍ فأصبَحتْ أربعينَ ليلَةً فأذا بقومِ مُوسَى(ع)فِي تلك الليَالي المُتَممة يَنقلِبونَ عَلىٰ وصيّه!! (هَارون أخيه)
وهذَا ما حَدثَ مَع امّة مُحمّد(ص) فمَا أنْ أوصَىٰ -وهوَ حيّ- بوصيّه وأخيه وحَبيبه عليّ(ع)..آمَنوا بِه و لَمّا آتَتهُ المَنيّة(ص) بفترَةٍ وَجيزة بعدَ يَوم الخَميس فأذا مُعظم أمّتِه يَنقَلبونَ عَلىٰ وصيّه فتَشَتت أهوائَهم وأختلفتْ آرائَهم وما بَين #يَوم_غَدير -الذي بِها تَحدد مَصير امّة مُحمّد(ص)- و #يَوم_الخَميس(رزيَّة الخَميس) -الذي فيهَا انحَرَفت امّة مُحمّد(ص)- أربَعَة عشرَ شَهرًا تقريبًا ولاحولَ ولا قوةَ الَا باللهِ.
{ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ..}.
======================
غديرُ_خُم تنصيب الوليّ عليّ(ع)
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
وانتَ تعمَل كَموَظَفٍ في الدائرةِ التي تَكسُب منَها رزقَك الحلَال لأعالَةِ نَفسِك وَعائِلَتِك..يوجَدُ مُديرٌ صَالح يَرأسُ الدَائرَة التِي تَعَملُ فيَها والذي فِي الحَقيقَةِ يَرأسُكَ انتَ ومَن مَعك مِن زملائِك وشُركائِكَ في العَمَل -والحَال ذاتُه لِكُلِّ مَن يَعَمل لأجلِ لُقمَة العَيش وخِدمَةِ النَاس- فتَقول لَولَا هذَا المُدير لَفَسُدَتِ الدَائرَةُ التي أعمَلُ فيهَا لأنَّه كانَ يُنظِمُ أوقَاتَنا وكانَ حريصًا علينَا وَيُراعينَا وهكذَا الحَال يَستمر حتَى يَنتَهي دَور هَذا المُدير فيَأتي مَن يَنوب عَنه اذ لَا يُمكن انْ تُترك الدَائرَةُ دونَ مَن يُحافِظُ عَليهَا مِن الضيَاع..
و السؤالُ هو. هَل يُمكن لِراعِي الأوّل لامّة المليار -عندمَا يَنتَهي أجلُه- أنْ يَتركَ رَعيّتهُ دونَ مَن يَنوب عَنه للحِفَاظ عَلَىٰ رَعيَّته؟
فأذَا تَرك رَعيّتَهُ دونَ تَوصيَةٍ مِنه لأصبَح مُتَهاونًا ومُقصّرًا فِي حَقّ رَعيّته ولَا لَومَ عَلَىٰ الرعيّة انْ تَشَتت طَريقُهَا
الأمرُ كُلّهُ مُتَعلقٌ فِي شيءٍ يُسمّى الوصيّة فَكُلّ راعٍ منْ أبٍ وجَدٍ وَ ولي أمرٍ اذَا خَاف عَلىٰ رعيّته نراهُ يوصِيهم برسالَةٍ أمينَة حَتَىٰ لا يَتَشتت طريقَهم او يَسيرونَ في وادٍ فيه هلاكَهم!
وهذَا هو الحَال ذاتُه عندَ الأنبياءِ والرُسل في تَأديّة رسالَةِ السَماء فكُلّ واحدٍ منهُم كَان يوصِي رعيّتهُ بـ وصيّةٍ يُرشدهم بَها طريقَ صَلاحِهم وَمن سيُحافِظ عَلىٰ دينِهم الذيِ اختُتِمَ بآخرِ نبيّ
نعَم كلّ نَبيٍ او رَسولٍ قد كَتَب لأمّته وصيّة لكي لا يَظلّوا الطَريق فَموسىٰ(ع) قَد بَشّر بعيسَىٰ المَسيح(ع) وعِيسَىٰ قَد بَشّر بِمُحمّد(ص) وهكذَا جميعُ الأنبياءِ والرُسُلِ يوصونَ امّتَهم مَع مُلاحَظَة انّ جميعَهم (بالجَمع) يَكملونَ رسالَة السَماء وقَد اكتملت بمُحمّد(ص) لذلكَ تَنزّلت الآيَةُ فِي يَوم غَدير {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ..} ولَم تَقلْ (أتمَمتُ لَكم دينَكم) فالتَمام غيرُ الكَمال
كَما لابُدّ منْ مُلاحظَة أنّ الأنبياء كان مَعَهم مَن يَكمل مسيرَتهم فمُوسىٰ(ع) شُدَّ عَضُده بأخيهِ هَارون الذي كانَ هوَ الوصيّ بَعدَه لولَا انتهاء أجله و عِيسىٰ(ع) كانَ الحواريونَ اوصيائَه وبِنفسِ الحَال لابُدّ من وجود وصيٍّ لمُحمّد(ص) لكي لَا تَنتهيِ رسالَة السَماء عندَ كلّ نبيّ فـ سرُّ ديمومَة واستمرَار والحفاظُ عَلى رسالَةِ السَماء مَكموَنَةٌ في #الوَصيّة و ايُّ نبيٍّ اذا لَم يوصِ بوصيّةٍ لرعيّته فأنّه لَم يُبلّغ رسالَة اللهِ في أكمَل وجه بغض النَظر عن مخَاطر انحرَاف الرَعيّة و انتهَاء رسالَة السَماء بعدمِ وجود #وصيّة !!
والحَالُ أنّ امّة مُحمّد(ص) أشبَه بأمّة مُوسَى(ع) ، فمَا أنْ تَرَك موسَىٰ(ع) قومَه ثلاثينَ ليلةً وتَرَك فيهِم وصيّته أخيهِ هَارون ثُمّ جاءَ الأختبَارُ الألهيّ بأتمامِ تِلك الليَالي بَعشرٍ فأصبَحتْ أربعينَ ليلَةً فأذا بقومِ مُوسَى(ع)فِي تلك الليَالي المُتَممة يَنقلِبونَ عَلىٰ وصيّه!! (هَارون أخيه)
وهذَا ما حَدثَ مَع امّة مُحمّد(ص) فمَا أنْ أوصَىٰ -وهوَ حيّ- بوصيّه وأخيه وحَبيبه عليّ(ع)..آمَنوا بِه و لَمّا آتَتهُ المَنيّة(ص) بفترَةٍ وَجيزة بعدَ يَوم الخَميس فأذا مُعظم أمّتِه يَنقَلبونَ عَلىٰ وصيّه فتَشَتت أهوائَهم وأختلفتْ آرائَهم وما بَين #يَوم_غَدير -الذي بِها تَحدد مَصير امّة مُحمّد(ص)- و #يَوم_الخَميس(رزيَّة الخَميس) -الذي فيهَا انحَرَفت امّة مُحمّد(ص)- أربَعَة عشرَ شَهرًا تقريبًا ولاحولَ ولا قوةَ الَا باللهِ.
{ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ..}.
======================
غديرُ_خُم تنصيب الوليّ عليّ(ع)
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat