فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ
يقين محمد
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يقين محمد
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
جميعنا مسؤولون عن تحمل معاناة العلماء وتعزيز العلوم وعلينا أن نجعلها منتشرة ومشهورة نحن نتبع مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) ويجب علينا المحافظة على العقول من الانحرافات وجعلها مشرقة لتنير عقول شباب المستقبل كمثال واضح لعبوا بالعقول عندما قاموا بتحريف الحقيقة على الرغم من ضعف دلالتها لقد زرعوا الشك والشيطان في العقول ولا تعرف هذه العقول المضللة بالحقائق الواسعة التي يحاولون تلميعها. لذلك يجب علينا أن نسلط الضوء.
هناك الكثير من الادلة التي يمكن الاستدلال بها على صيانة القرآن ومن هذه الامثلة التحدي في اللغة والبلاغة : تحّدى القرآن العرب بالبلاغة والفصاحة؛ قال تعالى (أَمۡ يَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰهُۖ قُلۡ فَأۡتُواْ بِعَشۡرِ سُوَرٖ مِّثۡلِهِۦ مُفۡتَرَيَٰتٖ وَٱدۡعُواْ مَنِ ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ * فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ فَٱعْلَمُوٓاْ أَنَّمَآ أُنزِلَ بِعِلْمِ ٱللَّهِ وَأَن لَّآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ) {سورة هود : الآية ١٣_١٤}
ففي هذه الآية تحّدي بالنظم والبلاغة، فإن ذلك هو الشأن الظاهر من شؤون العرب المخاطبين بالآيات يومئذ فالتاريخ لا يرتابّ أن العرب العرباء بلغت من البلاغة في الكلام.
لنأخذ مثالين من معجزات القرآن الكريم فإن معجزاته لا تُحصى، بل كلها معجزة خارقة من أول حرف فيه حتى آخر حرف.
١/ مُسْتَحْدَثاتُ عِلميَّةٌ سَبَقَ إِلَيْهَا القُرآن الكريم
تنبأ القرآن الكريم بالمسرة، وجهاز الإرسال المسمى الراديو ، والهاتف
المسمى التلغراف والتلفاز المسمى التليفزيون. هذه المنجزات العلمية
الخطيرة الأثر العظيمة القدر غير المجهولة الأثر في حياة الإنسان إنما
أصبحت جزءاً أساسياً . من
نشاطه وحركته في الحياة.
قال تعالى : (وَيَقْذِفُونَ بِٱلْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍۢ) {سورة سبأ : الآية ٥٣}
٢/ الدنيا والآخرة
لقد تكررت الدنيا في القرآن الكريم ١١٥ مرة وذلك بمثل النص
الشريف :
(وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ )
{١٨٥ من سورة آل عمران}
وتكررت الآخرة نفس العدد أي ١١٥ مرة وذلك بمثل النص
الشريف :
(إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةٌ لِمَن خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ ) .
{١٠٣ من سورة هود}
رغم أنهما لم يجتمعا في أكثر من حوالي ٥٠ آيـة في مثل النص
الكريم :
(وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ الله الدَّارَ الآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنيا )
{٧٧ من سورة القصص}
وانفردت الدنيا في آيات والآخرة في آيات أخرى ورغم ذلك يتساوى
عدد مرات ورود كل منهما ١١٥ مرة الدنيا و ١١٥ الآخرة في كل آيات القرآن
الكريم .
في وقتنا الحاضر، نسمع دائمًا بقول ليتنا نتعلم وندرس عظمة القرآن الكريم، ليتنا نفهم ما هو متاح لنا من نعم ومعجزات مذهلة تأخذ عقولنا وقلوبنا، فإن دراسة القرآن يمكن أن تلهم الناس وتحفزهم في جميع الدراسات والتخصصات والمجالات.
أنّ أيّ كتاب أرضي يُؤلّف فإنّه مع تقدم العلوم ونضج الفكر الإنساني يوماً فيوماً وقرناً فقرناً فانّ الإنسان يكتشف أخطاءه في كثير مما كان يعتقد من نظرته نحو الظواهر الكونية وتفسيرها، ومع تقدم الكشف العلمي تنكشف تلك الأخطاء وتُرسى الحقائق العلمية بشكل تدريجي واضح يشكل ظاهرة وسنة في مسيرة الإنسان وكذلك كلّ ما كتبه الإنسان في حياته على مدى القرون التي عاشها على هذا الكوكب فإنّه مع تقدّم العلوم يكتشف أخطاءه فيما كتب وهذه ظاهرة لا شكّ فيها.
وقد خرق القرآن الكريم هذه السنّة بثباته في صحة المعلومات التي احتواها في شتى المجالات التشريعية والعلمية واللغوية والبلاغية ومفهوم العدالة والتوزيع وقضايا العقيدة ونظرة الإنسان عن الكون والحياة وغير ذلك من أُمور الدنيا والآخرة، رغم تنوع البحوث القرآنية فإنّها جاءت صادقة صدقاً مطلقاً وخرقت العادة في خلوها من الخطأ بشكل مطلق خلافاً لكل الكتب التي كتبها الإنسان ولكل الأفكار والمعتقدات التي يعتقدها الإنسان وهذا أمر معجز بحدّ ذاته أشار إليه قولـه تعالى:
(أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) {سورة النساء : الآية ٨٢}
هذه الكلمات الإعجازية ستترسخ في العقل ومن ثم في القلب، قد تجلب البصيرة وتوجه صاحبها نحو دراسة القرآن الكريم علميًا ودينيًا، ليدرك قيمته الإنسانية وحتى لا يفقد الإيمان به أبدًا.
القرآن معجزة نبيّنا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، قد عجز الفصحاء عن الإتيان بمثله، وبمثل سورة، وآية منه، وحير عقول البلغاء، وفطاحل الأدباء. (٣)
(١) (الإعجاز العلمي في القرآن ، الدكتور السيد الجميلي :ص٤١)
(٢) (الإعجاز العددي للقرآن الكريم ، عبد الرزاق نوفل :ص٧)
(٣) (اراء علماء المسلمين في الصحابة والتقية وصيانة القرآن ، مرتضى الرضوي :ص١٧٩).
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat