صفحة الكاتب : سجاد العزاوي

الدور الزينبي في مقارعة الطغيان الأموي
سجاد العزاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بعد انتهاء معركة الطف باستشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) ومعه نفر من أهله وصحبه، هجم الطغاة على مضارب آل البيت و حرقوا وسرقوا ونهبوا الخيام وقتلوا وأسروا النساء والأطفال، من هنا انبرى دور السيدة زينب (عليها السلام) في حفظ الأطفال والنساء، والتصدي للطغيان الأموي بالدفاع عن الحق بكل ثبات وقوة.

ألقيت على عاتق الحوراء (ع) مسؤوليات كبيرة منها، حفظ الأطفال والنساء والإمام السجاد (ع) و إيصال فكر الثورة الحسينية وتعريف الناس بما تحمله من مبادئ إسلامية تهدف لحفظ الدين وإصلاح الأمة ومقارعة الظلم والطغيان، ولم تدخر جهداً في كل فرصة سنحت لها في الكوفة او الشام لفضح الوجه الخبيث ليزيد.

خطبة الحوراء في الكوفة كشفت الحقائق التي حاول الأمويون تغيبها بسلب الشرعية عن الثورة الحسينية، و التقليل من أهمية قرابة آل البيت برسول الله فقالت : (أتدرون أي كبد لرسول الله (ص) فريتم، وأي كريمة له أبرزتم، وأي دمٍ له سفكتم، وأي حرمة له انتهكتم) مما جعلت الناس يبكون ندماً.

الدور البارز للعقيلة زينب (ع) في الشام عندما ألقت خطبة بليغة ردًا على يزيد، بعدما اخذ يضرب ثنايا أبا عبد الله (ع) ويتبجح، كشفت عندها كذب يزيد وفضحته واهانته وحقرته، لقتله سيد الشهداء وسبي ال الرسول، وسرعان ما تحول المجلس لتخبط وحيرة، مما جعلت الأمر ينقلب لصالح آل البيت (ع)

وقفت الحوراء (ع) أمام يزيد ووبخته بكلمات لم يسمع الأمويون مثلها طوال حياتهم، و لم تقتصر على بيان ظلامة اهل البيت وعظيم المصائب، بل صرحت بتجريم يزيد وتكفير افعاله وبيان خسته، والتأكيد على هوانه على الله ووعده بسوء العاقبة، والتأكيد ان العاقبة لأهل البيت، ببيان رصين ومنطق فريد يبهر العقول.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سجاد العزاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/07/27



كتابة تعليق لموضوع : الدور الزينبي في مقارعة الطغيان الأموي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net