التمهيد والنصرة للإمام المهدي (عج) في استراتيجية زيارة الاربعين
سجاد العزاوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سجاد العزاوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أهم ما يمتلكه الموالين لأهل البيت (ع) ماضيًا ثوريًا يتمثل بسيد الشهداء (ع) فتعلموا من ثورته التضحية والجهاد في سبيل الله، ومجابهة الظلم والدفاع عن الحق، ومستقبلا ايمانيا في ظهور الامام المنتظر (عج) فتأتي زيارة الاربعين لربط الماضي بالمستقبل، فتنتج مؤمنين منتظرين لإمامهم ومستعدين متهيئين للنصرة و التضحية تحت لوائه.
الزيارة الأربعينية إحدى الاستراتيجيات المهمة التي أولى لها أهل البيت (ع) عناية فائقة وحثوا شيعتهم للمشاركة بها، هذه الأهمية تكمن لما للحسين (ع) من رمزية عند محبيه، فطالما تمسكوا بالحسين، زاد تمسكهم بالمبادئ والقيم الاسلامية التي استشهد من أجلها سيد الشهداء، هذه المبادىء التي تجعل المؤمنين أكثر استعدادا لظهور أمامهم.
زيارة الاربعين تمثل في جوهرها دورة معرفية تطبيقية مكثفة للقيم التي تهتم بها دولة الإمام المهدي (ع) فتبدأ من التوجه لله بنيات خالصة وقلوب طاهرة، بالدعاء والعمل الجاد والالتزام بالواجبات والأخلاق والابتعاد عن المحرمات، ومساعدة الأخرين وتقديم الخدمة لهم، والإيثار بالنفس والمال، وينتظرنا إمامنا لتوطين النفس على هذه القيم العظيمة.
عاشوراء منهج للجهاد والتضحية والزيارة الأربعينية هي المدرسة التي ترسخ هذا المنهج، الذي يجعل المؤمنين مستعدين للتضحية في سبيل الله، أثبت المؤمنين المنتمون لهذه المدرسة، صدق استعدادهم فلبوا فتوى الجهاد الكفائي للمرجع الاعلى (دام ظله) ضد العصابات الارهابية عام (2014) و برهنوا بتضحياتهم على صدق نواياهم لنصرة إمامهم عند ظهوره.
استمرار الزيارة الأربعينية بشعائرها وقيمها ومبادئها، واستمرار المؤمنين بالتمسك بها وبما تحمله من مبادئ وقيم عظيمة، تنشىء مجتمعًا ايمانيا ذو قيم ومبادئ إسلامية عظيمة وبصيرة ثاقبة، وهذا هو ما تتطلبه دولة العدل الإلهي المرتقبة، وهو عينه ما ينتظره إمامنا المهدي (عج) منا، وبهذه الاستراتيجية للزيارة الاربعينية تحقق التمهيد
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat