أمريكا .. رعاة الإرهاب ودعاته
د . الشيخ عماد الكاظمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . الشيخ عماد الكاظمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
إنَّ الإرهاب في أي مكان يحتاج إلى مقوِّمين أساسيين الرعاية والدعاية، ولو تتبعنا ما يُحْدِثه الإرهاب الدولي لرأينا أساس ذلك وديمومته قائم على رعايته والدعوة إليه بأساليب متنوعة، وقد كانت الكذبة الكبرى لأمريكا أنها تدعو إلى حقوق الإنسان، وتقاوم الإرهاب، وتعمل على قلع جذوره وتجفيف منابعه كما يتم تداوله في وسائل الإعلام بصوره المختلفة، فما رآه العالم كله على مدى أكثر من عام منذ انطلاق طوفان الأقصى العظيم ضد الكيااان الصه@ني الإرهابي، فما قام به هذا الكيااان بدعم مباشر من قبل أمريكا على جميع المستويات، وخصوصًا في ذاك المجلس المعروف زورًا (مجلس الأمن الدولي)، فكل مماراساتها في دعمها كان يمثل حقيقة رعاية الإرهاب العالمي، فكانت وقفتها المخزية في إمدادهم بسلاح وذخيرة ومال وإعلام ومؤتمرات ولقاءات، بل تصريحات عجيبة في دعم أفعال تلك العصابة الإجرامية المتمردة على كل الأعراف والقوانين، فقتلوا الأطفال والشيوخ والنساء بأنواع الأسلحة الأمريكية المحرَّمة!
بل وقفوا سدًّا منيعًا مع أذنابهم من الأعراب في الدفاع عن سماء الكيااان من الردع الإسلامي في الدفاع عن الأبرياء في غزة الطوفان لأجل كرامتها ..
وفي كل يوم ترى لهم تلك التصريحات الدالة على مشاركتهم الفعلية في ارتكاب هذه الجرائم، والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة، ووصل بوقاحتهم واستهزائهم بالقرارات والمنظمات الدولية أنهم يعلنون ذلك في المحافل العالمية، والعالم يقف صامتًا أمام تلك التحديات..
فإذا كان قتل ٥٠ ألف إنسان وجرح أكثر من ١٠٠ ألف وتهديم جميع البيوت والمساجد والمدارس والمستشفيات لا يعد إبادة جماعية يا أمريكا!!
فكيف تكون الإبادة وفق الفلسفة الأمريكية العسكرية؟!!
وإذا كان فعلًا هدف الكيااان الصهيو@ني تدمير حماس فلماذا يلجأ إلى قتل الأطفال والشيوخ والنساء، ولا يواجه مجاهدي حماس!!
إنَّ على المجتمع العالمي اليوم مسؤولية تاريخية كبيرة بأنْ يعيد الحسابات بدقة، ويقوم بتشخيص رعاة الإرهاب ودعاته، وإلَّا فالصمت سبيل الدمار؟!!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat