قراءة في سقوط نظام الأسد وأثره على محور المقاومة
جعفر صادق البصري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
جعفر صادق البصري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا يشكّ السياسي الواقعي والباحث الموضوعي أنّ ما حدث في سوريا الحبيبة من سقوط نظام بشّار الأسد زلزال مدوّي قد أثّر بشكل كبير على ما يصطلح عليه (محور المقاومة)، وأفقده حيويّته وتماسكه، بل إنّه قصم ظهره، وما عاد فيما يبدو باستطاعته التماثل للشفاء في القريب العاجل، كما أنّ علاج أزماته يتطلّب فترات غير قصيرة.
وليس هذا فحسب، وإنما وَقْعّ الحدث وتموّجاته قد أضعف حالياً مبدأ وحدة الساحات الذي يتبّناه فرقاء محور المقاومة.
الحقيقة أيّها الأعزّة أنّ هذا الزلزال المفاجئ، هو من تداعيات طوفان حماس (طوفان الأقصى) ونتائجه، حيث إنّ ما قامت به حركة حماس يوم ٧ أكتوبر، وإن كان من حيث الصورة مذهلاً ورائعاً، لكنّه من حيث الرصد والتقصّي كان فاجعة كبرى ونكبة فادحة وانتكاسة هائلة على مجمل ساحات محور المقاومة.
وبحسب قراءتي للأحداث ومتابعتها يظهر لي أنّ الحركة لم تحسب حساباتها وخططها بدقّة ولم تتخيّل أنّ الأمور تصل إلى المديات المروّعة والتي طوّحت بأبرز قياداتها وجعلتها تفقد إثر ذلك المزيد من الدماء والأرض والكرامة، وإلّا فإن تعقّلته ومع هذا أقدمت عليه، فسوف تعدّ حركة متهوّرة بل في غاية التهوّر، وتكون أشبه بمن يقذف نفسه للتهلكة أو يرتكب خطيئة لا تغتفر.
ويجب أن يعلم القارئ العزيز، أنا وكذا كلّ منصف وحرّ شريف، لا يمكن بحال من الأحوال أو في يوم من الأيّام أن ننكر حجم الظلم الذي تعرّض له شعب فلسطين العزيز بسبب جنايات المحتل الصهيوني الغاشم، من تهجير وإقصاء وتنكيل وإبادة وسجن واستيلاء على الأراضي واستحواذ على الخيرات ونهب للثروات، وغير ذلك من الأساليب الوحشيّة والبلايا العظام. لكن هذا لا يعني أن نغضّ الطرف عن الأخطاء التي ترتكبها بعض الأحزاب التحرّريّة وفصائل المقاومة أو ننحاز إلى كلّ ما تقوم به ونباركه. وشخصيّاً هذا ليس ديدني ولا من طبيعتي، وأزعم أنّي قد استلفت هذا النمط النقدي التقييمي من سيرة المعصوم واقتبسته من تعاليمه.
ومن هذا المنطلق صرت أستمع إلى النقد وأهضم منه ما كان صادقاً ودقيقاً، وأدعو إلى تقبّله لكون الرشد فيه، ويوحي بذلك ما روي عن الإمام علي عليه السلام أنّه قال: (قد عاداك من ستر عنك الرشد اتّباعاً لما تهواه) البحار:٧٥/ ٣٦٤، كما روي عن الإمام الباقر عليه السلام قوله: (اتّبع من يبكيك وهو لك ناصح ولا تتّبع من يضحكك وهو لك غاش) الكافي:٢/ ٦٣٨.
بناء على ما تقدّم وبمعزل عن القناعات المتفاوتة في هذا الشأن، قرّرت بعد أسبوع من زوال النظام السوري كتابة هذا المقال لأبناء جلدتي وأهل ملّتي وطائفتي، وهو وإن احتوى على ما يوجع ضمير بعضهم ويعكّر مزاجهم، لكن في المحصّلة هو، كما أعتقد، ومضة هداية ومنار رشاد للبعض الآخر منهم، وقد قيل: (من استقبل وجوه الآراء عرف مواقع الخطأ). وسائل الشيعة للشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي:١٥/ ٢٨٢/ب٣٣/ح٥.
على أيّة حال، كان طوفان حماس (حركة ٧ أكتوبر) حركة عجيبة وعجولة في نفس الوقت، كونها لم تدرس العواقب الوخيمة بعناية، ولم يكن تفكيرها ناضجاً كفاية وعلى قدر المسؤوليّة بحيث تستشعر بجدّ حاضنتها وتخشى برصانة على من يعيش معها.
لا تنسى عزيزي القارئ إنّها لم تستأذن منهم وتأخّرت في أن تقدّم لهم نوع اعتذار يبلسم جرائحهم ويخفّف ما جرى عليهم بسبب وثبتهم.
المهمّ لقد وقع الفأس بالرأس كما يقول المثل الشائع، وههنا نستطرد قليلاً فثمّة استفتاء وجّه للمرجع السيد محسن الحكيم عن فلسطين يلامس ما مضى بيانه، وإليكم نصّ السؤال والفتيا الحكيميّة:
بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي سماحة الإمام الحكيم دام ظلّه العالي:
إنّ أعمال الفدائيّين تهلب حماس كثير من المسلمين وتدفعهم للمساهمة بشرف العمل في سبيل مقدّساتهم، ولكن عدم علمهم بالحكم الشرعي يحول دون ذلك، والرجاء من سماحتكم أن تفتونا بالنسبة لموضوع المساهمة بالمال والتطوّع بالنفس تصريحاً.
دمتم ذخراً للإسلام والمسلمين.
الحواب:
بسم الله الرحمنالرحيم وله الحمد.
إذا كان الإنسان يعرف من نفسه القدرة على الاضرار بالعدوّ وكانت القيادة حكيمة، ولا يلزم من عمله ضرر على المسلمين، وجب عليه الاضرار بالعدوّ المجرم خذله الله تعالى، وفّق الله سبحانه الجميع لنصرة دينه القويم إنّه أرحم الراحمين.
انتهت الفتيا.
يرجى تدقيق النظر والتدبّر في كلمة (القيادة حكيمة) وكلمة (ولا يلزم من عمله ضرر على المسلمين)، حتّى نهضم ما يترشح من مدلولها المغاير للوثبة الحماسيّة السافرة.
الجدير بالذكر أنّه لم تكن الغالبيّة من أهل غزّة الكرام قد خوّلوا الحركة القيام بطوفان الأقصى وفوضّوا لهم القيام عنهم، ولم تكن لحركة حماس ولاية شرعيّة عليهم، كما أنّها لم تستشر رموز محور المقاومة الذي قبلت بالإنتماء إليه والاصطفاف معه، وإنّما تصرّفت بصورة أحاديّة فرديّة وعلى نطاق ضيّق جدّاً بين كوادر حماس تحديداً الذين هم في الداخل، لأجل اعتبارات وأسباب نجهل بعض جذورها وحيثيّاتها.
ورغم أنّ الحركة أخفت تخطيطها الطوفاني حتّى عن الفصائل الفلسطينية المعاضدة لها والمشاركة لها في حمل الهمّ الفلسطيني والألم الغزّاوي، فإن قادة أحزاب محور المقاومة ساندها بالوقوف معها ولم يخذلها، وكان باستطاعته الاعتذار عن دعمها.
وبنظري القاصر، المتوافق مع مفاد الفتوى كما هو ظاهر، كان يُفترض بقادة المحور أن لا ينخرطوا في إسناد حركة حماس في طوفانها، بل كان ينبغي اجتنباب الاستغلال السياسي ويعاتبونها كما لم يعاتبون أحداً من قبل وإن أدّى ذلك العتاب إلى انقسامات، ويصرّحوا لها أن تتحمّل نتائج فعلتها وتدفع فاتورة خطّتها الكارثيّة ولتأكل طبختها وحدها كما تحرّكت وحدها من دون مشاورتهم.
لكن قادة محور المقاومة ارتكبوا الخطأ القاتل عندما تضامنوا مع طوفان حماس وساندوه بقوّة من غير مراجعة ناجعة ونظرة تقييميّة صائبة، فكانوا أشبه بمن غلبته السكرة ولم تأت إليه الفكرة، أو تنطبق عليهم الحكمة العلويّة: (إنّ من طلب الحقّ فأخطأه ليس كمن طلب الباطل فأصابه).
إنّ عدم انصياعهم لنداء الموروث الديني ولصوت العقل الشرعي مهّد الطريق لإضعاف جبهتهم وفتور تحالفاتهم وقطع جسورهم وانفكاك ساحتهم، وحلّ الاندحار بدل الانتصار، والغرم بدل الغنم.
وبالمناسبة ففي نهاية حرب تموز ٢٠٠٦ ميلادي بين حزب الله والكيان المتغطرس المغتصب أعلن قادة الكيان الغاصب مرغمين الموافقة على الإنسحاب من جنوب لبنان والقبول بإنهاء الحرب.
وقد خرج السيد حسن نصر الله بعد وقف الحرب بملامح حزينة وسحنة واجمة متسربل الهموم متجلبب الغموم وأدلى بتصريح للقنوات الإعلاميّة والإذاعات الإخباريّة مفاده أنّه لو كان يعلم أنّ خطف الجنود الإسرائيلين سيؤدّي ما أدّت إليه حرب تموز ٢٠٠٦ م لما أقدم على ما أقدم عليه.
وما دام وصل بنا الحديث إلى هذه النقطة يحسن أن نتصيّد لكم في هذا المجال ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام- في وصيّته لمحمد بن الحنفية - قال: (من استقبل وجوه الآراء عرف مواقع الخطاء، ومن تورّط في الأمور غير ناظر في العواقب فقد تعرّض لمفظعات النوائب، والتدبير قبل العمل يؤمنك من الندم، والعاقل من وعظه التجارب، وفي التجارب علم مستأنف، وفي تقلب الأحوال علم جواهر الرجال). وسائل الشيعة للشيخ الحر العاملي:١٥/ ٢٨١/ب٣٣ وجوب تدبّر العاقبة قبل العمل/ح٢.
وما روي عن أبي قتادة القمي عن الإمام الصادق- في حديث- قال عليه السلام: (وليس بحازم من لا ينظر في العواقب، والنظر في العواقب تلقيح للقلوب). الوسائل:١٥/ ٢٨٢/ب٣٣/ح٦.
كنت أتمنّى أن يستذكر السيد ذاك الحدث الجلل والخطب الفضيع ومواقف الخصوم والمتضرّرين وبرك الدماء والحطام والتحطيم وهبوط شعبيّته وما إلى ذلك، ويتّعظ بما جرى ويأخذ العبرة منه وأن لا ينساق وراء تصوّرات غير منضبطة كفاية وحسابات غير مدروسة بعناية فيكرّر الخطأ ذاته (فالمؤمن لا يلدغ من جُحر مرّتين)، ومن ثمّ ينأى بحزبه من الدخول في حرب طاحنة لا طائل من ورائها على المدى المنطور، قد فُرضت عليه من جماعة متوثّبة ومنظّمة متعجّلة تريد طي المراحل الطبيعيّة وحرقها بسرعة، ولكنّ للأسف ما أشبه اليوم بالبارحة لم يعتبر السياسي الألمعي وساقته فورة العاطفة ولم يحسن ضبط خياراته، فكانت النتائج فضيعة ومهولة.
وفي ميدان التحليل نقول: ربّما قاده الغرور وراهن على حزبه بما يمتلك من قدرة قتالية عالية وسلاح فتّاك وترسانة كبيرة.
وكيف ما يكن، فإنّه لأجل طوفان حماس ومساندة حركتها وبضميمة الذود عن أهل غزّة دفع السيد وخيرة من قادة حزبه وقادة حركة حماس والجهاد ثمن إصرارهم على عدم التخلّي عن مبادئهم حياتهم، وكانت خسائر لبنان وغزّة جرّاء هذه الحرب الضروس مضاعفة مقارنة بالحرب السابقة.
كما كان من نتائج ذلك المشهد الطوفاني وارتداداته سقوط نظام بشّار الأسد ودولته المحوريّة كما أشرنا، والذي أدّى بطبيعة الحال إلى تقليص فاعليّة محور المقاومة إلى أدنى مستوى، ناهيك عن إصابة أصل المحور ورأسه (إيران) في مقتل.
واللافت للنظر أنّه قد ورد في المنظومة الحديثيّة والمستندات الشرعية عدّة روايات عن أهل العصمة تحثّ على عدم العجلة وتذمّ المستعجلين وتوكل الأمر إلى حكمة ربّ العالمين، وفي هذا الصدد نقطتف لكم بعض اللقطات المفيدة ونستصحبها من الروايات الجليلة:
منها: ما رواه أبو المرهف عن الإمام الباقر عليه السلام، في حديث قال،: (هلك المحاضير، قلت جُعلت فداك وما المحاضير؟ قال: المستعجلون). روضة الكافي للكليني:٨/ ٢٧٣/ح٤١١. ومثله في غيبة النعماني:٢٠٣/ ب١١/ح٥.
ومنها: ما رواه عبد الرحمن بن كثير عن الإمام الصادق عليه السلام، في حديث له مع مهزم الأسدي، قال: (هلك المستعجلون ونجا المسلّمون). الكافي للشيخ محمد الكليني:١/ ٣٦٨/باب كراهية التوقيت/ح٢. ومثله في الغيبة للشيخ محمد النعماني:٢٠٤/ ب١١/ح٨.
ومنها: ما رواه الفضل الكاتب عن الإمام الصادق عليه السلام، في حديث، قال: (يا فضل، إنّ الله عزّ وجلّ ذكره لا يعجل لعجلة العباد، ولإزالة جبل عن موضعه أيسر من زوال مُلك لم ينقض أجله). روضة الكافي:٨/ ٢٧٤/ح٤١٢. وبتفاوت عن إبراهيم بن مهزم عنه عليه السلام في الكافي:١/ ٣٦٩/باب كراهية التوقيت/ح٧، وغيبة النعماني:٣٠٦/ ب١٦/ح١٥.
ومنها: ما رواه الصقر بن أبي دلف عن الإمام الجواد عليه السلام، سمعه وهو يتحدّث عن غيبة الإمام المنتظر عليه السلام، قال: (لأنً له غيبة يكثر أيّامها ويَطول أمدُها، فيَنْتظِر خروجه المخلِصون، ويُنكره المرتابون، ويستهزئ بذكْرِه الجاحدون، ويُكذِّبُ فيها الوقَّاتون، ويهلَك فيها المُستعْجِلون، وينجُو فيها المُسَلِّمون). كمال الدين للشيخ محمد الصدوق:٢/ ٣٧٨/ب٣٦/ح٣. ومثله في كفاية الأثر في النصّ على الأئمّة الإثني عشر للشيخ علي الخزاز القمّي:٢٨٢-٢٨٣.
ومنها: ما رواه أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي عن الإمام علي الرضا عليه السلام،في حديث، قال: (ما أحسنَ الصّبرَ واِنتظارَ الفَرَج! أَما سَمِعتَ قولَ العَبدِ الصّالحِ : { َٱرۡتَقِبُوۤا۟ إِنِّی مَعَكُمۡ رَقِیبࣱ} سورة هود: ٩٣، {ٱنتَظِرُوۤا۟ إِنِّی مَعَكُم مِّنَ ٱلۡمُنتَظِرِینَ} سورة الأعراف:٧١.
فعليكُمْ بالصّبر،ِ فإِنّهُ إنّما يَجِيءُ الفَرَجُ على اليأْس، وقَد كَان الذين من قبلكُمْ أصبَرَ مِنكُم.
وقد قال أبو جعفرٍ عليه السّلام: هي واللهِ السّنَنُ، القُذَّةُ بالقُذَّةِ ومشْكاةٌ بمشْكاةٍ، ولا بُدّ أن يكونَ فيكُم ما كان في الذين من قبلكُمْ، ولو كُنتُم على أمرٍ واحدٍ كُنتُم على غيرِ سُنّة الذين من قَبْلِكُم.
ولو أنّ العُلماء وجَدُوا مَنْ يُحدّثُونهُم ويكتُمُ سِرّهُم لحدّثُوا ولبيّنُوا الحِكمَةَ، ولكن قد اِبتلاَكُمُ اَللهُ عزّ و جلّ بالإِذَاعة، وأَنتم قَوم تُحِبُّونا بقُلوبكُم وَيُخالفُ ذلك فِعلكُمُ، واَلله ما يسْتوي اِختِلاف أَصحابِك، ولهذا ستر على صاحبِكُم ليُقالُ: مُختَلفين.
ما لَكُم لا تَملكُونَ أنفُسكُم وتَصبِرُون حتّى يجيء اللهُ تبَارك وتعالى بالذي تُريدون؟
إِنّ هذا الأمرَ ليس يَجيءُ على ما يُرِيد الناسُ، إِنَّما هو أَمرُ اَلله تبَارك وتعالى وقضاؤه والصبرُ، وإِنّما يَعجَلُ مَن يَخَافُ اَلْفَوْتَ، إهـ). قرب الإسناد للشيخ عبد الله الحميري:380-٣٨١/ح١٣٤٣. ومثله في بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار للشيخ محمد باقر المجلسي:٥٢/ ١١٠-١١١/ب٢١/ح١٧.
ومن نافلة القول أنّ الموالاة لهم عليهم السلام تستوجب الأخذ بتوصياتهم وتستدعي التمسّك بأوامرهم، وهذا هو مقتضى التسليم لهم كما جاء في بعض الأنباء.
كما أنّ من كمال الإيمان تطبيق إرشاداتهم والسير على هديهم.
هذا، ولا يخفى عليكم أنّ طريق السلامة يُنفذ إليه عبر الاحتكام إلى النصوص الموثوقة، وطوق النجاة ينوجد في نواحي الفهم القويم المبتني على الروايات المعتبرة، ومناخ الطمأنينة يُتحسّس حينما تسود الفقهاء الأمناء وتتوافر العلماء النجباء. فعلينا أيّها الأحبّة التفقّه في الدّين وإبداء النصيحة وإرشاد طالب الحقيقة، حتّى لو قيل للبعض منّا على من تقرأ مزاميرك يا داوود؟! فالقوم لا يستمعون لكم ولا يبالون بكلامكم، يلزمنا أن لا نهتمّ لهذا المنطق التيئيسي، بل نأمل أن يقترب البعض لما نطرحه وينجذب إليه.
في الختام أرجو من الله سبحانه أن يحفظ بلداننا وينجي أمّتنا ويهدي شعوبنا، ويرعى ويُسدّد من يقف على الثغور للدفاع عن قيم الدّين وبيضة الإسلام وأصول الشريعة الخاتمة ومبادئ الثقلين (الكتاب المبين وعترة النبيّ الطاهرين).
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat