صفحة الكاتب : كريم السيد

العقيدة الفاسدة , والطريق الى الحقيقة!
كريم السيد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 هل فكرت يوما بما تعتقد؟ ومن اين ومتى ومن علمك عقيدتك؟
هل وجدت في عقيدتك ما يثير دهشتك واستغرابك من الاعتقاد به؟ وتجرات في التفكر به!
هل فكرت يوما بعقيدة اخرى او قرات عنها حتى؟
تعال معي عزيزي القارئ لبضعة دقائق لنتأمل في تلك الأسئلة واني اعلم انك متعطش للمعرفة فالإنسان يولد مجبورا على العقائد والبديهيات بفطرة الله التي فطر الناس عليها واحتماليه التأمل بصحة العقيدة من عدمها قرين باحتمالية تغيير ظروفه وتوجهاته الفكرية , 
آنذاك سيدخل صراع الذات في معركة طاحنه اما تنتصر عليه عقيدته ويبقى مراوحا مكانه الذي بدأ او ينتصر على العقيدة الفاسدة التي اكتشفها فينتقل من الحرب الداخلية الى الحرب الخارجية وهنا تتصارع العقيدة مع العقائد الاخرى بحرب الأسلحة الفكرية وما اكثرها بل وما ادومها؟!
ان اغلب الصراعات البشرية صراعات عقائدية فكريه بحته تدور بين الصالح والطالح والصحيح والفاسد منها فعندما تختمر العقائد الفاسدة في اذهان الواهمين يوجهون اياديهم لتغيير شكل التاريخ وعندئذ تروج تلك العقائد على انها الحقيقة الراسخة والصحيحة وهل ثمة اسخف من هذه الطبيعة البشرية؟!
يقول الفيلسوف الالماني نيتشه (الاعتقادات الراسخة هي عدو الحقيقة وهي اكثر خطرا من الاكاذيب )
ان العقل قاصر على ادراك الحقيقة التي لم يسمع بها ولم يستلهمها ويكتسبها من محيطة وبيئته الاجتماعية واذا ما قدمت امامه فسيواجه حواجز هائلة تقف بينه وبينها لا يمكن له ان يصدقها او يفكر بها حتى الا اذا استعد لها استعدادا شجاعا حياديا لا للرغائب والشهوات فيه نصيب والا سيكون كما عبر الله في القران المجيد (وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين),والكذبة الصغيرة ستكون حقيقة اذا ما تكررت وتكررت على المسامع وغطيت بشيء من العاطفة وخدمتها صدفة ليست بالحسبان!! 
لذا ان القياس العقلي وحده لا يكون كافيا لترجيح عقيدة ما او فسادها واذا ما اتخذ هذا منهجا فويل لمن يقف في الجانب المقابل لمدعي تلك العقيدة , والتاريخ يشهد لفلاسفة وعلماء ومفكرين  اعتقدوا اعتقادات وامنوا بها الا انهم لم يفقوا بإقناع البشرية بما يعتقدون , فنظرية الخير المطلق وتناسخ الارواح لأفلاطون وغيرها التي لم تصمد امام العقائد والافكار الاخرى , فالعقيدة روح التفكير والوسيلة الإنسانية للقرب من الحقيقة وللسمو بالذات فاذا ما اوهم اعتقاد الانسان اصبح منقادا لعقيدته التي تكون كفيله بان ترحل به الى احد الطريقين اما السعادة او البؤس الابديين , وما اكثر العقائد التي تستهين بالعقول وتجعلها مطاياها لبلوغ الغايات والمرامي الفاسدة فإبليس اعتقد انه افضل من ادم لانه خلق من نار وادم من طين وحين بصره الله بفساد فكره قال فبعزتك لاغوينهم اجمعين الا عبادك منهم المخلصين و يا لتعس الانسان الذي رافقته هذه العقيدة الفاسدة الغاوية له في الحياة الى ان يعود لربه الى ميقات يوم معلوم وهذه عقيدة ربما لا يؤمن بها غيري!! لذلك انتبه لما تعتقد فلعلك واهم الطريق والوصول الى النهاية الابديه سيكون محتوما.
كريم محمد السيد
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


كريم السيد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/07/26



كتابة تعليق لموضوع : العقيدة الفاسدة , والطريق الى الحقيقة!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net