صفحة الكاتب : ظاهر صالح الخرسان

آخر المزادات لبيع ما تبقى من الضمائر ...بحافز انتخابي 
ظاهر صالح الخرسان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

 
انَّ ظاهرة استخدام المال السياسي لصالح الانتخابات ليس وليد ازمة راهنة او مرحلة مُحدَّدة ، وانما رافق العملية السياسية مُنذ ولادتها ، ولذا فإن النفوذ السياسي وكفِّ المال الممدودة بسَخـــاء "لشراء الذّمم" ،هما صنوان لا يفترقان في كل مضمار انتخابي يحدِّدان حَجم التأثير والوجود السياسي لكل ِّكتلة لا علاقة لها بالشعب وليس لها جمهور سياسي.
ان ظاهرة العوزف والمقاطعة الانتخابية باتت تؤرق الكيانات السياسية والاحزاب في العراق وخاصة بعد اعلان النسبة المتدنية في الانتخابات النيابية والمحلية الاخيرة التي أعطت انطباعا وتصورا ان هذه العملية السياسية برمتها اصبحت معزولة شعبيا غير قادرة على تحريك الشارع نحو صناديق الاقتراع ففقدت شرعيتها الشعبية ولا زالت تتشبث بأدوات الديمقراطية وآليات الوصول للسلطة مستخدمة سلاحها واعلامها واموالها ونفوذها فنحن أمام واقع مأساوي آخر بالاضافة الى هدر المال العام والتهديد الاقتصادي الذي يهز اركان الدولة نتجه الى كارثة اخرى للتلويح بقانون الحوافز الانتخابية لإضفاء شرعية مزيفة للديمقراطية العرجاء بل دكترة آليات الديمقراطية والهيمنة عليها ووضعها تحت سطوة الخيول النافقة التي خسرت السباق واصابها العجز لإعادتها مرة اخرى رغما عن الارادة الحقيقة للناخب .
بل يُعتبر هذا القانون جريمة انتخابية بذاته والهيمنة على ارادة الناخبين في مزاد علني بل يتعدى الامر الى استخدام المنابر ومؤسسات الاعلام لتحقيق اهدافه
والكارثة الحقيقية ان  كثير من هؤلاء المتبجحين بشرف المواطنة والرغبة في خدمة الناس والدفاع عن قضاياهم ومحاربة الفساد وملاحقة الفاسدين هم أكثر الفئات فسادا مستخدمين كل وسائل التشبّث بالتًّسلط من اجل الحفاظ على مكاسبهم الحزبية والمذهبية  فوطن يباع ويُشترى ونصرخ فليحيا الوطن 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ظاهر صالح الخرسان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/01/19



كتابة تعليق لموضوع : آخر المزادات لبيع ما تبقى من الضمائر ...بحافز انتخابي 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net