صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

السفراء الاربعة للحجة (عج) حقيقة ثابتة
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

اذا كانت اصلا فكرة الامام المهدي لم تسلم من طعون القوم فهل السفارة او النيابة عن الامام المهدي تسلم من الطعون ؟ وطالما ان فكرة النيابة هي حصرا بالامامية الشيعة الاثني عشرية حيث ان المخالف كثيرا ما يرتب اثر على اقوال وافعال مذاهب احتسبها على الشيعة بالرغم من انهم يؤمنون بولاية علي عليه السلام الا انهم لا يؤمنون بمن بعده من الائمة فهؤلاء ليسوا من شيعة علي فشيعة علي تؤمن بكل ما قاله الامام علي عليه السلام واحد اهم اقواله وصيته بالذي من بعده ويجب التمسك به وهو ولده الحسن عليه السلام والتمسك بالوصي يجب ان نتمسك بمن يوصي اليه وهو الامام الحسين عليه السلام ومن ثم بقية الائمة الذين يوصي احدهم للذي من بعده هؤلاء الامامية هم فقط من يجب النقاش معهم بخصوص ما يتعلق بالامام المهدي عليه السلام ومن بين احدى فروع هذا المعتقد هي النيابة او السفارة وعليه تكون المصادر المعتمدة للدفاع عن هذه الفكرة هي المصادر الامامية فقط اما بقية المصادر المخالفة فليس لديها الا الطعون واما اعتمادها على بعض من ادعى النيابة فان للامامية رد شاف وكاف لهؤلاء ادعياء النيابة فيجب الاخذ بهذا الرد ، وبالرغم من ذلك فان القوم تخبطوا كثيرا للنيل من فكرة النيابة حتى يمكنهم ذلك من انتقاص المذهب امام اتباعه .
فقد كتبت مجلة البيان التي يراس تحريرها احمد عبد الرحمن الصويان الوهابي موضوعا عن النيابة تحت عنوان \"ظهور المرجعية الشيعية وعوامل التجاذب والتنافر فيها\" للكاتب فـرسـت مرعـي وفي هذا الموضوع كثير من المغالطات هذا ناهيكم عن الالفاظ البذيئة اضافة الى اعتمادها على كتّاب بسبب مسقط راسهم اعتبروهم من الشيعة منهم الكاتب والموسوي ولا يعلمون ان الشيعة في القول والتصرف والاتباع للائمة الاثني عشر عليهم السلام وليس التبعيض منهم .
وحتى اثبت لكم تناقض هذا الكاتب في موضوعه ولا هم له الا الطعن بالشيعة فقد كتب في موضعه هذا \"وهكذا استطاع دهاقنة الشيعة تمرير مخططهم في ادعاء النواب الأربعة النيابة الخاصة عن المهدي المزعوم، وتمكَّنوا بهذه الطريقة من السيطرة على الموارد المالية للطائفة الشيعية: من زكاة وخُمْس... وغيرها للفترة من 260هـ ولغاية 329هـ؛ أي: ما يقارب السبعين عاماً\"
وفي نفس المقال يقول \" وكان علماء الشيعة إلى نهاية القرن الخامس الهجري موافقين في تفسيرهم للآية المذكورةـ اي اية الخمس ـ لتفسير علماء أهل السُّنة، ولكنَّ متأخريهم حوَّروا الخُمْس من الغنائم في الحرب إلى أرباح التجارة (لغرضٍ في أنفسهم)\"
اقول: لو كان كما ادعى في النص الاول انهم اي النواب استطاعوا السيطرة على الموارد المالية وهي الخمس وهي الفترة الواقعة بين 260 الى 329 اي منتصف القرن الثالث الى بداية القرن الرابع وجناب الكاتب كتب في القرة الثانية ان الشيعة كانوا متفقين مع السنة بخصوص الخمس الى نهاية القرن الخامس ، اي ان الخمس الذي قصد به غنائم الحرب فقط والسؤال هنا فكيف يحصل النواب الاربعة على الخمس من الشيعة في وقت لم تكن هنالك حروب خاضها الشيعة فيها غنائم ؟ هذا لا يدل على شيء الا على التخبط للنيل من فكرة المهدوية والنيابة .
ان من ادعى النيابة كذبا هذا يؤكد ان النيابة اصلا اقرها وذكرها الامامان عليهما السلام الهادي وولده العسكري وانهما استغلا قربهما من الامامين لنيل مكاسب مادية واجتماعية ومثل هذا الامر يحصل في كل مذاهب وطوائف العالم وكم من سني تعلن الوهابية ارتداده وتكفره وتفتي بقتله ولكن عندما يطلب منهم مقارعة الحجة بالحجة ينتهي النقاش بالسب والشتائم ، اما الذي يدعي انه راى الامام الحجة في زمن الامام العسكري يكون ردهم عليه بانه يكذب وهذا الرد غير منطقي واما من يدعي المشاهدة من علمائنا فانها حجة علينا اتباع المذهب وتكون قناعتنا فيمن ادعى الرؤية طبقا لثقتنا بهذا المدعي والمدعي للرؤيا تكون نتيجة استنتاجه بان الذي كان معه او حدثه هو الامام الحجة وليس عندما يحادثه يعلم انه الامام .
واما الغيبة والعمر الطويل فطوينا عن هذا الموضوع الصفحة وذكرنا واقررتم بان لله عز وجل القدرة على كل شيء فمثلما اطال في عمر الخضر واصحاب الكهف يطيل عمر من يشاء فيه المصلحة للعباد .
كل من ادعى النيابة انتهى مصيره الى القتل او التكذيب وافول الذكرى باستثناء النواب الاربعة واضرحتهم لا زالت شامخة بالرغم من الاضطهاد الذي تعرض له الشيعة على مر العصور\" يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون \" ولو كان لهم مكسب مادي واجتماعي لما انقطعت عند السفير الرابع بل لاوصى لولده او احد مقربيه ، ولما اوصى الثاني لابن روح بل لاوصى لاحد ابنائه او اقربائه كما تدعون ولكنها اوامر الامام الحجة فيمن تكون له النيابة ، اضف الى ذلك ان النواب الاربعة كانوا يعملون بالتجارة وحياتهم بسيطة بما لا يدل عليهم الرخاء المالي ، كما وان الرقع التي كانت تاتي من قبلهم موقعة باسم الامام الحجة للاجابة على استفساراتهم الشرعية كانت تاتي باجابات مقنعة لم يستطع القوم الطعن فيها او ايجاد ثغرة شرعية او خلاف الدين الاسلامي لتكون حجة بيدهم بل ان بعض اجاباته اصبحت النص للاستدلال على بعض الاحكام الشرعية .
ان من مهازل التفكير عندما ادعى صاحب المقال في مجلة البيان ان سنة بدء الغيبة الكبرى جاءت بالاتفاق مع بدء الدولة البويهية اي بعد خمس سنوات من بدء الغيبة حتى يكون للشيعة مرجعا ومتنفسا يعودون اليه اي الدولة البويهية ، ولا اعلم اي عقل ومنطق يقبل هكذا تبريرات .
واما الكاتب عبد الزهرة اللاري اي احمد الكاتب فان للكاتب المغربي ادريس هاني كتاب رائع حواري مع هذا الرجل الذي تعثر فكره قبل قلمه في الرد على حجج المغربي وتستطيعون قراءة كتابه \"من الشك الى الشك \"


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/08/09



كتابة تعليق لموضوع : السفراء الاربعة للحجة (عج) حقيقة ثابتة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net