انعقاد قمة النفاق قريبا من بيت الله الحرام
سهيل نجم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عقد القمة الاسلامية في مكان قريب من الحرم المكي له دلالته الاستراتيجية في البعد السياسي خاصة والبعد الديني بشكله العام وهذا الاطار الذي تبحث عنه دولة آل سعود وتحاول تجييره الى الاجندة التي يعملون عليها في ظل التغييرات الحاصلة في الوطن العربي لانها تبحث عن بعض الاهتزازات في هذه الدولة او تلك من اجل ابعاد الانظار عما يحصل في دولتهم من اضطهاد وتهميش لكل الاصوات الاخرى الباحثة عن حريتها في تلك المملكة العجوز.
قمة جدة التي بدأت اجتماعاتها يوم امس لم تكن لتخرج عن السياق الذي تريده الافكار السعودية التي اتعبت شعوب العرب لما فيها من تطرف وانحراف عن الرسالة الاسلامية كونها ( الحكومة السعودية) تبنت افكار الجماعات الضالة والتي تؤمن بشريعة الذبح على السكين من خلال الجماعات الارهابية وما تمثله من دمار للرسالة الاسلامية السمحاء فالادلة والشواهد كثيرة على هؤلاء بما قاموا به من قتل ودمار نال من كافة المجتمع الاسلامي واوقع فيه القتل والتشريد مستغلا ما يسمى بالربيع العربي الذي تحول بأفعال هؤلاء الى ربيع سلفي بامتياز ابتداء من تونس الى مصر الى ليبيا الى اليمن والان في سوريا حيث مشاهد القتل والدمار الذي تمارسها عصابات التكفير الممنهج في تلك المناطق واضحة للعيان.
استمعت يوم امس الى بعض الكلمات التي أدلى بها بعض الرؤساء وكلها كانت تنصب على الوضع السوري وأزمته الحالية وما يمر به الشعب هناك فلم اسمع من تلك الدول أي ادانة للعصابات التكفيرية وعناصرها العرب التي توافدت الى الاراضي السورية وهي تقتل وتذبح وفقا للمذهبية والطائفية حيث المقاتلين الارهابيين القادمين من ليبيا وتونس والجزائر والسعودية وقطر وافغانستان وجميعهم من الفكر التكفيري يقاتلون على الارض السورية فأي ثورة تلك التي صادرتها تلك المجاميع المسلحة حيث طغت تلك الافكار على تحركات الشعب السوري ما افقد ثورتهم اهدافها لانها تحولت الى معركة طائفية بامتياز واصبح المواطن السوري هو من يتلقى الضربات فأين هي الثورة التي تباكى عليها يوم امس مؤتمر جدة، ان لم يكن مخططا سعوديا قطريا يحاولون تسويقه من خلال قمتهم هذه التي يمكن ان نطلق عليها قمة النفاق السياسي وليس قمة للحوار الاسلامي ،، هذه الدول التي تجامل وبفم مفتوح العقل التكفيري الوهابي في السعودية نافقت بشكل علني لانها غطت على الجرائم الارهابية لمجاميع القاعدة التي تنسق بشكل كبير مع القرار السعودي والقطري ويعاونهم في ذلك اردوكان التركي الاخواني .
قمة لا تتعدى ان تكون قراراتها تغذي الارهاب في المنطقة وهو ما يرسم له حاكم السعودية وقطر لتكون داعمة لمشروعهم الخبيث في ضرب دول معينة وان لم عسكريا لكنه سيكون خلقا للازمات الداخلية على مستوى العراق ولبنان والهدف في كل ذلك واضح فلا داعي للمجاملات الممجوجة لنبقى نقول الوحدة الاسلامية وما الى ذلك فالهدف بات واضحا جدا هو ضرب وتحجيم القوة السياسية الشيعية في هاتين الدولتين .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
سهيل نجم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat