قضية رأي عام ..شاب يبيع كليته بعد ان اوصد المسؤولون باب التعيين في وجهه !!
غازي الشايع
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
غازي الشايع
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بعد ان اغلقت امام امنياته وطموحاته كل ابواب التعيين والعمل لدى الدوائر الحكومية والعسكرية والقطاع العام والخاص فما كان من المواطن (ث . ص ) الا ان يتوجه الى احد المستشفيات ليبيع كليته لاجل ديمومة معيشته هو وعائلته . فبعد ان كان سائقا لسيارة اجرة تم سحبها منه . وراجع الكثير من الدوائر الحكومية والاهلية ودوائر التطوع العسكرية ان كانت للجيش او للشرطة لعله يجد من ينقذه هو وعائلته من فقر وعوز وحاجة فكانت كل الابواب موصدة امام تطلعاته وامنياته وليجد من بيع كليته ملاذا لسد رمق العيش وايضا بما يفتح له مجالا اخر من ابواب الرزق الحلال ! .
ان حالة كهذه يجب التوقف عندها لما تمثل انهيارا جديدا للشباب العاطلين عن العمل الذين ليس لهم انتماءات لهذا الحزب او ذاك فمن المعلوم بأن هناك حصصا للاحزاب في التوظيف والعمل والحال نفسه وبصور اخرى في سلك الشرطة او الجيش ولذلك فان قضية هذا الشاب ليست بجديدة على الشارع العراقي الذي بدأ يئن من وطأة الاهمال واللامبالاة في التعيين من قبل المسؤولين . وحادثة هذا الشاب تذكرنا بأمثلة ليست بعيدة عنا مثل مايجري في السودان وافريقيا الوسطى والصومال وغيرها من البلدان التي ليست لها موارد مالية او ثروات كالتي تعج بها خزائن وارض العراق . فالمواطن العراقي هو ثروة الدولة الاولى والاهتمام به يجب ان يكون من اولويات الدولة والبرلمان وهذا مانص عليه الدستور العراقي فمن حق المواطن العراقي ان يعيش بكرامة وبكل الاستحقاقات الاخرى . لذلك فأن الاهتمام بالعاطلين عن العمل يجب ان تكون في مقدمة كل الامور الاخرى . وقد تكون قضية هذا الشاب لها الكثير من الامثلة الاخرى التي لانعلم بها ! فهذا المواطن المهدد بطرده من بيته المستأجر يمكن ان يتجه الى مسلك اخر وهو مسلك الجريمة لان الحاجة مدمرة قد تدفع بالانسان الى اتخاذ قرارات خارجة عن ارادته لكن هذا المواطن فضل ان يبيع جزءا من جسده الغالي والذي لايعوض من جل ديمومة حياته ! فهل من منقذ لهذا المواطن العراقي انها قضية اطرحها امام الراي العام وامام المسؤولين .والحر تكفيه الاشارة.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat