هناك العديد من الأمثال الشعبية في التاريخ من شتى البلدان العربية والغربية ’ منها عن فن الكذب والمراوغة والوعود الكاذبة ...الخ ’ وكالعادة من كل يوم وفي الساعة الثامنة ليلا نلتقي ’ أنا والكاتب عباس داخل حسن ’ والأستاذ محمد دهش القرغولي ’ والسيد حيدر الحياري ’ والمحامي عباس الفتلاوي ’ نسارع الى المقهى حيث نتجمع لعلنا نرى وجها جديدا للعراق في يوم لقائنا الجديد ’ في هذه المقهى المقيته كل شي فيها لا يشبه حياتنا ولا عاداتنا ولا أشكالنا ’ نبدأ حديثنا هنا وهناك وآخر التطورات على الساحة السياسية وكل الموضوعات توضع على الطاولة لنبدأ بعدها التحليل والنقاش الذي لا يخلو بطبيعة الحال من الحدة أحيانا فكل منا يقول رأيه من دون أن نتفق بالضرورة ’ فنحن من محافظات مختلفة ’ ولكن يجمعنا حب الوطن ’ فنحن نجتمع في المقهى لسنا كجالية جاءت أفرادها بحثا عن عمل أو لكسب المال ’ نحن جئنا قصرا من أيام الظلم والأستبداد ’ ونتبادل في هذه الجلسات أوجاعنا وهمومنا التي لا تنتهي ’ وكيف تنتهي أوجاعنا وفينا من السياسيين من يتقن فن الكذب والمراوغة والوعود الزائفة ’ فسياسيين العراق الجديد لديهم حب خاص للكذب بل أضحت حالة الكذب بين السياسيين سمة أخلاقية الى الحد الذي أخذ يهيمن على السياسي العراقي ’ فقد أصبح السياسي الناجح هو من يتقن فن الكذب بمختلف أشكاله لدرجة أصبح سوق السياسي هو سوق الكذابين بجداره منهم من يسوق الكذب الطائفي الممنهج ومنهم من يعرض بضاعته الجيدة من الكذب على دول الجوار ’ ونتمنى ونحلم بعراق المؤوسسات ودولة القانون وحماية حقوق الأنسان ونتمنى أن تكون لدينا مؤوسسات الضمان الأجتماعي ونتمنى أن يؤسس نظام الدولة المدنية ونتمنى أن يضمن الدستور حقوق جميع المواطنين على كافة أطيافهم ومعتقداتهم ونتمنى أن يعيش أطفالنا كبقية أطفال العالم في رخاء ويكون لهم مستقبل ’ لا أن يبيعوا (الكلنس) على الأرصفة ويستغلوا جسديا ’ ونتمنى أن يأتينا حاكم عادل كالأمام علي ابن ابي طالب عليه السلام ونتمنى ونتمنى ’ هل سيقضي العراقي حياته بالتمني’ وفي آخر الجلسه وبعد أحتساء آخر فنجان قهوى وسيجاره ينتهي النقاش والحكي المأكول خيره ..
13-2-2013
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat