إن الحاقدين والمجرمين والقتلة وكل المتربصين يحاولون خلق ظروف قاسية وأجواء مرعبة كي يدمروا ويفشلوا كل شيء , وقد برهنوا للآخرين بأنهم أقوياء على الفقراء , وقادرين على قتلهم وتمزيق أجسادهم وفي أي وقت يشاءون ,وما تفجيرات مدينة الصدر والسيدية والأمين والكرادة وغيرها لخير دليل وشاهد على كلامنا , حيث تناثرت أجساد الفقراء والكسبة والعمال والمساكين وكأن القتلة في ساحة مؤمنة لهم , فيصولون ويجولون وهم خارج الرصد والمراقبة ..!! وهنا يتساءل الجميع بدهشة وحرقة واستغراب , كيف تسنى لهؤلاء القتلة المجرمين أن يفجروا أكثر من خمس سيارات في العاصمة بفارق زمني بسيط .. !؟ ولا أريد أن القي اللوم على الأجهزة الأمنية لأننا كتبنا ولمنا وفرغنا ما في صدورنا على الأجهزة الأمنية والاستخبارات والمخابرات والأمن الوطني ألف ألف مرة . قفزت حشود من التساؤلات في ذهني :- هل يوجد ربط أو ترابط بين زيارة رئيس البرلمان العراقي لقطر وما حدث أمس ..؟ وهل تفجيرات الأحد هي بمثابة حدث مأساوي كبير أريد منه التغطية على التنديدات الجماهيرية بخصوص تصريحات النجيفي من على قناة الجزيرة ..؟ وهل يكون وراء كل ذلك سببا أخرا نجهله ولم نستطع الإحاطة به ..؟ الجواب قد نعثر عليه أو يصلنا بقوادم الأيام . ولا اعلم بأي طرح أو تحليل نقنع به المواطنين والعوائل المفجوعة ..؟؟ .
إن ما حدث من كوارث وفواجع في يوم الأحد الأسود قد أثار وأجج الغضب والاستنكار لهذه الماسي التي فتت ومزقت القلوب والضمائر , فهذه الحوادث الدامية المفزعة ما هي إلا رسائل إجرامية قد تكون مرسلة من بعض الشركاء في العملية السياسية إلى الحكومة المنتخبة التي هي الأخرى اندهشت واستغربت من هذه الظاهرة التي أراد منها المجرمون أن يعلنوا بأنهم ها هنا وبيدهم القرارات المضادة وقادرون على إلحاق أفدح الخسائر والإضرار بالمساكين والبؤساء والفقراء وأبناء الفقراء وأحياء الفقراء وأسواق الفقراء وممتلكات الفقراء المنكودين والمتعبين والمفجوعين والمقهورين .
إن تفجيرات الأحد الدموية تفرض أول ما تفرض وبإلحاح أن يتم اجتماع موسع يضم القيادات العسكرية والأمنية والاستخبارية والمخابراتية وبأعلى المستويات ويناقش هذه الحالات المريرة ويحدد ويشخص المقصرين والمتسترين والمخترقين والمدسوسين . وتتخذ اشد وأقسى العقوبات بحقهم , كما يجب وضع خطط ذكية ومتطورة ومحسوبة بدقة وإمعان بوضع حد لهذه الحالات القاسية التي تكبد العراق وشعبه الكثير الكثير من الدمار والتخريب وزرع الخوف والرعب والهلع في النفوس المستقرة والآمنة .
إن كل مواطن وطني وحر وشريف , وملتزم بحب وتربة الوطن , ومتجذر بالولاء لهذا الشعب المنكود لا ولن ولم يسكت أو يصمت ويبلع لسانه عن هذه الجرائم والدماء الزكية الطاهرة والأرواح التي زهقت بغير حق والتي ستبقى قناديل نور , وستظل وصمة عار في جباه الجبناء والأجراء ................
مدير مركز الإعلام الحر
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat