دولة الرئيس أي دكتاتور أنت؟!
علاء كرم الله
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
علاء كرم الله
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أن معارضي الرئيس المالكي وغرمائه السياسيين وبالتوصيف الأدق أعداء العملية السياسية!، يتهمونه بأنه دكتاتور!! بل وصل الأمر أن يقارنه (صالح المطلك) وهونائبه لشوؤن الخدمات وبالوقت نفسه ألد خصومه السياسيين في مفارقة وسابقة غريبة غير مألوفة في العمل السياسي على مستوى العالم أجمع!! يقارنه بصدام و بأنه أكثر قسوة وظلما حتى من صدام حسين نفسه!! ويضيف المطلك يأن صدام دكتاتور بنى العراق! في حين أن المالكي دكتاتور لم يبن أي شيء؟!، ويتضح من كلام المطلك أن عقله الباطن لا زال يحمل الكثير من الحب والتمني للماضي البعثي التليد!!.ونسىي المطلك أو تناسى بأنه وقائمته وأتلاف (العراقية) كانوا أحد الأسباب الرئيسية لتعثر العملية السياسية ومن ثم التأخر في عملية البناء والأعمار من خلال الكثير من المواقف اللامسؤلة والبعيدة عن المصلحة الوطنية!؟ فما أن تحدث أية أزمة سياسية سرعان ما تجبرون وزرائكم على عدم حضور أجتماعات مجلس الوزراء وترك وزاراتهم حتى تتأخر المصالح العامة؟! وكذلك أمتناعكم ككتلة حزبية وسياسية ومذهبية واحدة! (العراقية) عن عدم حضور أجتماعات مجلس النواب حتى لا يتم التصويت على القضايا الهامة التي تخص مصلحة الوطن والمواطن؟! فمن هو المخرب ومن الذي يريد تدمير العراق؟ وكيف يستطيع المالكي أن يبني ويعمروانتم الكتلة الكبيرة تتعاملون بهذه الطريقة، فأين مصلحة الوطن والمواطن؟( كيف يبلغ البنيان أشده أذا كنت أنت تبني وغيرك يهدم) ، ومن هذه المواقف عدم تصويتكم على قانون البنى التحتية أنتم والأكراد؟! وموقفكم الأخير أنتم والأكراد أيضا من عدم المصادقة على الموازنة ( بعد تسع جلسات فشل مجلس النواب بأقرار الموازنة بسبب المواقف غير المسؤلة للقائمة العراقية والتحالف الكردستاني!! وبعد مظاهرات وأعتصامات وجدت القائمة العراقية نفسها في وضع لا تحسد عليه حتى من قبل جمهورها فتم أقرارها في جلسة يوم الخميس الموافق 7 /3 ) علما أن تأخير المصادقة على الموازنة كان يكلف العراق خسارة 270 مليون دولار يوميا!! فكيف يكون التخريب يانائب الرئيس؟ وكيف يعمر العراق وأنتم بمثل هذه المواقف اللاوطنية واللامشرفة وغيرها الكثيرمن المواقف!؟ وكيف يمكن للرئيس المالكي وحتى غيره أن يصبح دكتاتورا وهو مقيد بقيود الدستور وبأغلال برلمان تمثلون أنتم ( العراقية) قرابة ثلث أعضائه! وكيف يمكن له أن يبني ويعمر وسط هذه الصراعات والتجاذبات السياسية والمصالح الفئوية والشخصية والقومية والمذهبية والعشائرية؟ثم لا أدري كيف وأين وجد المطلك أوجه التشابه بين المالكي وصدام المرعب الرهيب !!وأية مبالغة هذه؟ ( وهنا بودي أن أعلق بأنه ليس من المفخرة والرجولة والشجاعة لرئيس أية دولة أن يرهب شعبه ويخيفهم،ويهرب أمام الأعداء عند المنازلة! كما فعلها صدام وكان الأجدر به أن يقاتل الأمريكان حتى ولو بسكين بسيطة!! لا أن يهرب ويختبأ كالجرذ امامهم!؟). نعود للموضوع فصدام برأي كل محللي وسياسي العالم بأنه الأكثر دموية وقسوة من باقي الزعماء الدكتاتوريين في العالم!. فعلى سبيل المثال: كان الرئيس الشيلي السابق (بينوشيت) يتباهى بالقول: بأن لا تهتز ورقة شجرة في ارض شيلي ألا بعلمي؟! فتصوروا أي حاكم مستبد هذا وكيف حال الشعب في ظل حكم هكذا رئيس؟ ولكن الأغرب و الطريف في الأمر بأن هذا الرئيس الدكتاتور الرهيب وصفه أحد الصحفيين الفرنسيين( بأنه كالبطة العرجاء أمام دكتاتورية صدام!!) فهل يعقل أن يقارن صدام بالمالكي؟ أم أن الكلام يخرج من الأفواه على طريقة المثل الشعبي ( حب وأحجي وأكره وأحجي)!. الطرف الاخر الذي دائما ما يحذر المالكي من عودة الدكتاتورية ويصطف مع معارضي المالكي وهو من أئتلاف المالكي نفسه!؟ متناسيا هذا بأنه بالوقت الذي يحذر المالكي من عودة الدكتاتورية، هو نفسه من يؤسس لدكتاتورية جديدة ولكن بأسم الدين والمذهب؟! بنشر صوره بكل الأحجام وبلقطات مختلفة! على عموم بغداد فلا تكاد تخلوساحة أو شارع أو تقاطع أوجسر أوحتى دربونة!! من صوره في مبالغة واضحة وأستهجان من قبل غالبية العراقيين!! ومن الطبيعي أن يكون الأمرفي محافظات الوسط والجنوب أكثر من بغداد!!( أن أحد الأمراض الخطيرة التي تصيب الدكتاتوروتصبح مرضا مزمنا لديه هوحبه أن يرى صوره تملىء سماء الوطن وأرضه رغما عن انف الشعب!!). فهل للمالكي صور منتشرة على عموم مناطق بغداد مثلك؟ ثم هل نسيت أم تناسيت بأنك كنت تعيب على صدام كثرة صوره وتماثيله ونصبه، وها أنت تفعل مثله؟ فمن هو الدكتاتور؟! المالكي أم أنت؟!
والآخر الذي ملأ الدنيا صراخا محذرا ومخوفا الجميع من المالكي ودكتاتوريته التي أستفحلت على حد زعمه؟ هو رئيس أقليم كردستان مسعود البرزاني الذي طالما وصف الرئيس المالكي بأنه دكتاتوروبأنه سيعيد صورة الدكتاتور السابق!!،وبودي هنا أن أذكٌر السيد مسعود البرزاني بأوامره التي أصدرها بسجن صحفي كردي 30 سنة!! وذلك لنشره موضوعين عن عائلة البرزاني فكان جزاءه سجن ( 15) سنة عن كل موضوع!!، والحادثة يعرفها ويتذكرها كل العاملين في الوسط الأعلامي بكوردستان!! وبعد نداءات وأستغاثات من الجالية الكردستانية في السويد( الصحفي الكردي كان مقيما في السويد) وتدخل منظمات حقوق الأنسان تم أطلاق سراحه! فهل فعل مثل ذلك المالكي؟ وهو الذي يسب ويشتم من قبل بعض الصحف والفضائيات المدسوسة والمعروفة بتوجهاتها المشبوهة من قبل الشعب! دون أن يتخذ أية أجراء تاركا ذلك وعادا الأمر من باب الحريات العامة!. كما أحب أن أذكٌر البرزاني أيضا بدستور الأقليم الذي وضع بطريقة جعلت منه ملكا بلا تاج على عموم الأقليم مدى الحياة!! وبسلطات مطلقة! اما رئيس الحكومة في الأقليم أي (رئيس الوزراء) فهي بالتناوب بين الحزبين النافذين فقط مرة لهذا ومرة لذاك ويبقى الحل والربط وتسييرالسياسة العليا للأقليم بيد رئيس الأقليم فقط؟! هذا الوضع الدكتاتوري!! دعى كتلة التغيير ورئيسها (نشيروان مصطفى )أن تطلب من البرلمان في كردستان ان تحدد رئاسه الاقليم
بفترة زمنيه وأن يرشح للمنصب شخص غير حزبي؟! فمن هو الذي يحمل فايروس الدكتاتورية؟ يا برزاني أنت أم المالكي؟فالذي ينتقد الغيرعليه أن لا يأتي بمثل أفعالهم أذا ترون فيها غرابة وميل للدكتاتورية! فأنت رئيس الأقليم وأبن أخيك رئيس حكومة الأقليم وأبنك المسؤول الأمني عن الأقليم وهكذا تقسم باقي المناصب الأمنية والحساسة الى الأقرب من العائلة المالكة!! فكيف تكون الدكتاتورية كما يقال: ( صفرة حمرة)! . كما وعليكم أنتم من تتهمون المالكي بالدكتاتور أن تعرفوا جيدا! بأن هناك فرق كبير جدا وواضح بين المركزية والدكتاتورية؟ والمالكي يميل الى المركزية لا الى الدكتاتورية كما تتوهمون!؟. ولو أن العالم أجمع أيقن تماما بأن الدكتاتورية هي من تلائم حكم الشعوب العربية !!فالعرب أجمع ونخص منهم العراقيين لا يحكم أيقاعهم المنفلت الديمقراطيات المسلنفة! التي جاءت بها أمريكا الى العراق بعد غزوه والى المنطقة العربية بعد أحداث ما يسمى بالربيع العربي!؟فالعراقيين لم يجنوا من هذه الديمقراطية البائسة العرجاء غير الخراب والموت والمصائب والأزمات
ناهيك عما تخبأه قادم الأيام من مصائب وويلات!!. وهل ألتزمتم انتم من تنتقدون المالكي بالدكتاتورية بمبادىء الديمقراطية وتعاملتم وفق ذلك بحسن النوايا أم أستغليتم أسم الديمقراطية لتنفيذ الكثير من مآربكم ومصالحكم الشخصية والحزبية والقومية؟ أرى أن على من يتهمون المالكي بالدكتاتورية أن يراجعوا أنفسهم أولا وهل هم طهورين فعلا من رجس الدكتاتورية ؟! كما وعليهم أيضا( أن يشموا رائحة أنفسهم قبل أن يشموا رائحة الغير!!)
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat