صفحة الكاتب : خميس البدر

هل هنالك بقية ضمير؟؟؟!!!
خميس البدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بينما يتطلع الشعب العراقي الى النهوض بالبلد وتغيير واقعه وانتشاله من حالة التراجع والقضاء على الفساد والخلاص من تركات الماضي الثقيلة وتقديم الخدمات للمواطن وتحسين واقعه من خلال انتخابات مجالس المحافظات القادمة بحسن الاختيار وان تفرز وجوه جديدة وشخصيات مؤهلة لهذه المهمة وتكون بمستوى الحلم والتطلع والتحدي ولو نجحت التجربة فيمكن تعميمها على انتخابات مجلس النواب مما يحتاج الى استقرار سياسي وتناغم في الاداء بين البرلمان والحكومة بين المحافظين ومجالس المحافظات وان لاتكون حملا وعبئا على المواطن والذي حمل بكثير من الهموم والالام وتحمل الوان المعاناة الا اننا نرى من يريد ان تبقى الازمة بل يريد لها ان تتفاقم بتصريحاته وبدعواته النشاز اقل ما يقال عنها انها دمار وفتنة ... ان الفترة الماضية مرت بجلد المواطن و بحياته باعصابه بنفسيته من خلال الازمات الواقعية والمفتعلة والتي ادخلت البلاد في متاهات ووضعته على حافة حرجة او مفترق طرق والسبب هو اطراف الازمة روادها وتلاعبهم بمشاعر الشعب ورقصهم على هذا الواقع المرير للمواطن بل في احيان كثيرة زجها في حسابات ومزايدات ونزول الى الشارع وخلق واقع متشنج وتقسيم المجتمع الى خنادق متقابلة ومتواجهة ومتصارعة وكيف تدار الازمات من منابر الاعلام وخلط ما سياسي بما هو خدمي واجتماعي واقتصادي ودستوري بما هو لادستوري ولا واقعي ولا مصلحة عامة او فقط لانه يساهم من وجهة نظر مفتعليها ومدبريها ومديريها بافحام المقابل وتحقيق مكتسب غير واقعي ووهمي هنا او كسر ارادة هناك وابراز عضلات باتت لاتسمن ولا تغني من جوع عنتريات لم ولن تقتل ذبابا .....نرى اليوم ان الجهات التي افتعلت الازمة والتي تشاركت في الحكومة وهي نفسها اطراف (اتفاقية اربيل) هي ذاتها التي تتحرك وتتمحور وتنقسم على نفسها وتتكتل هنا وتنفتح هنالك من اجل استمرار الازمة فالانسحاب من الحكومة ومقاطعة جلسات مجلس الوزراء والاصرار على استمرار المضي بخيار القوة الثابتة من قبل الباقين في الحكومة والتي تهتز و تحتاج الى الدعم والى الاستقرار والى العمل من اجل تشغيل وتفعيل وصرف الميزانية في ابوابها وتوجيه الوزارات نحو اعمالها والتي عطلت البلاد واذت العباد واخرت كثير من المصالح مما يسبب تراجع اقتصادي خطير ...كما ان هنالك نقطة مهمة بان المنصب السيادي يفهم بانه يمثل سيادة البلد والحفاظ على استقرارها وحماية مصالحها كما هو الحال في منصب رئيس البرلمان (اسامة النجيفي ) والذي تحول في الفترة الاخيرة الى داعية للاستقالة والانسحاب ففي البداية طلب من وزراء العراقية واليوم نراه يعلن الوصاية على وزراء الكرد ويطالب بالاستقالة متناسيا نفسة وتارك لها مساحة واسعة كما في كرة القدم (اليبرواللاعب الحر ) فينطبق عليه (طبيب يداوي الناس )ان هذه الحالة تمثل خطر كبير فلا يمكن ان نتصور رئيس مجلس نواب يقوم بدور المحرض والمعارض والموجه والمنظم لخراب ووقف عجلة الدولة والتي يستلم راتبا وتلقى امتيازات على ان يحافظ على هيبتها ويسهم في استقراها وتجاوز المعضلات وحل المشاكل لا ان يرمي الزيت على النار ولا ان يثير البعض على البعض لا ان يؤلب البعض على البعض الاخر فيما نشاهد اطراف اخرى تسعى للحل تخاطب الضمير وتحاور الاخلاق وتبحث عن امل ولو بسيط لاجل الخلاص لاجل تصفية النفوس .....اليوم بتنا بحاجة الى وقفة جادة ومراجعة واقعية واعلان صريح للمواقف لا الاختباء وراء احلام ونوايا فعلى الجميع ان يتحمل مسؤوليته وان يتعامل بروح القانون وان يطبق الدستور لا ان ينادي لاسقاطه لاان يساهم في تخريب العملية السياسية والتي يقف الكثير على رأسها طوال الفترة الماضية وليستمع الجميع لخطاب الضمير ولا اقول المنطق ولا العقل ولا القوة ولاالحق ولا الواجب ولا المسؤولية ولا المصلحة العامة و...و...نعم لينصت الجميع الى صوت الضمير وليقفوا امام دماء الشعب بعد ان استهانوا بها كثيرا وبعد ان تجاوزا على حقوقه وضحوا بمصلحته العامة ولم يؤدوا واجبه ولم يكونوا اهلا للمسؤولية وتركوا العقل وتعاملوا بمنطق اعور...عودوا الى الضمير وانصتوا اليه وقفوا واسكتوا اصواتكم ولو ليوم ولو لساعة ولو للحظة فسترون انكم مقصرون بحق هذا الشعب بحق هذا البلد بحق هذا الوطن ...قصرتم بحقهم يوم حرمتموهم ويوم استخدمتموهم في مشاريعكم ويوم انزلتموهم الى الشارع ويوم اججتم ودفعتم بالخطاب الطائفي والذي لايهدا ولا يقف عند حد اذا ما وقع المحذور وقصرتم يوم تنسحبون ويوم تدعون الى الانسحاب من الحكومة ومهما كان السبب فماذا ستصنعون بحكومة عمرها اقل من سنة وقصرتم يوم تركتم الوزارات بالوكالة تضحكون على الذقون وتسطحون العقول وتبسطون الامور وتهونون المصيبة تنسحبون يوم احتاجت الناس لاستحصال الحقوق وتزمتم يوم طلب منكم الحوار واليوم تريدون الحرب تريدون الحرب تريدون الدمار الشامل والخراب الكامل وتظنون انكم تفعلون الخير او هكذا تقولون انصتوا الى الضمير اذا كان هنالك بقية ضمير والله الله في هذا البلد الله الله في هذا الشعب الله الله في المواطن الله الله فهويحتاج الى حل والحل في قليل من الضمير ان كان هنالك بقية ضمير !!!!!! 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خميس البدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/03/16



كتابة تعليق لموضوع : هل هنالك بقية ضمير؟؟؟!!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net