انتخابات مجالس المحافظات في ميزان التقييم ( 3 )
ماجد الكعبي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أسماء جدد لكيانات شتى ستدير دفة الحكم في المحافظات في المستقبل القريب , وان الجماهير التي ستستودعها ثقتها وأصواتها المقدسة تنتظر منها العطاء الثر والولاء لكل المسحوقين والفقراء والمضطهدين والبؤساء والمحرومين والمساكين والمعوزين واليتامى والأرامل والثكالى وأبناء الشهداء وأبناء السبيل والمتقاعدين والموظفين والعمال والكسبة وأصحاب الجنابر الذين لن يحصدوا من الجوقة الأولى سوى الوعود والشعارات الفارغة والادعاءات المدغدة للمشاعر ولهذا سيسقط البعض من - الجوقة الأولى - في بئر العدم لأنه لن يقدم للآخرين ما يستحق الذكر , فالويل والثبور والضياع لكل عضو مجلس تاجر وسيتاجر بأسماء الناس وأغرقهم بأماني وآمال عصفت وستعصف بها الريح . والآن تقف الجماهير وقفة غارقة بتأمل وترقب وتساؤلات مشروعة . ماذا سيقدم لنا المنتخبون الجدد ؟ هل يأتون لنا بأشياء جديدة ترضي ضمائر المتوجسين ؟ وماذا سيقدم أعضاء مجالس المحافظات الجدد من عطاءات وانجازات ومكاسب ترضي طموح المتعطشين إلى التغيير الخدمي والعمراني والاجتماعي المنشود ؟ فانتم أيها المرشحون الجدد لمجالس المحافظات لو حالفكم الحظ والقدر وفزتم فاعلموا بأنكم في امتحان عسير وفي الامتحان يكرم المرء أو يهان , وإنكم لتعلمون قبل غيركم بان الجماهير تحترم وتقدس العضو المنتخب الذي يعطي ويبذل قصارى جهوده من اجل المواطنين عامة والمتعبين والمنهوكين والفقراء خاصة ( الفقراء ) الذين افترشوا بساط العوز والحرمان والتحفوا أغطية المواعيد التي انهال بها عليهم بعض الفاشلون في عملهم في المرحلة السابقة فطوبى وهنيئا لمن يأخذ العبرة من أولئك الذين أثبتت الأيام والواقع بأنهم كانوا لا يفكرون إلا في مليء جيوبهم وتحقيق مصالحهم ومصالح الذين ينضون تحت لوائهم من الأقارب ومن الذين يجيدون قرع الطبول في مسيرتهم ويحملون المباخر في مواكبهم , فان الأوان أن يستفيد الخلف من السلف ويأخذ العبرة والعظة فيكون مشدودا إلى خافق المواطنين والى تلبية مطاليبهم المشروعة فقد استفاق الشعب وعرف بواقعية الغث من السمين وميز بجدارة بين خادم الشعب وناهب الشعب وان حساب التاريخ سيكون أمضى واشد إيلاما . .... ( يتبع القسم الرابع )
مدير مركز الإعلام الحر
majidalkabi@yahoo.co.uk
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
ماجد الكعبي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat