صفحة الكاتب : علي جابر الفتلاوي

من المسؤول عن ذبح الابرياء يوم الثلاثاء الاسود ؟
علي جابر الفتلاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

غيرُ خافٍ على الشعب مَنْ يتحمل مسؤولية قتل الابرياء من أبناء الشعب العراقي ؟ ومن المسؤول عن تدمير البنى التحتية للعراق ؟ وغير خاف على الشعب العراقي من يريد ألغاء الدستور وأسقاط الحكومة ، وقلب المعادلة السياسية لصالح البعثيين والطائفيين ؟ وغير خاف على الشعب العراقي من قام بتفجيرات الخميس امام وزارة العدل في 14/ 3 / 2013م  ؟ ومن  المسؤول عن مجزرة يوم الثلاثاء الاسود في 19 / 3 / 2013 م .

المسؤول عن كل ذلك عملاء ووكلاء دول محور الشر في المنطقة ، المتمثل في قطر الاسرائيلية والسعودية الوهابية ، وتركيا العثمانية ، رجال هذا المحور هم المسؤولون عن جميع جرائم القتل الطائفي في العراق ، سواء كانوا من وعاظ السلاطين الذين يحرضون على الفتنة والقتل من خلال فتاويهم التكفيرية أو خطاباتهم التحريضية الطائفية ، او كانوا من بعض شيوخ العشائر ممن باعوا أنفسهم للدولار الخليجي ، او كانوا من فلول البعث الصدامي أصحاب التأريخ الأسود في القتل الجماعي ، اوهم من منظمة القاعدة المدعومة من الصهيونية العالمية التي تقاتل المسلمين الاخرين نيابة عن أسرائيل ، وقد يكونوا من بعض المراهقين المرتزقة ممن يرتدون العمامة المزيفة وسيلة لتشويه الدين ، وتشويه سمعة رجال الدين الحقيقيين الذين يدعون الى المحبة والوحدة بين المسلمين ، كل هؤلاء يتحركون تحت غطاء بعض السياسيين المشاركين في العملية السياسية ممن ينتمون الى فكر البعث الدموي ، او ممن يرتبطون بمخابرات دول خارجية ، ويستلمون ملايين الدولارات دعما لمشروعهم التخريبي المعادي للعملية السياسية الجديدة في العراق .

كل هؤلاء مسؤولون عن مجزرة الثلاثاء السوداء ، وتفجيرات وزارة العدل ، وعن عمليات القتل في أنحاء العراق منذ سقوط نظام البعث الدموي ولغاية يومنا هذا ، الشعب يعرف هذا كله ، وقد آن الاوان لمحاسبة هؤلاء الذين يتواجد الكثير منهم في تجمعات الانبار والموصل وبعض المناطق الاخرى ، يجب كشف المتآمرين بالاسماء وأحالتهم الى القضاء .

خطباء التأجيج الطائفي في منصة الانبار والموصل وبعض المناطق يتحملون مسؤولية مباشرة عن جرائم الاعمال الارهابية ، من خلال أثارة النعرات الطائفية المقيتة ، والدعوة لأستخدام العنف ، وطرح الشعارات البعثية وشعارات القاعدة ، ورفع صور أردوغان ، والهتافات التي تدعو لتمزيق العراق أرضا وشعباً خدمة للصهيونية ، كل هذه المؤشرات تؤكد مسؤولية هؤلاء عن أعمال العنف في العراق ، بل حصل مؤشر يؤكد بشكل قاطع مسؤولية هؤلاء عن أعمال العنف ، أذ رفع المتجمعون في الفلوجة شعارات تمجد أفعال الأرهابيين الذين أعتدوا على وزارة العدل (الصفوية) ، حسب وصف هؤلاء المتخلفين أعداء الشعب العراقي . 

أرى أنَ بعض السياسيين المشاركين في العملية السياسية يتحملون المسؤولية الأكبر في التأجيج الطائفي ، فهم يقومون بدورين دور الحاكم ودور المعارض ، وليت معارضتهم ضمن ضوابط العمل السياسي بعيدا عن العدوانية والتهديد او المشاركة بشكل عملي أحيانا في دعم أصحاب الدعوة للعنف او أسقاط العملية السياسية ، واخيرا أقول ، وصلنا الى مرحلة لابد فيها من محاسبة أي طرف يدعم او يشجع او يقوم بأعمال عنف  ويدعو لخلق الفتنة الطائفية ، بأي عنوان كان ، حتى لو كان عضوا في البرلمان ، لابد من رفع الحصانة عنه لغرض أمتثاله للقضاء العادل ، واصبحنا في حاجة ماسة اليوم لألغاء الحصانة عن أي مسؤول ، لأن كثيرا من الأذى الذي يصيب الشعب العراقي يأتي من المسؤولين او حواشيهم . 

والسؤال الذي يطرح نفسه هل سيبقى الشعب العراقي صابرا وكاظما للغيض عن أفعال هؤلاء الذين يروجون للفتنة الطائفية ، ويدعون للعنف ؟ هل سيبقى أبناء المنطقة الغربية الاشراف ساكتين وهم يسمعون دعوات المتجمعين في الساحات العامة لأسقاط العملية السياسية ، ويدعون للقتل وتمزيق العراق ؟ علما أن الجماهير أصحاب المطالب المشروعة قد أنسحبوا من التجمعات بعد أن لبت الحكومة مطالبهم وفق القانون والضوابط ، ولم يبق الا أصحاب الاجندات الخارجية من بعثيين يريدون ارجاع عجلة العراق الى الخلف ، او ارهابيين من منظمة القاعدة .

نعم الشعب يعرف أنّ عملاء المخابرات الخارجية تحركوا في الانبار والموصل أستجابة لطلب محور دول الشر في المنطقة ( السعودية وقطر وتركيا ) ، مستغلين فضاء الحرية الذي يسمح بالتظاهر السلمي للتعبير عن الرأي او لتلبية المطالب المشروعة ، لكن الامر الان خرج عن كونه تظاهرات سلمية لها مطالب مشروعة ما تبقى من المتجمعين الان بعد أنسحاب أصحاب المطالب المشروعة بعد أنْ لبت الحكومة مطالبهم ، أعلنوا الحرب على العملية السياسية الجديدة في العراق ، وأخذوا يطالبون بأسقاط العملية السياسية  بالقوة ، وألغاء الدستور ، والرجوع بالعراق الى المربع الاول ، لقد شخص الشعب هؤلاء وعرف نواياهم السيئة ، وشخص السياسيين الذين يدعمونهم بدوافع شتى ، والشعب العراقي صاحب المصلحة في الحفاظ على الدستور وعلى كيان الدولة العراقية وبنائها ، وصاحب المصلحة في الحفاظ على العملية السياسية الديمقراطية ، ، لن يبق ساكتا الى ما لا نهاية ، بل سيقول كلمته ، ويضع النقاط على الحروف ، وسيطالب الحكومة المنتخبة برئاسة السيد نوري المالكي ، باتخاذ الاجراءات المناسبة بحق هؤلاء جميعا وفي الوقت المناسب ، ليقتص الشعب منهم جزاءً لجرائمهم في قتل أبناء الشعب العراقي الابرياء .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي جابر الفتلاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/03/22



كتابة تعليق لموضوع : من المسؤول عن ذبح الابرياء يوم الثلاثاء الاسود ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net