وزارة الثقافة تستعين بالمنظمات الوهمية والشبحية ..!!
فراس الغضبان الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

اتسمت نشاطات وزارات الثقافة والإعلام في الأنظمة الشمولية بالفشل والمهرجانية الكاذبة التي تروج للحاكم والسلطان والقائد الضرورة وكانت تنفق المليارات من اجل ذلك فقط ويتم ذلك باسم رعاية الثقافة والفنون ، ويبدوا إن التخلص من هذا الإرث الدكتاتوري في غاية الصعوبة والدليل وزارة ثقافتنا الحالية التي رصدت المليارات لإحياء حفل تتويج بغداد عاصمة الثقافة .    

 

وعندما فشلت بالتعامل مع المثقفين والأكاديميين لجأت لأسلوب المهرجانية الصدامية فلم يكن أمامها بعد أن فشلت في إبرام عقد مع احد المؤسسات الإعلامية العربية في يوم ثقافتنا أبرمت عقدا مع العديد من المنظمات الوهمية وسلمت الأميين والأميات من قادة هذه المنظمات عشرات الملايين من ثروات الشعب العراقي بحجة تنظيم مهرجانات وورش للدفاع عن حرية التعبير والمساواة ونشر الثقافة ونبذ العنف ضد النساء وقائمة طويلة من العناوين الثقافية التي من المستحيل إن يجد من يستطيع إن يروج لها بصورة صحيحة لان فاقد الشيء لا يعطيه .

 

فهناك رئيسات ورؤساء لمنظمات لا يمتلكون الحد الأدنى من الثقافة والتحصيل العلمي ناهيك عن النزاهة وسوء السيرة الذاتية ولكن نراهم اليوم وهم يتصدرون مشاهد احتفالات وزارة الثقافة ويمارسون عمليات النصب والاحتيال وهم يعقدون مهرجاناتهم وندواتهم وورشهم في فنادق الدرجة الأولى وحين نتأمل أسماء الحضور نشعر بالإحباط ولا نجد أمامنا الا السخرية من هذا المشهد الهزيل الذي وصلته الثقافة إلى التفاهة في عصرنا الفوضوي  .

 

firashamdani@yahoo.com 

الموضوع السابق طوفان الحرية ات فاين المفر يا ال سعود

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat