صفحة الكاتب : خالدة الخزعلي

لقاء مع السيد صادق الموسوي حول يوم الغضب المصري
خالدة الخزعلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

س- ما هو تعليقكم عن يوم الغضب في مصر ؟
لقد اثبت الشعب المصري وحدته من خلال مظاهرات يوم الغضب  في نفس يوم أربعينية سيد الشهداء الإمام الحسين(ع) ورغم تصريح زعيم الشيعة في مصر السيد محمد الدريني غدا سنخرج بمظاهرات ليوم الغضب لتقييد الحريات في مصر وعدم قيام شعائر أربعينية الحسين (ع) ،
وبعد هذا التصريح تعاقبت دعوات من رؤساء بعض الأحزاب بعدم الخروج  ، وأيضا سمعنا تصريحا من بعض رجال الدين الاقباط يحثون رعاياهم بعدم المشاركة بيوم الغضب ،وبعدها جاء تصريح البابا شنودة  
ولكن رغم التصريحات خرج الكثير من الأقباط ونزولهم للشارع ، وهذا ما سوف يزعزع ثقة الشارع القبطي بقياداته.
 
س - ماهر السبب الذي دعا البابا شنودة بعدم خروج الأقباط في مظاهرات يوم الغضب ؟
من باب خوف الأب على أبناءه ، لمعرفته المسبقة بان مثل هذه الاحتجاجات سوف تخرج عن المألوف ووقوع صدامات بين الأمن والمتظاهرين وكما حدث فعلا ووقوع خسائر بين الطرفين ،
وهناك معلومات بتفجير متعمد بين المتظاهرين وهذا ما نحذر منه  في المستقبل اذا استمرت المظاهرات بهذا النهج الضعيف الراكد .
ماهو الحل برأيكم في تصاعد نهج المظاهرات الراكد الى تصاعدية ؟
يجب على كافة القيادات الحزبية في مصر كسر حاجز الخوف ليحصل التغيير المرتقب وخروج كافة طبقات الشعب الى الشارع للمطالبة بتغيير الحكم .
صحيح ان حكومة مصر تختلف عن باقي الحكومات العربية لان إسرائيل وأمريكا هم المناصرين لها
كما صرحوا بان حكومة مبارك مازالت قوية ، وان نسبة المتظاهرين ضئيلة مقارنة بنفوس مصر .
وتصريحات  الحزب الحاكم بان خروج المتظاهرين هم من الأقليات في مصر .
كما صرح صفوت شريف الامين العام نحن مستمرون فى دعم الحكومة.. ولا يحق للأقلية فرض وصاياها على الأغلبية..
وقوله :أن عدد المشاركين فى مظاهرات الغضب عدة آلاف وليسوا ملايين.
هل الحزب الحاكم في مصر امتداد لنهج  لحزب البعث في العراق ؟
النهج الطائفي والعنصري مترسخا في عقول الرجال التي  تحكم مصر وحديث الأمين العام للحزب الوطني الحزب يدل على ذلك والذي يدعم حكومة دكتاتورية  ما زالت تميز بين الأكثرية والأقلية وهذا يدل على نهج الحزب الحاكم الطائفي كما انتهجه من قبل حزب البعث الحاكم في العراق
فكان في عهد صدام يقومون بحملات  اعتقالات على المتظاهرين وبعض الأماكن  وعند الاستجواب في مقراتهم الأمنية يسألونهم :
من أي عشيرة أنت ؟
سني أم شيعي ؟
من هو رئيس عشيرته؟
أين محل سكناك؟
أين المستمسكات  للتأكد من صدق ما تقول؟
كل هذا من اجل تصفية المعتقلين وإخراج الأشخاص الذين ينتمون إلى المذاهب السنية وإبقاء الأشخاص الذين ينتمون  للمذهب الشيعي الجعفري والأكراد ليتم إعدامهم ودفنهم في مقابر جماعية دون محاكمة .
وهذا يأتي من بعض رجال الأمن المتعصب ولم يأتي من صدام ، لان صدام لا يعترف بأي مذهب او دين سوى فكر حزب البعث الذي نصه كتيب التراث والدين الذي يلحد فيه فكر صدام وفكر البعث ،وهذا الكتيب الصغير هو من اوجد أعداء ومعارضين لفكر البعث.
 
وهذا النهج ينتهجه نظام مصر وسيكشف عن قريب بعد إزاحة نظام مبارك وستنكشف لعبة المفقودين والمعتقلين السياسيين وسوف تظهر المقابر الجماعية من أبناء الأقليات التي يتحدثون عنها ألان ، وبالأخص الشيعة والأقباط .
عندها ماذا يقول صفوت الشريف عن نظام الحكم في مصر ؟
 
س: متى ترفع أمريكا دعمها لحكومة مصر ؟
عندما يخرج الشعب كله  ومطالبته  برحيل مبارك ، عندها يأتي تصريح أمريكا :
هذه إرادة الشعب المصري ولهو الحق في ذلك ، عندها تأمر مبارك بالخروج من مصر .وهي آخر ورقة تقدمها أمريكا لمبارك لان كافة أوراقه قد أحرقت .
هل تعتقد بان حكومة مبارك تستسلم بهذه  السهولة ؟
لا اعتقد ذلك ،بسبب الممارسات اللا إنسانية القمعية التي تنتهجها حكومة مبارك على الشعب المصري ،وكذلك رغبة أمريكا ببقاء مبارك في الحكم لحين وجود البديل ، واعتقد إنها تعمل بالاحتياط في الوقت الراهن ،وإيجاد البديل في المستقبل.
من أين علمتم ذلك ؟
من نهج أمريكا المعلوم لكل العالم والسعي وراء مصالحها الشخصية
وتنفيذ خططها المستقبلية وإيجاد بديل الأشخاص والحكام  اذا تطلب منها هذا الأمر بحيث لا يؤثر على خططها المستقبلية الطويلة الأمد .
أعطي مثال على ذلك  وهو واقع حال في العراق في الانتفاضة الشعبانية قبل الهجوم المرتقب على العراق إزاء تحرير الكويت  ، في هذه الانتفاضة سقطت جميع المحافظات ما عدى بغداد ، حينها أمريكا أعطت الضوء الأخضر لصدام بالقضاء على المعارضة وسمحت للطائرات العراقية باختراق خط العرض 32 الذي كان غير مسموح لها بتجاوزه ، عندها زحف الجيش الخاص للحرس الجمهوري  وتحرير المحافظات وضرب الشعب العراقي بالمدافع والطائرات وبكافة الأسلحة .
طيب اذا كان هدف أمريكا إسقاط النظام فعلا لكان سقط في الانتفاضة الشعبانية ومساعدة المنتفضين من الشعب ، ولكن أمريكا ساعدت صدام على قبر الانتفاضة وقتل الشعب ،
لماذا لان هدفها ليس فقط إزاحة صدام من الحكم بل هناك مخطط كبير يعطي للأمريكان السبب في تواجدهم على ارض العراق والخليج العربي .
 هل سيستعين مبارك بالجيش المصري بتهدئة الوضع في مصر ؟
لا اعتقد ذلك ، لأنه يخشى الجيش المصري بان ينقلب ضده ،لأنه جيش واعي ويعلم بأنه جيش مصر وشعبها  وليس لمبارك ،
ولكن الحكام مثل صدام ومبارك وغيرهم ممن يحتفظون بوحدات عسكرية خاصة موالية لرئيسهم ومستنفعين منه طيلة حكمه ، ربما يستعين بهم إذا اشتد الطوق عليه وضاق الخناق من قبل ازدياد جموع المتظاهرين . .
فإذا تحقق ذلك على الجيش المصري التدخل المباشر لحماية الشعب الذي هو منه .
س: كلمة أخيرة تود تبيانها .
أتمنى ان ينتهج حكام العرب منهج المساواة والعدالة والنضر بالعين ألاهية لكافة إفراد الشعب ،ونحن لا نسعى الى التحريض على  تسقيط الحكومات المستبدة ، ولكن تصريحنا جاء جوابا على أسألتكم لفكرنا المحدود ، ومن الله التوفيق .
 
شكرا للأستاذ صادق الموسوي
السكرتير العام لتجمع العراق الجديد

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالدة الخزعلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/01/28


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • مؤتمر نقابة الصحفيين بعيد الصحافة العراقية.  (أخبار وتقارير)

    • عافو الحرامية والارهابية وبس مؤيد اللامي بالهم  (المقالات)

    • اديبات العراق يكرّمن مدير مكتب صوت العراق بدرع الابداع وشهادة تقدير  (أخبار وتقارير)

    • استنكر نائب الامين العام لتجمع السلام العالمي في العراق والشرق الاوسط السيد صادق الموسوي اعتقال رجل الدين الشيعي آية الله الشيخ نمر باقر النمر  (أخبار وتقارير)

    • النائب عدنان الشحماني الامين العام للتيار الرسالي العراقي يستقبل رواد الرياضة العراقية  (أخبار وتقارير)



كتابة تعليق لموضوع : لقاء مع السيد صادق الموسوي حول يوم الغضب المصري
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net