صفحة الكاتب : حسين الركابي

جنــــوب الـــــــعـــــراق... أم الـــــــــدنـــــــــــيا!!
حسين الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

مدن بلا شواهد وحضارات بلا تاريخ وتاريخ حمل في طياته كثير من التناقضات،  مدن ليس لها عمق حضارياً ولا تمتلك أرثاً حضاري ليؤهلها وتكون صفحة في التاريخ،  حين أطلق عليها جوهرة الشرق،  والبعض سميت باسم أم الدنيا،  لم ينصف التاريخ مدن في جنوب خارطة سقت وروت أرضها بدماء مجاهديها،  وأرضعت أبنائها من كاس العلم وتربت في بيت انزل الله في العلم والحكمة،  نبي الله إبراهيم (عليه السلام).   

واثبت اليوم ان جنوب العراق كان يعيش عصور ما قبل التاريخ من الألف الرابع قبل الميلاد،  ونظرًا لما تتسم به أمحافظات الوسط والجنوب من العراق من مميزات جغرافية فريدة،   فقد كانت من مواطن الاستقرار البشري الأولى في العالم، وعرفت الحضارة الإنسانية بدايات نشوئها متمثلة في أرقى حضارة زراعية،  وصناعية،  عرفها الانسان،  حينئذ حيث عرف النار وكيفية توليدها، وكذلك صناعة الفخار،  وأدواته المبكرة .

 وامتدت مظاهر التمدن في جنوب العراق منذ حوالي سنة  4000 ق.م متمثلة في آثار (تل العبيد)  الواقع على بعد أربعة أميال إلى الشمال الغربي من مدينة أور،  ويعتبر تل العبيد أقدم المستوطنات البشرية التى كشفت عنها التنقيبات في الجنوب، وبعدها عصر الوركاء،  الذي تميز بظهور الأختام الأسطوانية والمصطبة، وفن النحت،  وظهور أقدم وسيلة للتدوين.

وبعدها الحضارة السومرية،   تعتبر الحضارة السومرية ( 2850 ـ2400 ق . م )  في العراق من الحضارات الإنسانية المبكرة التى خلفت تراثًا عريقًا،  ويعد السومريون من أقدم الشعوب التي استطاعت وضع لبنات الحضارة الأولى في القسم الجنوبي من العراق القديم الذي عرف ببلاد سومر، وتكشف النصوص السومرية عن جوانب من منجزات السومريين الحضارية، وكاختراع الكتابة، والنقش في العمارة، والحذق في صناعة الفخار، وغيرها من المظاهر الحضارية. 

كما تمتاز هذه الفترة بظهور أولى السلالات السومرية التي شكلت أنظمة سياسية عرفت باسم دويلات المدن، وقد وجدت معالم هذه الحضارة في مدن مختلفة من العراق، وهي كيش (تل الأحيمر) وتل (كرسو) وتلول الهباء (لكشي) واشبونا (تل أحمر) وأوروك (الوركاء) وينبور (نفر) واريدو (ابو شهرين ) إما تستحق ان تكون أم للجميع... 

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/04/07



كتابة تعليق لموضوع : جنــــوب الـــــــعـــــراق... أم الـــــــــدنـــــــــــيا!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net