ستون دقيقة مقابل اربع من السنين
حيدر عاشور
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حيدر عاشور
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ستون دقيقة تساوي اربعة سنوات من العمر مصير ملايين من الحيرى ،فقدوا الثقة من كل شيء ولم يجنوا غير الخراب وانتظار الموت على جميع اشكاله ومسبباته ،ستون دقيقة تجمع بخط قلم بسيط اشارة صح ليقع صاحبها تحت شرنقة الاوهام والتصريحات والامال والمستقبل ولا شيئ صحيح الاموت الذي ياتيك عن غفلة وتصبح حقيقة في سجلات الوفيات..قبل الستون يبنون لك القصور في الهواء وعلى الرمال وهم ينثرون اموال العراق على الارصفة والطرقات ... وكل القسوة في من سيرسم لهم طريق القوة وهم فقراء العصر وكل عصر ...هم المجرمون انفسهم فلا يشعرون .
ستون دقيقة من اختيار قدوتك التي ترسلك وراء الشمس ببطء وهي تأخذك من وجع الى وجع ومن هم الى هم ...هذا اليأس الذي يستشري في النفوس التي عرفت لعبة الكذب والضحك على الذقون وهم يتطلعون كل يوم على الالف الصور من الحالمين بالمناصب والجاه والعزوة وهم يرفعون شعاراتهم الرنانة التي لا تنفع اطلاقا ولكن شرها قائما على قدم وساق ... ستون دقيقة فاصلة لمرحلة جديدة من الخداع والمخادعة ونحن نقرأ الشارع العراقي كل يوم نبحث عن بارقة امل ممن انتخبناهم سابقا ليكونوا قدوة على محافظاتهم ... ماذا فعلوا الكهرباء قديمة اصبحت حكايتها .. الخدمات .. ما عليك الا ان تذهب اولا خلف امانة بغداد وخلف كل مجلس بلدي لتجد اكوام النفايات تشبهم لكثرة تعفن انسايتهم ...
ستون دقيقة قادمة ولا بد من خوضها ولكن لنكون حذرين ونقرأ الجادين من هم في خدمة بغداد لان اسماء كثيرة لا قيمة لها الا وسط عشائرها ومن ورائها ... فالعبة الجديدة بعد ان صخم الله وجوهم في خدمة العراق وسرقوا العراق لم يكتفوا بل تناسلوا من اشكالهم اشكالا ليخوضوا تجربة السطو باسم الخدمة العامة ... اقرؤهم جيدا فهم يضعون صورهم بجنب صوره خليفتهم في تحطيم ما تبقى لجمال العراق .. ورغم كل هذا وقبل اقبال الستون دقيقة تعلن الاخبار عن سرقات بالمليارات من جهات حكومية والسارق مجهول ... فكيف سيحكمون ..فمن اجل ان نضع النقاط على الحروف ونعرف ماذا نريد علينا ان نفكر ساعة قبل ان نندم اربع سنين من هو الذي سيمثلني ولا يخيب املي ... فلو فتحنا منظمومة التحاور في ادمغتنا سنجد هناك وسط الرماد وبين العلم علماء في الفكر والثقافة ايديهم بيضاء ناصعة تبحث هي بنفسها لخدمة الانسان تقدم له كل طاقاتها لكسر الحاجز الذي بنوه اصحاب المصالح ضدها وهي تحارب ضد تيارات وليس تيارا واحدا ..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat