صفحة الكاتب : جمعة عبد الله

هل نجحت كذبة نيسان في خداع الناخب العراقي؟؟
جمعة عبد الله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اعلن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الداخلية , مساء يوم الجمعة , بلهجة المنتصر , بان القوى الامنية والعسكرية , القت القبض على ( عزت الدوري ) الرجل الثاني ابان حكم صدام حسين , وفي صباح اليوم التالي , يوم السبت , يوم انطلاق العملية الانتخابية . صرح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية , بان القوات الامنية والعسكرية  مازالت تحاصر وتطارد وتداهم وتفتش اماكن تواجد عزت الدوري . واضافت في بيان طويل ( بان عزت الدوري , ارتكب جرم مشهود طال الابرياء من ابناء شعبنا الكريم في حقبتين : اولها ابان النظام البعث المقبور , وثانيهما في مرحلة ما بعد سقوط النظام البائد .. مشيرة الى انه كان له الدور الكبير في العمليات الارهابية , والتحريض على القتل وزع الفنة الطائفية بين ابناء الشعب الموحد ) وخلال ساعات التصويت الناخبين , اشار وزير الدفاع وكالة ( سعدون الدليمي ) ان ( محاولات القوات الامنية مستمرة لغاية اللحظة للقبض على الامين العام لحزب البعث المحضور عزت الدوري ) . وفي المساء حين اغلقت صناديق الاقتراع , وانتهت عملية التصويت , صرح وزير الدفاع بالوكالة , تصريح  تشم منه رائحة الخداع والكذب , حيث نفى فيه خبر اعتقال نائب رئيس النظام السابق عزت الدوري , جملة وتفصيلا , وقال ( لم نعتقل حتى الان عزت الدوري , وماروج عن ذلك غير صحيح , وعار عن الحقيقة ),واضاف وهو يلملم بقايا اذيال الكذب  والخداع والضحك على ذقون الناخبين , ( باننا لا زلنا نبحث عن الهدف  ).. لقد وقع خبر اعتقال عزت الدوري كالصاعقة على مواقع الاخبار ووكالات الانباء المحلية والعربية , ومعها شبكات التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية العراقية والعربية , واعتبر ضربة قاصمة ضد الارهاب وانجاز مرموق وكبير للجهات الامنية العراقية والى القائد العام للقوات المسلحة ,  ورئيس الوزراء , واعتبر صيد ثمين وافضل هدية تقدمها حكومة السيد المالكي , الى الناخب العراقي , لكن كان حقيقة الامر انكشف عن  خبر الاعتقال كاذب ومخادع  وفقاعة اعلامية من طراز الثقيل , هدفها خداع الناخب والتلاعب في خياراته ومزاجه الانتخابي بالاحتيال والتحايل , ببث اشاعات كاذبة , المقصود منها التلاعب في وعي الناخب العراقي , ويعتبرفبركة هذا الخبر تحايل مفضوح على قرار الصمت الاعلامي للانتخابات , ومخالف بشكل صارخ الى تعليمات وقرارات المفوضية العليا للانتخابات وخرق مفضوح الى القانون الانتخابي . ويطعن في نزاهة وشفافية الممارسة الديموقراطية , وخاصة وان الملف الامني يقلق المواطن العراقي , ويعتبره المعضلة الاولى والرئيسة , بسبب الاخفاقات المتكررة , وتصاعد العنف والارهاب الذي يحصد الابرياء بشكل مستمر , نتيجة العجز والفشل والتواطئ المريب , لذا كان صنع الخبر المزيف يصب لصالح قائمة دولة القانون وكيانها السياسي المشارك في هذه الانتخابات , حيث سيحصد المنافع والمكاسب الانتخابية بشكل كبير وواسع , ويمثل احدى الحيل والافتراءات الكبيرة , التي تضرب عصفورين بحجر واحد , وهذا الخرق والتجاوز يصيب في الصميم مصداقية المفوضية العليا للانتخابا ت , التي تعهدت امام الشعب بانها ستكون بمستوى المسؤولية والطموح  , في اجراء انتخابات نزيهة وشفافية , وتقف بالمرصاد من يخرق تعليماتها وقراراتها وستنزل العقاب الصارم بحق المخالفين . ان المفوضية العليا للانتخابات , يجب ان تثبت مسؤوليتها الوطنية والاخلاقية والمهنية , وتتصدى بحزم امام هذا التجاوز والخرق الخطير , وان تثبت بانها فعلا مستقلة تعمل بحيادية تامة وخارجة عن التأثيرات السياسية والحزبية , وعلى القوائم والكيانات الاخرى التي دخلت معركة خاسرة  وغير نزيهة , اذ اصابها بشكل قاتل وسائل واساليب الدجل والخداع وبث الاخبار المزيفة التي تتلاعب في اختياراته  الانتخابية , ان تعلن موقفها ازاء التزوير والخداع المعد سلفا , قبل فتح صناديق الاقتراع  , وقبل البدأ بالمعركة الانتخابية 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جمعة عبد الله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/04/21


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • ومضات على كتاب ( رائد الأدب المهجري المعاصر / دراسة الشاعر المغترب قصي الشيخ عسكر ) للباحثة هدى صحناوي  (قراءة في كتاب )

    • أحداث عاصفة في يوميات انتفاضة عام 1991 في رواية ( ربيع التنومة ) للأديب قصي الشيخ عسكر  (قراءة في كتاب )

    • معارضات يوسفية في الديوان الشعري ( يوسفيات ) للأديب واثق الجلبي  (قراءة في كتاب )

    • كومونة انتفاضة تشرين في الرواية القصيرة ( البركان ) للاديب حميد الحريزي  (قراءة في كتاب )

    • قصة يوسف الابن والنبي تتحول الى ملحمة فلسفية في الديوان الشعري ( يوسفيات ) للاديب واثق الجلبي  (قراءة في كتاب )



كتابة تعليق لموضوع : هل نجحت كذبة نيسان في خداع الناخب العراقي؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net