نظم معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في جامعة تل أبيب مؤتمراً بمشاركة الصليب الأحمر ، هدفه هو حماية الأماكن السكنية في حالة نشوب الحرب الشاملة التي ستشارك فيه جميع القوات الإسرائيلية من قوات برية وبحرية وجوية ، وهناك نوايا خفيه وغير معلنة تتعلق بعقد هذا المؤتمر ، وتشير إلى المشروعية " الإنسانية " التي تقدمها المنظمات الدولية لإعتداءات قوات الإحتلال عبر صمتها على حساب أرواح وممتلكات الشعب الفلسطيني !
جرت العادة أثناء تشكيل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة أن يتم وضع حقيبة الدفاع في أيدي شخصيات معروفة بتاريخها التطرفي والعنصري في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ، ولقد تم تعيين " موشيه بوغي يعلون " رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق وزيراً للدفاع ، يعلون في بنيته الفكرية والعقائدية ينتمي لحزب " الليكود " واليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يعتبر الأراضي الفلسطينية كلها حقاً لليهــود وهـبة ربانيــة لهــــم ، خطط " يعلون " وأشرف على تنفيذ العديد من الإغتيالات والتصفيات بحق القيادات الأمنية والسياسية الفلسطينية .
دراسة أصدرها المدير السابق لوكالة الإستخبارات في وزارة الحرب الأمريكية " جيفري وايت " وأبرز ما جاء فيها أنه " إذا إندلعت الحرب مجدداً على الحدود الفلسطينية فستكون مصيرية وستؤدي إلى تحول المنطقة بأكملها " وعقد "وايت" حلقة ناقش فيها دراسته وقال أن مسرح الأعمال الحربية سيشمل أكثر من 64 ألف كيلومتر مربع وسيشمل كل من لبنان وسوريا ، وأضاف أن بداية التحضيرات للحرب المقبلة من قبل الطرفين هي هجومية وستكون أقوى من سابقاتها من الحروب التي حدثت في المنطقة !
وقال أن حزب الله سيحاول صد الهجوم الصهيوني البري بشراسة ، فيما سيحاول الكيان الإسرائيلي الوصول إلى " الليطاني " حيث تتركز صواريخ حزب الله .
وختم أن سيناريوهات نهاية الحرب ،ثلاثة، تتضمن الحسم ، أو الحل المفروض ، أو إرهاق القوات ، وبذلك إنهاء خطر حزب الله المسلح وإملاء شروطها لإنهاء الحرب ، وأما في الخيارين الثاني والثالث ، فستكون عبارة عن "فوضى" مثل نهاية حربي 1973 و 2006 ، وسيعمل المقاتلون على الإستعداد لحرب أخرى مقبلة !
ولكن كل تلك الأحداث ستكون في ظل توتر في معظم الدول العربية مما تجعل الأرض ممهدة بتأهيل وتجهيز القوات الإسرائيلية وبوجود الضعف العربي ، لتكون الأرض ممهدة للكيان الصهيوني لتصفية الحسابات أمام حزب الله !
===
كل التوقعات التي ذكرها "وايت" تغيرت بتغير الوضع السوري ، الذي أخترق من القاعدة ، ولم يكن في الحسبة الأمريكية والإستخبارات الإسرائيلية ، التي أعترفت بوجود جيش القاعدة في المناطق الشمالية لسوريا ، مما جعل الموساد الإسرائيلي يتوجه بكل إستخباراته لتلك المنطقة للتحقق من هذا الخبر ، والذي أكده رئيس الموساد الإسرائيلي ، وهذا بالطبع يهدد الوجود الإسرائيلي وهو ما جعل " أوباما " يجتمع بالكونغرس الأمريكي ويطلب التدخل الفوري في سوريا وتغيير النهج الأمريكي إتجاه سوريا وإتجاه ... الربيع العربي !
الحافظ الله يا كويت ..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat