صفحة الكاتب : حسين الركابي

الكذب والسياسة ألحديثه!!
حسين الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ان الكذب سلوك أو مفرده منبوذة في جميع طبقات المجتمع،  وهو أسلوب غير أخلاقي وغير حضاري،  ويجني الى صاحبه المتاعب والمشاكل في حياته،  وفي كثير من الأحيان يتعرض أصحاب هكذا مهنة سيئة الى المحاسبة الشرعية،  والقانونية،  وحتى وصل بالكثير إلى أمور لا يحمد عقباها.  
أما اليوم وما نرى في المجتمعات العربية والإقليمية،  ومتداولة  بشكل سلس ويومي في الحياة أليوميه للكثير من الممارسين مهنة البيع والشراء،  لكن سرعان ما تحولت تلك الصفة السيئة  الى أروقت السياسيين،  وكأنما هذا الصفة من الصفات الحميدة،  ومواظبين عليها إلى حدا كبير،  رغم اغلبها  واضحة عند الجميع ( كذبه بيضة ) وزارة الكهرباء التي ابتلعت نصف ميزانيات العراق،  حيث بلغ تخصيصها خلال العشر سنوات الماضية أكثر من أربعين مليار دولار،  لا نرى اي تحسن في المنظومة الكهربائية،  وإنما نسمع تحسن بالوعود التي تتطاير من أفواه المسؤولين حتى تجاوز بعضهم المألوف،  حينما قال في 2013 سوف نصدر كهرباء الى الدول المجاورة والغير مجاورة،  وها نحن اليوم في هذا العام المذكور.  
وزارة التجارة هي الأخرى بدء مسلسلها وحلقاته التي لم تنتهي،  ولحد ألان لا نعرف البطولة لمن،  بدأت من الوزير السابق( فلاح السوداني ) إلى يومنا هذا لم تكتمل مفردات البطاقة التموينية،  او كل ثلاثة أشهر يحصل المواطن على ماده او مادتين وباقي المواد نسمع  بهاء ولا نراها،  والكثير من الوزارات اليوم هذا حالها ومهيكله على الوعود البراقة والغير مدروسة.  
بين الحين والأخر نسمع اجتمعت ألكتله الفلانيه بالأخرى،  والشخصية الفلانيه مع الشخصية الأخرى،  وبعدها تم الاتفاق على البنود التالية،  نبذ الخلافات والطائفية،  والنهوض بواقع البلد وتحسين الحالة المعيشية،  حقوق الأيتام والأرامل والمتقاعدين،  ووضعنا خطط ببناء مجمعات سكنيه للحد من ازمة السكن،  وفي هذا العام سوف نقضي على السكن العشوائي (الحواسم ) الخ......
سئمنا من تلك التصريحات التي لا وجود لها على ارض الواقع،  ولا رؤية لبناء مشاريع عملاقه وإستراتيجية  للحد من البطالة،  عشرة سنوات مرت ونحن ندفع ثمن تلك التصريحات والاتفاقات في الغرف المظلمة،  وخلف الأبواب الموصدة،  وتمرير المصالح الشخصية والحزبية من تحت الطاولة،  نحن اليوم بحاجه الى تفعيل القوانين التي نص عليها الدستور الشرعي للبلاد،  والتخلص من تلك التخندقات والكذب على ذقون الشعب الذي قدم كل شي للمسؤول،  والمسؤول يمتهن الكذب بدون حياء من اجل مصلحته الشخصية. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/05/13



كتابة تعليق لموضوع : الكذب والسياسة ألحديثه!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net