صفحة الكاتب : علي الغزي

رؤى حجة الإسلام السيد سعيد العذارى عن المراه
علي الغزي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

إنّ مكانة المرأة عبر العصور وعبر الحضارات المختلفة كانت متفاوتة, وأحياناً
متناقضة , حتى في الحضارة الواحدة, ولكل حضارة عبر التاريخ نقاط بيضاء وسوداء ,وقد
تزداد وتشع وتطغى إحداها على الأخرى  والعكس صحيح, لأن الكمال وحده لله.
اختلفت نظرة الشعوب إلى المرأة عبر التاريخ, ففي المجتمعات البدائية الأولى كانت
غالبيتها امومية، وللمرأة السلطة

العليا. ومع تقدم المجتمعات وخصوصا الأولى ظهرت في  وادي  الرافدين، مثل شريعة اور
نمو في  ناحية أكد  في قضاء ألشطره   التابع لمحافظة ذي قار و  التي شرعت ضد
الاغتصاب . وحق الزوجة بالوراثة من زوجها.و شريعة ايشنونا اضافت إلى حقوق المرأة حق
الحماية ضد الزوجة الثانية. وشريعة بيت عشتار حافظت على حقوق المرأة المريضة
والعاجزة وحقوق البنات الغير متزوجات. وأخيرا   ظهرت في  مسلة  حمو رابي  في ارض
بابل في  محافظة  بابل   التي احتوت على 92 نصا من اصل 282 تتعلق بالمرأة, وقد اعطت
شريعة حمورابي للمرأة حقوقا كثيرا من أهمها: حق البيع والتجارة والتملك والوراثة
والتوريث، كما أن لها الأولوية على الزوجة الثانية في السكن والملكية وحفظ حقوق
الوراثة والحضانة والعناية عند المرض. كما شهد للعصر البابلي بوصول الملكه
سميراميس  وتولي  عرش المملكه   لمدة خمس سنوات .. ومن خلال  هذا الاستذكار
التاريخي  كان لي  حديث  مبسط  مع  حجة الإسلام  في  بيته  في قضاء  المناذره
السيد  سعيد  العذاري  الباحث  والمؤلف  في  الشان الاسلامي  والادبي  حيث  وجهت
لجنابة الكريم بعض الاسئله  عن  المراه  وحقوقها وواجباتها  اتمنى ان    الموضوع
ان الموضوع  ينال  رضاكم
علي ألغزي

سيدي العذاري..المراه قبل الإسلام  كانت  ملكه  وتقود مجتمع  وفي صدر الإسلام  كانت
تعمل في ألتجاره  أمثال  ألسيده خديجة الكبرى زوجة الرسول الكريم   وفي الستينات من
القرن الماضي  كانت  أول  وزيره  في الوطن العربي  المرحومة  نزيهة الدليمي !!
لماذا ألان  ونحن في القرن الواحد  والعشرين  لا يسمح للمرآة  أن  تكون  رئيسة
وزراء  أو رئيسة جمهوريه    وفي ألتشكيله الحكومية  الجد يده  همشت  المراه؟؟؟
..
السيد سعيد العذاري

 لازال  المفكرون أو السياسيون  يعيشون  التراكم  الموروث  للعقلية  الذكوريه من
جهة  ومن جهة أخرى  أن الواقع لم يستطع أن  ينهض بالمراه  لتكون  في الهرم السياسي.
 وما حدث  في ألتشكيله  الحكومية  من إقصاء  للمراه  فهو  ليس  إقصاء  للمراه
كمراه     وإنما  لم  يجد  مسؤولوا  الكتل  أمراه  من  كتلهم  السياسية  كفؤه  أو
لو  قدر  للكفوءات  إن  يرشحن  للبرلمان لبرزت المؤهلات  الحقيقية  للمراه
المستقلة  عن الأحزاب  أو المهمشه.
أنا  أؤيد  أن يزداد  عدد النساء  كوزيرات   كون المراه  أكثر احلاص  ونزاهه  وحبا
للخير  وعطفا  على الشعب  أكثر من الرجل.

علي  ألغزي
سيدي  العذاري..  المراه  هي  الأم  والاخت  والزميله  والزوجه  والحبيبه !! فما
هو  واجب  الرجل  اتجاهها  والوقوف  لجنبها؟؟
السيد  سعيد  العذاري..
واجب الرجل  هو  الالتزام  بما فرض  عليه الدين  والضمير  والروح  الانسانيه   من
واجبات   وتجسيدها  بممارسات  عمليه  ومن  أهمها  .
 أولا .. الاعتراف بإنسانية  المراه  ومساواتها  مع الرجل  في كل شيء  إلا في
الخصوصيات  الفطريه
ثانيا..  احترام وتكريم  وتقدير المراه
ثالثا.. احياء  قدراتها  وتنمية  عناصر القوه  فيها
رابعا ..  اكتشاف  قدراتها  الابداعيه  وتوظيفها  في البناء  والاعمار  والاصلاح
خامسا .. المساهمه في نحريرها من  جميع  الوان العبوديه  ولاظطهاد   والاستغلال
سادسا ..  منحها الحريه  الكامله   في  تبني الافكار والتعبير  عن الراي   لا زال
لا تخالف الضوابط  والقيم
والرفق العام والمدارات العامه  لها  .

علي  الغزي.
سيدي  العذاري   .  الجنه تحت  أقدام الأمهات   ورضاء الله  من رضاء  الوالدين
وهنالك  اثنى عشر ايه في القران  بحق  المراه  واثني عشر أيه  بحق الرجل   وهذا
يعني  أن  المراه  نصف الرجل  !!!  فما  هي  واجبات   المراه  أو الزوجة  تجاه
الرجل؟؟؟
السيد  سعيد العذاري

جعل الدين  عموما  والإسلام خصوصا  منهجا  للحقوق  والواجبات  داخل  الاسره  .
ودعا  إلى الموازنة بينها  . ومن هنا   فللزوجه  حقوق  عديده  و لها  واجبات  ومن
اهمها
اولا.. طاعة الزوج  في الأمور  العقلانية  ومن الطاعة  استئذانه  في الأمور
الاساسيه  كالخروج  من البيت  او السفر  وما شابه ذالك
ثانيا  .. الاهتمام  بالزوج
ثالثا.. مراعاة الزوج بالكلمة الطيبة  .  وهي  صدقه

رابعا.. عدم إغضابه  أو هجرانه
 خامسا.. الاحترام  المتبادل  والتقدير  والتكريم
سادسا.. إظهار  الحب  والعشق  للزوج
سابعا .. التزين  له  ان أراد
علي الغزي
سيدي العذاري .. أثناء  ألمسيره   الكبرى  لزيارة الأربعين للإمام الحسين عليه
السلام  هنالك مشاركه فاعله  للمراه  وتكاد  تكون اكثر من الرجل!!  فهل  هنالك
تكليف  شرعي  او تبعات شرعيه  عليها؟؟
السيد العذاري..
المراه  نصف المجتمع  وهو  شعار تبناه  الكثير من المفكرين وعلى اختلاف  جنسياتهم
ومعتقداتهم  الفكرية   ونادوا  بالمساواة  بين  الرجل  والمراه  وتحريرها  من
الهيمنة  الذكوريه  .
وجميع  هذه الشعارات  تتجسد  حقيقة  وبشكل ملحوظ  في  الماراتون الحسيني واغلب
المجتمع  شارك  في  هذه المسيرة  الراجلة  بل كان  عدد النساء  أكثر  من عدد
الرجال  ذالك   لقرب  المراه  من الدين  او القيم الروحية
 فالمسيرة تعبر عن المساواة   والحرية  والتكريم  والتقدير للمراه  ومشاركة
المراه  عمل  ايجابي  يعبر  عن رايها  وموقفها.
 ومشاركة المراه  يعني  مشاركة  الجيل القادم  بهذه  ألتظاهره الدينية  الروحية
السياسية  الاجتماعية   فلا  أشكال  ولا اعتراض  إذا كانت  المراه  ملتزمة
بالمفاهيم  والقيم  الدينيه  وبالتنسيق  مع  زوجها  او اهلها  في  استئذانهم  وان
لا تقصر في واجباتها  تجاه  الاسره  والمجتمع
ختاما  سيدي  العذاري  اثابكم الله  على اجابتكم  وسعة صدركم  اتمنى لكم  التوفيق
لخدمة الجميع
ومن  خلال حوارنا  هذا  نوجه  ندائنا للحكومة العراقية  وعلى اعلى المستويات ان
يضعوا المراه العراقيه  ظمن مهامهم الاولى  في إيجاد  حياة حرة كريمه  لكافة
الارامل  والمطلقات  وتعيين كافة الخريجات  كون   المراه  هي  الأم  وألام  مدرسة
اذا أعددتها اعددت  شعبا  طيب الأعراق.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الغزي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/02/06



كتابة تعليق لموضوع : رؤى حجة الإسلام السيد سعيد العذارى عن المراه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net