صفحة الكاتب : د . عادل عبد المهدي

لا تنتظروا عبد المهدي لموقع رسمي
د . عادل عبد المهدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اشكر الاستاذ فلاح المشعل على ما كتبه بعنوان \"انتظروا.. عادل عبد المهدي\"، وعبره اشكر غيره من مواطنين وقادة ومحلليين كتبوا وصرحوا، وجاءوا على ذكري، لاحتلال مواقع رسمية مرتقبة.. ومنعاً من اعطاء رسائل خاطئة، اؤكد ما قلته مراراً بان استقالتي، 
 
وتركي موقع نائب رئيس الجمهورية، جاءت بعد تفكير معمق ومشاورات مع من اكن لهم احتراماً ومحبة كبيرين.. فالاستقالة لم تكن زهداً وتكتيكاً وخوفاً وتنصلاً من مسؤولية.. فقبل عقدين كتبت بحثاً ان الموقف الصحيح، إن لم يقترن، بموقع صحيح سيكون مجرد ثرثرة.. وكتبت ايضاً اهمية ثقافة الاستقالة، وانها مسؤولية، خلاف التهرب، فهو التنصل عن واجب تتوفر فيه شروط الايفاء، ولو بادنى الحدود.. ففي المعادلة الراهنة، واية معادلة تشابهها، سأرى نفسي مُعطَلاً ومُعطِلاً، وهو ما لا ارتضيه.
 
قناعتي ان مجالات العمل واسعة والحكومة ليست اهم او كل شيء. ولبناء دولة ومجتمع معاصرين، فالعراق بحاجة ايضاً لبناء رأي عام، ما زال ضعيفاً بدوره.. فهو اليوم انطباعات وردود افعال اكثر منه قضايا وحقوق فردية ومجتمعية.. وبنى وتقاليد راسخة.. وقوى حزبية تجاوزت عقل المعارضة، وارتقت لعقل الدولة ودربت خبراتها لصياغة وتنفيذ برامج الاصلاح والتقدم، وليس مجرد احزاب ترى نجاحها وفشلها في احتلال المواقع.. وإعلام مترصد للحقيقة بمسؤولية ومهنية ووجدانية لتحسيس الرأي العام، وليس ترديد الاشاعات والتسقيطات المتبادلة للخصوم السياسيين.. واتحادات حاملة لمصالح قطاعاتها، والمالكة لقابليات نقابية لصناعة الرأي للدفاع عن المهنة واعضائها.. ومؤسسات مجتمع مدني ومنظمات غير حكومية فاعلة.. ومجاميع الضغط وصناعة سياسات وبناء رؤى مستقبلية. فالعمل في هذه الجبهة -بالنسبة لي- اكثر جدوى.. دون التقليل من اهمية النشاطات الرسمية وقواها وشخصياتها ومواقعهم. فانا داعم لخط معروف وساستمر على ذلك.. واتحمل مسؤوليتي فيه ومع كل من يقترب منه كلياً او جزئياً، في السلطة او خارجها.
 
شرحت قراري، قبل سنوات، لكل اصحاب العلاقة.. ومنذاك اكتب افتتاحية يومية وابحاثا واشارك في اجتماعات وفعاليات ولما فيه فائدة ورقي بلادي.. ورفعة وسيادة شعبي.. ونصرة القضية التي دافعت وادافع عنها، لحماية الثوابت الدينية والوطنية.. ولترسيخ الديمقراطية واللامركزية والفيدرالية، ودستورية المؤسسات ودولة المواطن.. ومنع عودة الدكتاتورية.. والعمل على التنمية البشرية والاقتصادية.. والانفتاح على دول الجوار والعالم.. واحلال الامن والاستقرار والتعايش، بمساواة وسلام وعدل.. بدون محاصصة وطائفية وعنصرية وارهاب. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . عادل عبد المهدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/07/26



كتابة تعليق لموضوع : لا تنتظروا عبد المهدي لموقع رسمي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net