صفحة الكاتب : اياد السماوي

أين هي الحسابات الختامية للدولة العراقية يا مجلس النواب ؟
اياد السماوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  المقصود بالحسابات الختامية هو الإيرادات الفعلية والإنفاق الفعلي للسنة المالية المنتهية , ويختلف الحساب الختامي عن الموازنة العامة في إن الموازنة العامة تتضمن تقديرات للاستخدامات والموارد , وباستخدام بيانات الحساب الختامي وبيانات الموازنة العامة , يمكن عمل مقارنة بين ما هو فعلي وما هو تقديري والوقوف على مدى الالتزام بتنفيذ الموازنة ومدى الانحراف عنها وأسباب ذلك . 
ووزارة المالية هي الجهة الرسمية المكلفة بإعداد هذه الحساب الختامي وتقديمه لمجلس الوزراء من أجل تقديمه مع مشروع الموازنة العامة الجديدة إلى البرلمان لمناقشتها ومعرفة الانحرافات فيها وإقراراها بعد ذلك , ليطلع الشعب عليها .
ومن حق هذا الشعب الذي انتخب هذا البرلمان أن يعرف كيف تمّ إنفاق موارده المالية وأين استخدمت, والدستور العراقي في المادة 62 أولا يقول (( يقدم مجلس الوزراء مشروع قانون الموازنة العامة والحساب الختامي إلى مجلس النواب لإقراره )). فالموازنة والحساب الختامي يقدمان في آن واحد وتتم مناقشتهما في آن واحد أيضا وإقرارهما يتم معا.
فبعد هذه المقدمة المبسطة نريد أن نسأل الحكومة الحالية والحكومات التي سبقتها, هل قامت هذه الحكومات بتقديم هذه الحسابات الختامية للبرلمان من أجل مناقشتها مع قانون الميزانية العامة ؟ ولماذا لم يلزم البرلمان السابق الحكومة على تقديم هذه الحسابات كما نص ّ عليها الدستور العراقي ؟ وكيف سيعرف الشعب العراقي إن هذه الموارد قد استخدمت في المكان والزمان الصحيحين ؟ وكيف سيطمئن المواطن العادي على إن هذه الموارد لم تهدر أو تسرق وتقارير الهيئات الرقابية تشير إلى نهب وهدر في المال العام العراقي لم يشهد له التاريخ مثيلا ؟ أليست الرقابة على أداء السلطة التنفيذية هي من صلب واجبات مجلس النواب كما نصت عليه المادة 61 من الدستور العراقي ؟ طيب ربّ سائل يسأل ويقول إذا كان البرلمان السابق قد تهاون وغض النظر عن الحكومة ولم يطالبها بتقديم الحسابات الختامية, وترك المال العام عرضة للنهب والسلب , فما الذي يمنع البرلمان الحالي من إلزام الحكومة بتقديم الحساب الختامي للسنة المالية المنتهية ؟ وبالتالي إطلاع الشعب العراقي كيف أدارت حكومته المنتخبة ماله العام ؟ هل يعقل هذا, برلمان منتخب من قبل الشعب وحكومة منتخبة من قبل الشعب تتآمر على الشعب الذي انتخبهم جميعا وأوصلهم لما هم فيه الآن, بسرقة وهدر ماله العام ؟  الشعب العراقي لا يبرئ ساحة البرلمان السابق عن تغاضيه عن هذه الجريمة بحق العراق والشعب العراقي , وهو شريك بجريمة سرقة وهدر المال العام العراقي ولا يبرئ ساحة الحكومة العراقية التي مارست هذا النهب والسلب للمال العراقي , وهذا الشعب الذي قدّم التضحيات لن يسكت على حفنة من اللصوص واللذين قفزوا للسلطة مع المحتل الأمريكي , مستغلين عواطف الناس ومشاعرهم الدينية , وليعلم هؤلاء اللصوص إن يومهم بات قريبا جدا واقرب من حبل الوريد .
 العراق


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اياد السماوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/02/18



كتابة تعليق لموضوع : أين هي الحسابات الختامية للدولة العراقية يا مجلس النواب ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net