ذبّوله ارغيف او هز ذيله ... هواء في شبك
عبد الله السكوتي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عبد الله السكوتي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كان مساء مفعما بالاحاديث والحكايات ، فقد صحبت ( احميد الفهد ) الى مضيف الشيخ احمود المغامس ، وكنت قد طرحت عليه الفكرة ، خصوصا وان عطلة امتحانات نصف السنة طويلة بعض الشيء ، وبامكاننا ان نقضي يومين او ثلاثة في مضيف احمود المغامس ، فوافق وفرح وعقدنا العزم ونزلنا ضيوفا على الشيخ الذي رحب بنا كثيرا ، ودعا ابناء عمومته للاحتفاء بنا ، وتناولنا العشاء ، وكنت قد اوصيت ( احميد الفهد ) ، ان يكون خفيف الظل بلا مزاح ثقيل او تعليقات جارحة ، اجتمعت العشيرة عن بكرة ابيها ؛ وكان شغل العشيرة وحديث ساعتها ، حصان سيد حصموت الذي عرضه للبيع قبل بضعة ايام ، لانه قرر الرحيل الى بغداد وترك القرية ، فقد روى ( اشنين ) ان السيد ذهب بالحصان فالتقاه اشنين على ناصية الطريق ، وكان قد رأى (جلدة ) معلقة في رقبة الحصان ، فسأل السيد عنها فقال له السيد : ان هذه القطعة تحتوي اصل ونسب الحصان الى عاشر جد ، وهي تحتوي كل التفاصيل المتعلقة به ، ولذا قالوا : ( حجته ابركبته ) ، مايعني ان اي سؤال يتعلق بهذا الحصان تكون الاجابة عليه ( حجته ابركبته ) ، ضحك ( احميد الفهد ) وقال : ( خوش دائرة احوال مدنيه عد السيد) ، ولم يكتف بهذا ، فقد نبحت الكلاب بعض الداخلين ، وهزت ذيولها بوجه البعض الاخر فقال : ( شنهي اجلابكم ... ذبوله ارغيف اوهز ذيله ) ، خجلت وخشيت ان يفسر قول احميد الفهد بتفسيرات اخرى ، خصوصا وان هذا القول ، قيل بحق احد الشيوخ من الذين ساندوا الانكليز ابان ثورة العشرين في العراق ، لكن الرجال ضحكوا واندثر الامر ولم ينتبه اليه احد .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat