صفحة الكاتب : محمد الحسن

نواب العراق..زوج (الدايحة) وزوج (المجاهدة)..!!
محمد الحسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أقترنت صيحات "التكبير" بمفاهيم جديدة على الواقع العربي والإسلامي, لكنّها تقع ضمن بنات الأفكار "للعقول الشاذة", أبرز تلك المفاهيم التي صارت واقعاً معمول به بعد الفتح (الربيع العربي) هو "قطع الرؤوس" و "جهاد النكاح", فأينما سمعت الصوت الزاجر الآمر (تكبير) ستجد رؤوساً مقطوعة في ذات المكان, ثمة خيام مزيّنة أُعدّت لمارسة فضيلة (الأباحية الإسلامية)..من يتواجد تحت تلك المنصات يبقى مدان بممارسة الجريمتين, (ومن وضع نفسه موضع الشبهات فلا يلومنَّ من أساء الظن به).
أحمد العلواني, نائبٌ ركب موجة التظاهرات التي رفعت مطالب تحقق بعضها, لكن وجوده وأمثاله حولّها إلى مأوى للإرهابيين وفكرهم المنحرف, حتى  صارت مدرسة من دخلها أنحرف عن دينه وأخلاقه وعاداته.. تلك هي ساحات الأعتصام بلا رتوش, دعوات الذبح معلّنة بكل صراحة, غير إن (زواج المناكحة) لم يعلن بعد, ولعل  القادم يشهد نقلاً مباشراً من داخل الخيام؟!
 نتاج آخر من نتاجات العملية السياسية المشوّهة, نائب يمثّل شريحة معينة سلّمته أصواتها أمانة.. تكاد الدورة تنتهي ولم نشاهد هذا النائب إلا عندما مسه الضر, ويبدو أنه أستشعر خطر العودة إلى الماضي البائس الذي كان يعانيه, فبين زوجة وأولاد(دايحين) وحياة بائسة...أن هذا (الدايح) كشف ماضيّه المليء (دياحة), وقد تكون من النوع الشرعي, فمن يعلم, قد يكون هناك (جهاد الدياحة)؟!
النموذجان أعلاه, يمثّلان طيفاً معيناً, وليس من المعقول أن يفرز المخاض الأنتخابي في تلك المحافظات واجهة كهذه, أحدهم أنغمس في الرذيلة حتى نوى تغيير عادات أهل الأنبار التي لم تكن تعرف الذبح أو أباحة النكاح, وآخر يتباكى رعباً من العودة (للبؤس وممارسة الدياحة). الترجمة الصريحة لقول النائب (أنا نائب أتمتع بأمتيازات لم أحلم بها, كنت في السابق, أهلي, زوجتي, أولادي..كلنا "دايحين").
لا تغني الحلول العراقية المعروفة بترقيعها للجروح لتزيدها تشوّهاً, الأمر يحتاج وقفة من المجتمع والساسة لأبعاد هؤلاء ولا مجال لأعتذار أو إدانة, إنما يجب تصفية العملية السياسية من شوائبها الذين يذكون روح الفتنة ويدعون للرذيلة تحت ذريعة ممارسة حق التظاهر المكفول دستورياً.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الحسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/10



كتابة تعليق لموضوع : نواب العراق..زوج (الدايحة) وزوج (المجاهدة)..!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net