رجال الدين والوضع الراهن
السيد حسين المولى
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
السيد حسين المولى
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في أغلب الأحيان يوجه لي الناس سؤالاً فحواه: ما رأيكم بما يحصل من الأحداث الراهنة في البلاد؟
ولا أدري ما هو الغرض من هذا السؤال هل للتشكيك في وطنيتنا أم أنه فضول أم غير ذلك.. حتى كأننا جئنا من كوكب آخر ولا شعور لنا بما يجري ولا نعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا والأمر الواضح للجميع أنه لولا رجال الدين الذين يحملون الأصوات الوطنية وعلى رأسهم مراجع الدين العظام لانجرت البلاد الى فتنة طائفية مقيتة التي اذا انتشرت وتفشت لا سمح الله بشدة فأنها شرٌ مستطير تحرق الأخضر واليابس وقد يسخر البعض من كلامي هذا ويقول: إنه يتحدث وكأن الفتنة الطائفية لم تحصل في العراق لا سيما في فترة القتل على الهوية...
أقول نعم جرى ذلك في السابق ولكنه لم يصدر من العقلاء وإنما من أصواتٍ نشازٍ كانت تدعو لصب الزيت على النار لترضي بذلك دولاً إقليمية وعربية كانت ولا زالت تشترك في سفك الدم العراقي والتحريض على العنف والبغضاء وإشاعة روح الكراهية في العراق بين أبناء المذهب الواحد والدين الواحد والوطن الواحد.. وبحمد الله فقد تجاوزنا هذه المرحلة وأصبح شعبنا واعياً ومدركاً لمخططات الأعداء وحذراً من الإنجرار نحو المنزلق الخطير.. وما أوصت به المرجعية الدينية العليا مؤخراً من استنكار ومطالبة الجهات الحكومية بتحمل مسؤوليتها حول استهداف بعض أبناء الطائفة السنية في البصرة هو خير دليل وشاهد على صحة هذا الكلام...
وأخيراً وليس آخراً وإذا أساء بعض المأجورين الذين ارتدوا العمامة وهم يعملون لأجندات خارجية باتت واضحة ومعروفة فهذا لا يعني أن نضع علامة اكس عليها لأن الزي ليس مما يقاس به الناس واذا صار القياس بهذه الطريقة فهذا يعني انه اذا قام شخص يرتدي العقال العربي بعمل مشين فهذا لا يعني ان نحمل هذا التصرف السيء على كل من يرتدي هذا الزي مع احترامي لكل من يرتدي العقال وهذا مثل لا غير (والأمثال تضرب ولا تقاس)..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat