نصائح ومقترحات إلى آنيا ليسيوسكا
د . بهجت عبد الرضا
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . بهجت عبد الرضا
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
السيدة أو الآنسة آنيا ليسيوسكا. تناقلت وسائل الإعلام العالمية عموما والعربية خصوصا الخبر المثير حول قيامك بماراثون المضاجعة لتنفيذ مئة ألف مضاجعة مع رجال من مختلف الدول. ولأني مقتنع أن عالمنا امتلأ بالعجائب والغرائب والإثارة، ولأنك قررت التوجه بماراثونك نحو الشرق الأوسط فاسمحيلي أن أتناقش معك وأحاورك حوارا هادفا لمساعدتك في تحويل ماراثونك إلى شئ أكثر إثارة وأكثر فائدة وأعم نفعا لك ولكل البشرية وليس لك وحدك، وكي لا تـنمحي وتـنسى جهودك الجبارة في خضم الغرائب والعجائب والإثارة التي نعيشها على الأقل في الشرق الأوسط. أنا لا أريد إضاعة الوقت بوصف مشروعك بأنه لا أخلاقي ووقح وووووووو لأني متاكد أنك تجاوزت كل هذه الأوصاف والاعتبارات الأخلاقية والاجتماعية ودستها بقدميك فعليا بل وحددت مواصفات معينة للذي سيحضى بمضاجعتك ومضيت في مشروعك إلى حد بعيد يصعب معه التراجع. ولذلك سأنصحك وأقترح عليك اختيار واحد من المقترحين التاليين:
المقترح الأول: بدل أن تتبرعي بجسمك المثير دفعة واحدة ولمدة عشرين دقيقة لكل رجل تضاجعينه كما قالت وسائل الإعلام، أرى من الأفضل أن تتبرعي بجسمك على دفعات وبشكل أعضاء متفرقة توهب بعد موتك إلى الأشخاص المحتاجين إلى قلب أو كلية أو غيرهما من أعضاء الجسم المختلفة. وربما ينسى الشخص الذي ضاجعته لمدة عشرين دقيقة نكهة وأهمية جسمك بعد فترة من الزمن ولكن بالتأكيد لن ينسى الشخص الحاصل على عضو منك في جسمه نكهة وأهمية تبرعك له وسيبقى شاكرا لك هو ومن يهتمون لأمره طوال حياتهم.
الشئ الجيد في هذا المقترح هو أنه لن يتطلب منك مجهودا معينا لأنك ستكونين ميتة حينها وسيقوم الأطباء باللازم لنقل أعضاءك إلى المستفيدين منها. ولكن الشئ السئ في هذا المقترح هو أن عليك الانتظار إلى ما بعد موتك لتكسبي الشهرة والفضل الذين ترغبين بهما وأنت حية ترزقين. إذا يا آنيا فلـنـنـتـقـل إلى المقترح الثاني الذي هو أفضل كثيرا من الأول.
المقترح الثاني: إستمري بماراثونك، ولكن أتمنى أن تطلبي واحدة من المواصفات التالية لمن تضاجعينه:
المواصفة الأولى: أن يكون إرهابيا معروفا سواء كان قياديا أو مجرد عضو في الجماعات الإرهابية ويفضل من له خبرة في الذبح أوالتفخيخ لاتقل عن عشرة رؤوس مقطوعة أوعشرة سيارات متفحمة مع جلب صور ومستندات حية توثق هذه الخبرات، مختومة وموقع عليها من أحد شيوخ أو شيخات الخليج العربي أو موقعة من أمريكا أو إسرائيل مباشرة بما أن دول الخليج تعمل لصالح أمريكا وإسرائيل.
المواصفة الثانية: أن يكون هو نفسه من شيوخ أو شيخات الخليج العربي ولا تقلقي من شيخات الخليج العربي رغم أنك لم تعلني كونك مثلية الجنس بل طلبت الجنس مع الرجال فقط ولكن شيخات الخليج يتمتعن بقدر عال من الفحولة والخشونة وانعدام الأنوثة في شكلهن ومشاعرهن وستحسين نفسك كأنك بين يدي رجل فلا تقلقي.
فإذا أعجبك هذا المقترح الثاني وسواء أعجبتك المواصفات في النقطة الأولى أو النقطة الثانية فإني أتمنى ان تشحني جسمك بكل الفايروسات والبكتيريا والطفيليات والكائنات الأخرى المسببة للأيدز والسفلس والسيلان والتهاب الكبد وغيرها من الأمراض التي تقتل الإنسان أو على الأقل تتركه منهكا جسديا ونفسيا ومشغولا بالعلاج بدل القيام بأشياء أخرى تضر بالبشرية كما إنها قد تجعله عقيما فلا تكون له ذرية ترثه وتكمل مسيرة الشر والخراب والانحطاط .
عزيزتنا آنيا، إني أفضل جدا المقترح الثاني ولو نفذته والتزمت به فستساعديننا في القضاء على أكبر بؤر الشر والخراب في تاريخ العالم قديما وحديثا وستكونين قد أسديت خدمة عظيمة للإنسانية جمعاء وليس فقط للشرق الأوسط.
إن الجيد جدا في هذا المقترح الثاني والمواصفات المدرجة ضمنه هو أنه سيختصر لك الزمن بسرعة قياسية لإنك لن تضطري لانتظار الموت بل ستنالين الشهرة وأنت حية. كما إن المذكورين في المواصفات أعلاه يمتلكون موارد كثيرة مادية وغير مادية بشرية ومالية وغيرها فهم مثلا يمتلكون كافة وسائل النقل البرية والبحرية والجوية ولذلك سيصلون إليك دون تأخير أو تأثر بازدحام الطرق أو صعوبة المواصلات كما إنهم يملكون وسائل الإعلام والتجسس المرئية والسمعية العلنية والخفية ويحظون بدعم حكومات عديدة محلية وعالمية لذلك سيعرفون مكانك بسهولة وهم أيضا يتمتعون بقدر عال من الوقاحة وانعدام الغيرة والخجل بحيث يقبلون عليك دون خوف من انتقادات عوائلهم أو انتقادات باقي الناس. أما ما عدا هؤلاء من سائر الناس فإنهم سيعانون في الوصول إليك بسبب ازدحام الطرق أو عدم الاهتداء إلى مكانك الصحيح وفي الموعد المطلوب. مضافا لكل ما سبق فإن هؤلاء المذكورين تجاوزوك أساسا في عدد المضاجعات مع مختلف الجنسيات العربية والعالمية الذكرية والأنثوية المثلية وغير المثلية ولقد كان بودي أن أقترح عليك كل الإرهابيين بغض النظر عن خبراتهم الإرهابية وكل الشيوخ والزعماء والقادة العرب ولكنني أدري بأن العمر قصير خصوصا لمن يتعب جسده في أعمال شاقة مثلك وبهذا الكم الهائل من العمل والنشاط على مستوى القارات وبالتالي قد تنتهي حياتك قبل أن تكملي العدد المطلوب من المضاجعات، كما أن هؤلاء المذكورين يمثلون قمة الإجرام والفساد والضرر للبشرية وباقي المخلوقات والبيئة وبالتالي فالقضاء عليهم أولوية عليا. أما السئ في هذا المقترح فهو أني أخشى أن يقوم هؤلاء الأشرار بعد أداء الواجب الجنسي تجاهك، أن يقوموا بإقناعك كما أقنعوا غيرك بأن تنضمي لهم وتدخلي الإسلام من الباب الخاطئ على أيديهم القذرة وتتحولي من آنيا الرقيقة والجنسية إلى آنيا القاسية والإرهابية وأنا لست أمزح فالقوم لهم سوابق كثيرة في هذا المجال. ولذلك فعليك التحلي بقدر كبير من الثبات على مبادئك وعقيدتك أياً كانت كي لا تقعي ضحية لغسيل الدماغ الذي يبرعون فيه.
أقرأي مقالي جيدا وفكري في المقترحات والمواصفات الواردة فيه وقرري بعدها واتخذي كافة الاحتياطات والتدابير اللازمة.
مع الود والاحترام
بغداد 28 أيلول 2013
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat