رياح التغيير التي تعصف بالمجتمع تكون ضرورية عندما يكون المواطن ضحية لاهداف ووسائل
السلطة في اي بلد , وهذا ما عشناه في تجارب بلدنا المريرة التي مرت بمآسيها عليه واصبح بيدقا
شطرنجي يتحكم بها المتسلط دون ان نخوض بالمسميات لانها اصبحت على القاريء والمتتبع
ممجوجه لكثرة ترديدها , وها نحن نعيش الفرصة لقادة بلدنا بعدان حملتهم لسدة الحكم وتبؤ السلطة
للثار للمواطن وتغيير نمط حياته وتعويضه عما فات من حيات البؤس التي عاشها والتي شملت مناحي
حياته المختلفة ,موضوعي هذا ساتناول به زاوية من زوايا وزاراتنا المهمه والتي تعتبر وارداتها من العملة
الصعبة او الدينار العراقي كوزارة النفط لو استغلت بشكل علمي وبتخطيط ستراتيجي ,هي وزارة النقل
لاهميتها في نواحي المجتمع المختلفة من نقل جوي وبري وبحري بفروعه المتعدده والتي تعاقب على ادارتها
شخصيات معروفة بنزاهتها ونضالها الطويل ضد الطغاة واخرهم الاستاذ هادي العامري ولن اكتب عن
مآثره او اشيد بنضاله لانه غني عن التعريف ولاتحسب (( مديح )) له كما يقولون او الذين سيوفهم مسلولة
تحارب كل اشادة او انصاف او ابراز منجز لتجربة البلد الجديده , لايهمنا هذا بقدر ما سنطرحه امام القارىء الكريم , ماتعانيه سكك الحديد العراقيه من اهمال كبير بعد عام 1990ولحد لحظتنا التي نعيش فيها الآن من
اهمال كبير شمل مناحي حياتها كلها من سكك قديمه وعربات متهرئه وخدمات يخجل الانسان ان يذكرها
ولامبالاة وعدم الشعور بالمسؤوليه , مع العرض ان الكثير منا سافر لدول عديده سواءا القريبة او البعيده ورأى
مايسر الخاطر ويفرح القلب ويؤنس المشاعر لما فيها من خدمات جلّ نظيرها من حيث دقة المواعيد ونظافة
العربة وسرعة الخطوط وتنوع الخدمات , يشعر وكأنه في حلم وردي بمتطائه احدى عرباتها , أن البؤس الذي
تعيشه خطوطنا الحديديه يقشعر منه الجسد وتتزاحم فيه الافكار السوداويه التي تبقى عالقة في ذهن الراكب
ويشعر أنه في واحة من دول العالم الاكثر فقرا وتعاسة , نعلم انها تعرضت للنهب والسلب ايام الاحتلال
الامريكي لم يسلم منها حتى الكراسي والاطارات وارضية العربه وكذلك طريقها غير سالك لانه غير مؤمن من الاعمال الارهابية التي احالته لطريق يتواجد فيه خفافيش الليل وقطاع الطرق والسراق والمجرمين , ان الذي يريد ان يبني يجب ان يكون مخلصا متفانيا نزيها واضعا امامه مصلحة بلده واجراء الاصلاحات في مؤسسته
قدر الممكن لانها تشكل واحدة من اهم وسائط النقل العالمية راحة للمواطن وواردات لميزانية الدولة, مضى زمن
ليس بالقليل ولم نلاحظ اي تقدم في هذا المرفق لامن ناحية الاعمار و الاهتمام و التخطيط , املنا
كبير بأن التفاته من قبل السيد الوزير وتحريك جسد وفكر مديرها العام كفيل بارجاعها لسابق عهدها بل أفضل
من الاول لتكون علامة بارزة أخرى نسجلها للوزارة وهي تخطو نحو الافضل نظرة سريعه للخلف لنعرف هل عملنا شيء ام مخاطبات وامنيات وايفادات لاحصر لها لمسؤولي الوزارة كافة , اما على الواقع مجرد افكار
واحلام لم يبق لها الزمن من أثر لانه واقع ملموس , وآه على بلدي
alkaape2007@yahoo.com
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat