صفحة الكاتب : رائد عبد الحسين السوداني

جعفر الصدر وبيانه.
رائد عبد الحسين السوداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
على مر المدة التي رافقت حكم السيد نوري المالكي والتي شابتها خصومة أرادها مع السيد مقتدى الصدر على الرغم من سعي السيد المالكي إليه ليستميله إلى صفه بعد كل حرج انتخابي لم يتدخل السيد جعفر محمد باقر الصدر ولو علنيا لا إلى هذا الصف ولا إلى ذاك لا بل إن السيد جعفر الصدر دخل في قائمة دولة القانون بزعامة السيد المالكي(استقال بعد وقت قصير من مجلس النواب) وقد حصدت هذه القائمة آلاف الأصوات جراء دخول السيد الصدر فيها وأصبح العديد من أعضاء القائمة نوابا نتيجة أصواته ،وظل صامتا لا يصدر منه أي موقف من 2008وحتى صدور بيان مكتب السيد رئيس الوزراء حول إجابة السيد مقتدى الصدر على سؤال يخص زيارة السيد المالكي لواشنطن الذي هدد السيد الصدر برد أعنف في حال صدور مثل هذه البيانات ومتمنيا في لغة فيها الكثير من التفسيرات في أن يكون بيان السيد مقتدى الصدر هو الأخير في مثل هذه الأمور .عندها صدر بيان من قبل السيد جعفر الصدر كسر فيه صمته ،وترك حياده واصف ما صدر من المكتب الحكومي بأنه بيان قبيح تُرى كيف استقبل فريق السيد المالكي هذا البيان وهذه المفردة بالذات  وبأية طريقة تمت قرائته ،هل قرأ البيان على إنه سياسي فقط صدر من جهة لها قرابة مع السيد مقتدى الصدر مثلا وكيف يكون الرد عليه وبأي المفردات لاسيما إنه مع القرابة بين السيدين الصدر فإن السيد جعفر لا يواجه عدءا ممتد من أبيه في عقل الفريق الحاكم ،عكس السيد مقتدى الصدر الذي تحمل عداءين لو صح التعبير ،عداء لأبيه السيد محمد محمد صادق الصدر الذي سحب البساط منهم واتبعه المسحوقون في الداخل وأيضا الذين  وجدوا فيه ضالتهم المنشودة في الخلاص من طغمة البعث،وتحمل أيضا وزر مقاومة الاحتلال والذي جوبه بمعارضة شديدة وصل حد الضرب بالسلاح (صولة الفرسان بقيادة المالكي وتخطيط بتريوس 2008) إلا أن السيد جعفر الصدر يحمل إرث أبيه السيد محمد باقر الصدر التي ترفع صورته كل الحركات االشيعية وفي مقدمتهم حزب الدعوة ويعده هذا الحزب مؤسسه الأول ،فهل ينكرون هذا الإرث وإذا أنكروه فلماذا استعانوا به في دورتهم الحالية ،وكيف سيواجه فريق السيد المالكي السيد جعفر بن محمد باقر  الصدر  وقد ذكرهم في بيانه بهذا الإرث قائلا بعد ان وصفه البيان بأنه"لايمت للحقيقة بصلة ولا للواقع ولا لخطاب الوفاء لمن كان أهلا لرد الفضل والجميل، خاصة وان المتنفذين بالحكم وصلوا اليه برفعهم شعار الانتماء لعائلة آل الصدر ولايمت للحقيقة بصلة ولا للواقع ولا لخطاب الوفاء لمن كان أهلا لرد الفضل والجميل، خاصة وان المتنفذين بالحكم وصلوا اليه برفعهم شعار الانتماء لعائلة آل الصدر ومواقفه عنوانا لمواقفهم في مناسبات عديدة" فقد حرص جعفر الصدر على ذكر مفردة آل الصدر لبين وحدة الموقف أولا بين السيدين محمد باقر الصدر والشهيد الثاني محمد محمد صادق الصدر ،وبينه وبين السيد مقتدى الصدر ،ومشيرا ومحذرا في دلالة واضحة لا لبس فيها إلى إن السيد المالكي إنما فقد البوصلة ومحذرا من "استفزاز مشاعر العراقيين الشرفاء من هكذا مغامرات ونحذر ايضا من غضبتهم ازاء موقف كالذي جاء به البيان القبيح" إذاً أراد أن يقول إني في صف هؤلاء الشرفاء الذين وضعتهم في بيانك القبيح بأنهم قتلة ووصفت تيارهم بالطائفي والمتواطأ مع الخارج ،ومع ذلك لم يقطع خطوط الرجعة كما قطعها السيد المالكي تمنى" من رئيس الوزراء مراجعة موقف مكتبه و تصحيح هذا الخطأ الجسيم والمظنون انه صدر دون علمه".  وهذا يدل على شعور بإرث الرعاية التاريخية التي يحملها السيد جعفر الصدر على العكس من كاتب البيان (الأزمة)الصادر من مكتب السيد رئيس الوزراء الذي يتوخى الصدام بالتيار خدمة لأغراض شتى.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رائد عبد الحسين السوداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/09



كتابة تعليق لموضوع : جعفر الصدر وبيانه.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net