يارئيس الوزراء : تقييم في غير محله ..!!
ماجد الكعبي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ماجد الكعبي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
إن أسوء ما يسيء الإنسان الشريف والأصيل هو عندما يجد أن المقاييس قد اختلت , والموازين قد تأرجحت , فهذه الظاهرة الهابطة تبعث في النفوس موجات الأسى والألم , وتلبد القلوب والأفكار بغيوم اليأس والتذمر والاستياء , وان هذه الحالة ما تزال تهيمن وتسيطر على الواقع بفظاظة وقسوة , فأي جرح يصيب الإنسان الحصيف والمفكر عندما يشاهد أن من يستحق الصفعة يمنح الرفعة ..! ومن يستأهل الإهمال تحقق له الآمال ..!, إذ من المؤلم حقا , والمفجع جدا , إذ نجد في عراقنا المبتلى عناصرا مدانة وعليها الكثير من المأخذ والسلبيات ولا تتمتع بالمزايا المطلوبة , وتمتلك السنة السوء والرداءة ولا تتحلى بأي صفة أخلاقية سامية , وتتهور بفجاجة وقذارة على العملية السياسية الصاعدة في عراقنا المتطلع إلى مستقبل مشرق وبهي , وان هذه الزعانف الرديئة المتردية تمارس شتى الأساليب الشريرة المغرضة , وتتطاول بوقاحة على قادة العراق الجدد , وان الذي يحز بل يدمي القلب أن هذه الفئة الضالة المضللة تحظى بحظوة متميزة عند قادتنا الكرام ..! , فنجدهم مقربين ومحتضنين من أركان الدولة , وهذه ظاهرة تثير الاستغراب والتساؤل المريب . فكيف يكون العدو والمغرض والمدسوس والمنافق يحتل حضورا جليا عند أولي الأمر..؟ وعندما نستفسر من بعض المسؤولين عن هذا التصرف الغريب والمرفوض يدعي البعض بأننا نريد أن نكسبهم كي نتخلص من شرورهم وأضرارهم , فبالله عليكم هل هذا هو جواب الرجال الاصلاء الذين يبتغون التغيير الايجابي في هذا الوطن الجريح ..؟ وهل أن هذا الأسلوب حقا يمتلك الأمان والحصانة والرصانة..؟ وهل يبعث هذا التحرك على الاطمئنان والاستقرار..؟ فبأي عقلية يفكر هؤلاء الذين يمنحنون الاشرار والمتطاولين هذا التقدير والتقييم..؟ فهذه الجوقة المنبوذة من الشعب لا تستحق حتى رد السلام , ومنحها أي اعتبار , لأنهم سموم فتاكة , ولأنهم خناجر تعيث في أحشاء المواطنين , فكيف نطمئن لهم ونبوئهم مناصب لا تليق بأشرفهم إن كان لدى احد منهم مقدار ذرة من شرف وأصول ..؟؟
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat