صفحة الكاتب : صالح العجمي

المخلوعين بن على وحسني أثبتوا وطنيتهم و القذافي مجرم حرب وعلى صالح يحدد موقعه
صالح العجمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 تكشف الأيام عن وطنية  زين العابدين  بن على وحسني مبارك  وان كرامتهم وحبهم لشعوبهم فرض عليهم الرحيل حقنا لدماء الشعبين التونسي والمصري على  الرغم من  قدرتهم بحكم السلطة التي كانت في أيديهم على تفجير الوضع وتأزيم الوضع   وجر البلاد للعنف والفوضى إذا ما قارنا الوضع بليبيا وبعد الجرائم في ليبيا  أصبح لقب  المخلوع وسام شرف لحامله   بديلا عن  تحمل  لقب مجرم  حرب  كما هو  حال القذافي الذي فرض على نفسه هذا اللقب وسلك الطريق الصعب  ودمر ليبيا هؤلاءاث الأخيرة في ليبيا واليمن اعطى حافظوا على منجزات  بلدانهم والتاريخ لن يغفل هذا  التنازل  والرحيل  عن  تاريخهم  بل يحسب لهم  ولوطنيتهم  بالرغم من الهجمة الإعلامية الشرسة التي شنت عليهم  تلك الفترة  ولكن الإحداث الأخيرة في ليبيا واليمن أعطت للثورتين الشعبيتين  التونسية  والمصرية وجها آخر كان فيه للزعيمين  زين العابدين بن على وحسني مبارك جانب ايجابي مشرف  رغم إصرارهم ومحاولاتهم الحثيثة على التمسك بالسلطة و...الخ  لكنهم في الأخير لم يدفعوا بالبلدين التونسي والمصري العظيمين  للحروب الأهلية والصراعات الطائفية  وفتح بوابات للتدخل الأجنبي ...الخ

وما تعرض له الزعيمان في وسائل الإعلام العربية والعالمية كان له اثر سلبي على نفسية القذافي وعلى عبد الله صالح  فقرر الأول الذهاب  لذبح الشعب الليبي  و تدمير كل ما أنجزته ليبيا خلال العقود الماضية والثاني يجيش القبائل والطائفية التي ترعرعت في أحضانه من ثلاثة عقود وأصبح يجني ثمرتها ضد الشعب ويضرب بها عمق اللحمة الوطنية  ولن يترك له فرصة  في التاريخ اليمني يذكر بالخير في المستقبل  إن أصر وكابر وسلك طريق القذافي في التعامل مع القضية  بروح  الأنا  والكبرياء
القذافي انتهى تاريخية والشعب الليبي والعربي لن يغفر له ونهايته مخزية  والفرصة أمام الصالح يختار طريق زين العابدين بن على  وحسني مبارك وهي اقل خسارة  لنفسه ومنجزات شعبه  فهؤلاء  المخلوعين   تثبت الأيام أنهم ارحم بشعوبهم   وأثبت رحيلهم وطنيتهم وانتمائهم الحقيقي للمنجزات التي تحققت لشعوبهم في عهدهم  فلم  ينقلبوا عليها ويدمروها انتقاما من الشعب  وجسد لهم هذا الموقف المشرف مقارنة  مواقفهم هذه بما يجري في ليبيا من جرائم بشعة يرتكبها القذافي
 
وهذه الفرصة الثمينة  مفتوحة لعلي عبد الله صالح في اليمن لعله يتعظ بما يجري في ليبيا يخرج بماء الوجه ولن ينساه التاريخ بموقفه وإعلانه التنحي عن السلطة وحقن دماء أبناء اليمن والشعب اليمني شعب كريم  ومسامح ولن يغفله التاريخ  خصوصا وأن اليمن حالة استثنائية بما تعصف بها من أزمات اقتصادية وسياسية دامت أكثر  من عشر سنوات ورحيل على صالح أصبح الحل الأمثل  لحل هذه الأزمة  ولدينا اعتقاد كبير في وطنية هذا الرجل وأنه سوف يفاجأ الشعب بتسليم السلطة للشعب في الأيام القليلة القادمة . 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صالح العجمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/03/17



كتابة تعليق لموضوع : المخلوعين بن على وحسني أثبتوا وطنيتهم و القذافي مجرم حرب وعلى صالح يحدد موقعه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net