صفحة الكاتب : صالح الطائي

ميدان التعبير
صالح الطائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 أعرف أنها ليست فكرة جديدة ولا مبتكرة تلك التي أدعوا إليها، ولكنها بالتأكيد ستكون حدثا فريدا لا يوجد مثله في الأعم الأغلب من دول العالمين المتقدم والمتأخر. ولا يمكن إيجادها، أو السماح لمثلها في أي بلد عربي غير العراق، إذا ما نجحنا في إقرارها والعمل بها بأسلوب حضاري.
الفكرة تتلخص في استغلال حديقة الأمة في ساحة التحرير وسط بغداد لإنشاء باحة  تحتوى على مسرح وجدار حر ولا بأس بوضع مظلة واقية من الشمس والمطر وكراسي ومكبرات صوت ليستخدمها المعترضون على: سلوك رسمي أو شعبي / قرار حكومي فيه مساس بفئة من مكونات المجتمع/ قانون لا يساير النهج أو فيه خروج على الموروث المقبول/ أداء أعضاء مجلس النواب/ أداء أحد النواب/ أداء قائمة انتخابية/أداء دائرة حكومية/ وكل ما يخطر في بال الذين يدعون إلى التظاهر ويطالبون بإسقاط الحكومة المنتخبة/ المدافعين عن حقوق الإنسان/ الأحزاب/ المرجعيات السياسية/ المرجعيات الدينية/ ومن يشعر أن هناك ظلما قد أصابه/ وكل صاحب حاجة. سواء بالتكلم المباشر مع الجماهير المتواجدة وإلقاء الخطب، أو بالكتابة على الجدار الحر.
يتطلب إنجاح هذه التجربة أمورا ثلاثة في غاية الأهمية:
الأول: أن توضع قواعد وأسس للمستفيدين من الباحة تعلق على جانب المسرح، وتحدد المجالات المفتوحة والمتاحة للحاصلين على هذا الحق المشروع، كأن يمنعون من الاستهزاء بالحاضرين، أو المساس بالآخر، أو بث ثقافة الكراهية، أو التطاول على الرموز والمقدسات الدينية، أو الدعوة للطائفية، أو خدش الحياء العام، أو نشر الأفكار الهدامة، أو استخدام الكلمات النابية والسباب والشتم والإيحاءات الجنسية، وأهمها أن لا يوجه الطعن للوطن أو للمواطن.
الثاني: أن تخصص الحكومة جهة تستمع إلى الخطابات و تقوم بتسجيلها لمعرفة المطلوب فيها، وتقوم كذلك بنقل المطالب المدرجة على الجدار الحر، وجمع وتوحيد المطالب وتقديمها إلى الجهات ذات العلاقة للنظر فيها والاستجابة للصحيح منها، وبيان الأسباب التي تمنع تنفيذ الأخرى، على أن يتم الإعلان عن الخطوات التي تتخذها المرجعيات الحكومية أمام الجماهير في الباحة كل يوم جمعة مثلا، وأن تعلن في القنوات الإعلامية. ومن حق من لا يتفق مع رأي المسؤول في الموضوع الذي طرحه أن يعيد طرحه ويبين أسباب عدم قناعته بالحل المطروح، ويعيد الكرة بدون حدود، فإذا بقي مصرا على رأيه ولم يقتنع بالتبريرات الرسمية فمن حقه أن يعرض قضيته على الجهات القضائية.
الثالث: أن تتعهد الحكومة والقوات الأمنية بعدم التدخل لمنع من يلتزم بالضوابط من الحديث والتعبير عن رأيه، وتمتنع عن ملاحقة أو مسائلة من يستخدم الباحة وفق الضوابط تحت أي غطاء كان، وتلتزم بتوفير الظروف الأمنية المناسبة للباحة ومرتاديها. 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صالح الطائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/03/19



كتابة تعليق لموضوع : ميدان التعبير
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net