المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب. اصبح واضحا ان التحالف الكردستاني الذي يمثل المكون الكردي يعمل على ابتزاز الحكومة الاتحادية في بغداد من اجل الحصول على أعلى الامتيازات لهم في كل شيء ابتداءً من الموازنة وحتى ابسط دخل قومي لديهم يخص العراق مركزيا ,.
يريد الاكراد ان يصلوا الى حد الاكتفاء الذاتي من الموارد الطبيعة الموجودة لديهم اضافة الى ما يأخذوه من المركز في بغداد او لنقل من واردات العراق المستحصلة من المحافظات الاخرى في الوسط والجنوب التي تأن فقرا مدقعا من سوء وضعها الخدمي والنقص الكبير في مؤسساتها الخدمية والبنيوية .
النواب الاكراد يريدون جميع ما تمتلك كردستان العراق من موارد طبيعية وتكون خاضعة لهم وبيدهم وهو مخالف بشكل فاضح للدستور العراقي الذي ينص على ان تكون كافة واردات الدولة بيد الحكومة الاتحادية في وقت يطالبون المحافظات الجنوبية باعطائهم الحصة من نفطهم وذلك ضمن الموازنة العامة للبلاد والتي تزيد على ما يستحقون بنسبة 4% رغم انهم تجاوزا وبشكل فاضح على قوانين حكومة بغداد وعلى القانون الاتحادي عندما قاموا بتصدير النفط الى الحكومة التركية عبر أنابيب تم العمل عليها مع حكومة اردوكان من اجل ايصال النفط اليهم رغما على أنف حكومة بغداد وهو تحدي وتعدي من قبل الاقليم والحكومة التركية .
هذا النوع من التحالف لم ينتهي عند هذا الحد بين البارزاني واردوكان وانما أضيف اليهم السيد النجيفي رئيس البرلمان العراقي الذي يمثل ضمير الامة العراقية في السلطة التشريعية والواجب عليه الحفاظ على تلك الامانة ، حيث الصراع على قضية الموازنة التي تهم كل شرائح الشعب العراقي وصلت الى حد المزايدات السياسية بينهم من اجل مصالح مشتركة ،فالأكراد لم يحضروا ولا زالوا يقاطعون البرلمان وجلساته وخوفا من ان تُمرر الموازنة بالأغلبية كما في العام الماضي عند اعتراض الكرد عليها أبى النجيفي أن لا يجعل قانون الموازنة ضمن أجندة البرلمان لهذا اليوم الثلاثاء وهو مناغمة نجيفية لبارزاني ولأردوكان ليكون الحلف الثلاثي واضحا بينهم على مواجهة المركز وبالذات رئيس الحكومة الذي يتفقون على مناصبته العداء سياسيا ، أو ربما ما يفكر به النجيفي بمملكة في اقليم نينوى الذي يحلم به ليكون مشابها لاقليم كردستان الذي يحكمه على طول الخط السيد البارزاني .
الموضوع السابققناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat
.jpg)
