صفحة الكاتب : حميد الموسوي

بين مفوضية الانتخابات والمساءلة والعدالة
حميد الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الهيئة الوطنية للمساءلة والعدالة ومن خلال عملها المنصب على تدقيق اسماء المتقدمين للترشيح لانتخابات البرلمان العراقي في دورته الثالثة استبعدت لحد الآن 421 مرشحا بعد ان تفحصت وتحرت عن اوضاعهم الاجتماعية والمالية وسجلاتهم المدنية والامنية والجنائية وتوجهاتهم السياسية بالتعاون مع المفوضية العليا للانتخابات والاستعانة بالجهات المختصة .اللافت والمثير للاستغراب ان من بين هؤلاء المبعدين  متهمون بجرائم جنائية  متنوعة من بينها جرائم : القتل ،والبغاء، والاختلاس والنصب والاحتيال، والرشوة ،والتزوير ،والاغتصاب، والارهاب ،وسرقة اموال الدولة،و تقديم صكوك من دون رصيد،وتسريب اسئلة الامتحانات!!.
هذا السلوك المشين يعكس جرأة هؤلاء واستهانتهم بالدولة وبالمجتمع واستهتارهم بالمنظومات الاجتماعية والدينية والقانونية بتقديم انفسهم مرشحين لأعلى سلطة في البلاد ساعدهم على ذلك ركام مجتمع منهار منذ تسعينات القرن الماضي  حيث تحولت القيم الى سلوكيات غرائزية بفعل الظروف الشاذة التي فرضت ابان تلك الفترة واوجدت حالة من الضياع لتفرز – بالنتيجة - الكثير من الانتهازيين والمجرمين والشواذ كردة فعل طبيعية .لعل احد الاسباب التي شجعت هؤلاء المجرمين على تقديم طلبات الترشيح للبرلمان - مع ماهم عليه من عهر اجتماعي وسقوط اخلاقي- هو عدم اتخاذ اجراء مناسب بالمبعدين السابقين عن الترشيح للانتخابات السابقة.اذ ان هيئة النزاهة والمفوضية العليا للانتخابات ليس من اختصاصهما معاقبة اصحاب السوابق المتقدمين للترشيح ويختصر عملها على تشخيص حالاتهم والاكتفاء بابعادهم .الامر اللافت والغريب الآخر مرور شخصيات كبيرة من فلتر المفوضية والمساءلة والعدالة بغض الطرف عن ماضيهم وسجلهم المشحون بالتحريض  والشد الطائفي ومعاداة العملية السياسية وشتى التهم مثل مشعان الجبوري وربما غيره .!
أكيد ان العملية لا تخلو من تسويات سياسية وصفقات مشبوهة وان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات واختها هيئة المساءلة والعدالة تتعرضان لضغوطات  كبيرة من داخل العملية السياسيىة وخارجها.     

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/02/19



كتابة تعليق لموضوع : بين مفوضية الانتخابات والمساءلة والعدالة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net