صفحة الكاتب : محمد علي الهاشمي

كلشي أبلاش
محمد علي الهاشمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عندما تمطر وتفيض الشوارع ، فلا ترفع ثوبك عن المياة الآسنة التي طغت ووصلت الى اعتاب بيوتاتنا ، بل هذه المياة وأن كانت قذرة لكنها تبقى مياة الوطن العزيز ، ولا تتأفف من رائحتها الكريهة بل استنشقها بكل ما اوتيت من شهيق ، ففيها عطر الوطن الغالي وان كانت مقززة ,,! واذا رأيت شارع محفور وصاير الطين للركبة فخذ قليلا من الطين وضعه على جبهتك وكحل به عينيك ، واذا تناولت بقدر حبة الحمصة من ذاك الطين فسوق لن تصاب بشلل الاطفال مدى حياتك ما دمت في العراق ..!
اما اذا مررت في شارع او دربونة ورأيت اكوام النفايات المبعثرة فاعلم ان هذا المنظر من مميزات بلدي الحبيب التي لا يشاركه في هذا بلد آخر ، ولا تنزعج من رائحتها ولا تسد انفك ( يعني خشمك ) فرائحتها وان كانت كريهة لكنها تزيد من حبك للوطن !!
واذا كنت في سيارة وفجأة ارتفعت بك وانخفضت حتى كاد ان ينكسر حوضك من شدة ارتفاع ( الطسة ) فأعلم ان هذه الطسة وضعت لخدمتك كي لا تاخذك النَعَسَة وانت بالسيارة وبالتالي راح تفوتك المناظر الترابية سواء كانت بين مدينة واخرى او داخل المدينة الواحدة ..
اخي المواطن الكريم : لا تهتم بالمناظر والمظاهر .. فهذه صممت لخداع البصر ولا جوهر فيها سوى انها ( زرق ورق ) ! ما فائدة الشارع الذي لا تهب منه عاصفة ترابية لتطمر وجهك وبعدها تمسحه وانت تسبح الله وتحمده على انعامه وافضاله ان جعلنا نقبّل تراب الوطن من غير ان ننحني عليه ، بل هو من ( يكفخ ) وجوهنا لنقبله شاكرين تواضعه ، مرددين في قلوبنا ( يا كَاع ترابج كافوري .. ) !
اخي المواطن ان هذه المناظر وغيرها الكثير ، هي من ساهمت في ارتفاع نسب اقبال السياح الاجانب الى درجة ان الفنادق ( انترست ) ولم تعد تستوعب الاعداد الهائلة ولم يستطع السياح الجدد من ايجاد مكان لمدة الاقامة بسبب تجديد وتمديد الاقامات فشهر واحد لا يكتفي به السائح الاجنبي ، مما دعا العراقيين ( اصحاب النخوة ) الى فتح بيوتهم مستقبلين السياح الاجانب والتي امتلأت هي الاخرى مما اضطر اصحاب المواكب الحسينية من فتح مواكبهم لاستقبال الوفود .. وطبعا كل هذه المناظر تقدم مجانا ( ابلاش ) .. ويا محلا البلاش بعون الله !


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد علي الهاشمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/26



كتابة تعليق لموضوع : كلشي أبلاش
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net