الشعب المتفرق لا ينتج حكومة موحدّة خادمة للشعب
محمد علي الهاشمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نسمع ونشاهد في وسائل الاعلام ان الرئيس الامريكي _ مثلا _ قد قلّت نسبة مؤيديه وارتفعت نسبة معارضية ورافضيه .. او بالعكس ، فـ على اي اساس الشعب الامريكي يؤيد ويعارض ؟! الجواب : بسبب مواقف ذاك الرئيس او هذا ، وبسبب السياسة الخاطئة او الناجحة وبسبب النمو الاقتصادي الذي يشهده البلد في ظل رئيس معين .. وهكذا ، فباختصار ، التأييد والاعتراض ياتيان طبقا للمشاريع التي يقوم بها والخدمات على كافة المستويات التي ينجح في تقديمها لبلده ..
على هذه الاسس يجب ان نختار الشخص ، ولا ينبغي وليس من العقل ان نتمسك بشخص معين حتى لو فشل عشرات المرات وفي مختلف مجالات الحياة ولم يقدم لبلده سوى ازمات وحروب مستغلا عواطف الشعب واندفاعه الطائفي !! يجب ان نتحرر من عصبياتنا ونتقبّل تغيير وجهة نظرنا لشخص معين فليس العيب في تغيير وجهة نظرنا ولكنّ العيب في التمسك والدفاع عن شخص فاشل وتبرير مواقفه واعماله تبريرات غير منطقية ولا اساس لها من الصحة ، اذا اردنا ان نكون جزءا من البلدان المتحضرة وندخل سباق التطور مع ( جيراننا ) على الاقل ، يفترض بنا ان نختار من ينتمي الى وطنه قبل انتمائه الى فئته وحزبه وقوميته وطائفته .
احبتي : اذا اردنا ان نكون دولة متحضرة كما ان الكل يتمنى ان يكون كـ ( ايران ) على الاقل ، فهذا الامر ليس مستحيلا ولا صعبا ، بل هو امر بأيدينا نحن الشعب ، وما علينا الا ان نتوحد في نبذنا لكل فاشل وهذا يحتاج منّا ان نتحرر بعض الشيء من عصبياتنا ونترك التحزب والتجمع والتفكير الضيق والقصير النظر ..
احبتي : العراق يحتاج الى كل ابنائه في موقف واحد ، لا مواقف متعددة متناحرة لا تنفع سوى الانتهازيين فلا ينبغي لهذا الشعب المظلوم على مدى عقود ان يبقى عبارة عن تجمعات كل تجمع يصفق ويرقص لصاحبه ويضع هالة من القدسية تحوطه يحترق كل من يحاول الاقتراب منها !
احبتي : لنترك وننبذ صناعة ( الاصنام ) ونتوجه جميعا الى صناعة ( الخدّام ) ، وهذه الصناعة تحتاج الى وقفة الشعب وقفة واحدة ، ففي
وحدتنا قوة وفي تفرقنا ضعف .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
محمد علي الهاشمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat