صفحة الكاتب : قيس المهندس

لمن الدور بعد بشار الأسد؟!
قيس المهندس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.



تطبيق نظرية أحجار الدومينو على الحكومات الإسلاموية.

سقوط أو تنحي بشار الأسد، لا يعني بالضرورة تأثر المصالح الروسية والإيرانية، لكن ثمة دولتان ستكونان كبش الفداء، وذلك وفق المعطيات السياسية، ووفق ما يتطلبه الواقع من أجل إعادة التوازن الإقليمي الى نصابه.
تلكما الدولتان هما: العراق والمملكة السعودية.
العراق سيكون آخر بؤر الإرهاب، والذي سوف تتجمع فيه الجماعات الأسلاموية المتشددة، وعندها سيكون الضغط على الحكومة العراقية على أشده، وستكون العملية السياسية في مرحلة حرجة، يخشى عليها من الإنهيار.
المملكة السعودية ستكون آخر منبع للإرهاب، ولكي يتم التخلص من ذلك المنبع، ثمة منفذ وحيد، وهو إشغال الداخل السعودي، في نزاعات على السلطة، وذلك بإشعال فتيل الأزمات والفتن داخل الأسرة الحاكمة من جهة، وبين الأسرة الحاكمة والمعارضة والقبائل المتنفذة في المملكة من جهة أخرى، مما يؤدي الى ضعف الجانب الأمني فيها، وتسلل الجماعات المتطرفة اليها، وبذلك تتحول المملكة الى ساحة حرب داخلية.
في الميدان السوري، الرهان على إتحاد المعارضة السورية، التي تتألف من لونين: أحدهما يمثل الأخوان المسلمين، والآخر يمثل التيار السلفي. ذلك الرهان بات في مهب الريح، لان كلا الجهتين مرتبطتين بقوى إقليمية: قطر، السعودية، تركيا ...الخ. وكل له مصالحه وغاياته، لذا فإن الخيار الأمريكي سيكون بإستخدام اللعبة القديمة ذاتها؛ بصناعة ودعم قوى إرهابية دعماً إستراتيجياً، يجعل من تلك القوى بعبعاً، لن يتمكن أحد من الوقوف بوجهه، وذلك البعبع تجسد بما يعرف اليوم بـ (داعش).
لذا سيكون الرهان الأمريكي؛ فيما يسمى بالحرب ضد الإرهاب، وعندها سيتم التضييق على حكومة بشار الأسد، مما يجعله يقبل بالحلول الدبلوماسية مرغماً، وبذلك تتشكل حكومة إنتقالية.
بعد تمكن الحكومة الجديدة من زمام الأمر في سوريا، سوف تواصل قتالها للجماعات الإرهابية على الحدود مع الأردن والعراق، وستكون حدود العراق هي الأضعف مما قد تواجه القوات السورية، هجمات من داخل الحدود العراقية، وعندها سوف تشرع الولايات المتحدة بتطبيق خارطة الطريق نحو بغداد، وإسقاطها للحكومة العراقية. حيث إنها سوف تدعم الجيش السوري بما يمكنه من إجتياح الأراضي العراقية، وربما تتدخل بنفسها من خلال الطائرات المسيرة عبر قواعدها في الأردن.
بإسقاط الحكومة العراقية والحكومة السعودية، تكون الولايات المتحدة قد طبقت استراتيجية أحجار الدومينو على حكم الإسلاميين في المنطقة، حيث بدأت بأفغانستان، ومن ثم الى حكومة الإخوان المسلمين في مصر وإخوان سوريا، فالعراق والمملكة السعودية.
ما يجري في العراق اليوم تمهيد لذلك السيناريو، والحكومة العراقية تعين الغرب على تنجيز مخططاتهم، وذلك بتطبيقها لسياسات فاشلة، من شأنها أن تسير بالبلاد الى حافة الهاوية.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس المهندس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/04/09



كتابة تعليق لموضوع : لمن الدور بعد بشار الأسد؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net