صفحة الكاتب : صفاء علي حميد

في ذكرى استشهاد محمد باقر الصدر لابد لنا من تصحيح الأفكار حتى لا نخدع ونسير خلف إناس لا هم لهم سوى تصنيم العراق الواحد
صفاء علي حميد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في البدء على الأخوة والأخوات أن يعرفوا أن كاتب السطور من محبي السيد الشهيد ولو رجعتم لما كتبنا عنه لعرفتم ذلك جيداً ولا ينبغي لكم أيها الأحبة أن تشكوا بنا وتتهموننا بتهم ما أنزل الله بها من سلطان !!!
وعليكم أن تعرفوا أننا هنا سوف ننظر إلى محمد باقر الصدر نظرة سياسية اجتماعية تتعلق باهتمام الرجل بالوسط والجنوب ... لأننا اليوم بكل صراحة ووضوح أيتام قيادة واعية تهتم بقضايانا وتدافع عن دماءنا وخيراتنا وأرضنا ...
فلم يكن محمد باقر الصدر قائداً سياسياً يمكن الاعتماد عليه وجعله ممثلاً للوسط والجنوب مدافعاً عنهم ومحامياً عن حقوقهم منشغلاً بانتشالهم من الخراب والدمار إلى الحياة الصالحة غير المنغصة فكل ما كان بذهنيه الرجل هو الأنصهار في الغير والذوبان في الأجنبي !!!
ولو مكن الله له وتوفرت الظروف لمحمد باقر الصدر لوجدنا الوسط والجنوب ساحة لمحاربة الغرب من جانب واسطبل للأفكار الخمينية والأخوانية والقطبية من جانب أخر ...
وكلا الجانبين لا يمكن لدولة ان تقوم لها قائمة بهما وخصوصاً الجانب الثاني وهو ما نرى بوضوح في محمد باقر الصدر من خلال كتاباته وتوجهاته وميوله ... وقد صرح سعود المولى بذلك ناقلاً عن شمس الدين إذ يقول ما نصه :
(( أن التوجهات الفكرية والتنظيمية الأساسية للحزب الجديد ـ أي حزب الدعوة ـ جرت صياغتها استنادا إلى كتابات الباكستاني أبو الأعلى المودودي والمصري سيد قطب والفلسطيني تقي الدين النبهاني .. وكان السيد الشهيد محمد باقر الصدر متأثرا بكتاباتهم إلى حد كبير .. وهذه حقيقة أكدها لي مرارا الإمام شمس الدين كما أشار إلى دور المجلات المصرية التي كانت تصل إلى النجف في تلك الأيام )) ...
أقول عندما تعظم شخصاً ما وتبجله فعليك أولاً أن تنظر إلى ما قدمه ذلك الشخص لأمتك ووطنك من نظريات واقعية وحلول ناجعة وبدائل نافعة وهذا لم نرى في محمد باقر الصدر فيما يخص الوسط والجنوب ...
ربما تكون لنا عودة معه أن بقيت الحياة وكان لنا وقتاً والله الموفق وهو المستعان .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صفاء علي حميد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/04/11



كتابة تعليق لموضوع : في ذكرى استشهاد محمد باقر الصدر لابد لنا من تصحيح الأفكار حتى لا نخدع ونسير خلف إناس لا هم لهم سوى تصنيم العراق الواحد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net