صفحة الكاتب : مهدي المولى

لا للطائفية كلام نقوله
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا شك كلنا نقول لا للطائفية لكن كل واحد منا يتهم غيره بالطائفية
السؤال الذي يجب ان نجيب عليه ما هي الطائفية ومن هو الطائفئ فالطائفية هي تعصب الانسان لنفسه لعائلته لعشيرته لقوميته لدينه لمذهبه لمنطقته لحزبه لرأيه والطائفي هو الذي يرى نفسه  يرى نفسه عائلته قوميته دينه عشيرته حزبه رأيه طائفته الافضل والاعلم والاصلح ويحكم على الاخرين بالفساد وعدم الصلاح واذا حاول ان يتقرب من البعض فانه لا يعترف بهم انداد له في الانسانية والاخلاص والعقل بل يحكم عليهم على  انهم اقل درجة ياتون بالدرجة الثالثة الخامسة لهذا يجب ان يكونوا تبعا  وخاضعين له
ولو دققنا بحقيقة هؤلاء لاتضح لنا انهم يحبون انفسهم فقط ولكنهم وجدوا في العائلة العشيرة المنطقة القومية الدين المذهب وسيلة لتحقيق اهدافهم الخاصة ومنافعهم الذاتية فقط  وانهم لا يفكرون الا في تلك المصالح وتلك الرغبات واي شي يقف دون ويحول بينه وبين تلك المصالح والرغبات يدوسه في حذائه عائلته عشيرته  قوميته دينه مذهبه منطقته ولدينا امثلة كثيرة  دعاة الطائفية العشائرية القومية والحزبية  وما حدث في كل الشعوب التي ابتليت بالحاكم الواحد والحزب الواحد  والدين الواحد والعشيرة الواحد مثل العراق ليبيا  دول اوربا الشرقية ودول اخرى
كيف تنشأ الطائفية قلنا  الطائفي هو الذي يحب نفسه الذي ينطلق من مصلحته الخاصة من منفعته الذاتية على حساب مصلحة وفائدة الاخرين يعني انه لص اكثر لصوصية من اللصوص العادين لهذا يرفض الكل ويلغي الكل الا اذا تعرضت مصلحته لخطر فتراه يتراجع بقوة وفورا ولكن ما ان يشعر ان الخطر بدأ بالزوال فيهجم بسرعة ويفترس كل من حوله عائلته عشيرته حزبه دينه طائفته قوميته
فالطائفي نتاج البيئة المغلقة المنعزلة  الصحراوية الجرداء  فانها تخلق انسان لا يملك عقل  تسيره العاطفة المنفعلة  فتراه متعصبا غاضبا لمعتقده وفكره رافضا لمعتقد الاخر وفكره  بشكل حاد فانه لا يرغب في مشاهدة هؤلاء فيرى في ذلك كفر ولا حتى الاستماع الى اقوالهم مجرد الاستماع بل يرى ذبحهم هو الوسيلة الوحيدة التي ترضي نفسه وربه 
الغريب في هذا الطائفي هو الذي يصنع له رب  ويعبده ثم يفرضه على الاخرين والذي لا يعبده يذبحه وينهب ماله ويستعبد اولاده ونسائه وهذه طبيعة  ال سعود ودينهم الوهابي  
حيث اشار القرءان الكريم الى هؤلاء وحذر ا لمسلمين من هؤلاء تحذيرا كاملا بل طلب منهم اي من المسلمين الى عدم السماح لهم بدخول المدن والاختلاط مع اهلها لانهم اولا من اشد المنافقين نفاق وغدر وحقارة وثانيا انهم من اشد اهل الفساد فسادا فاذا دخلوا قرية افسدوها وما نشاهده ونسمعه من فساد ال سعود وعناصر دينهم الوهابي وجرائمهم البشعة ضد الحياة والانسان في الدول العربية والاسلامية والناس اجمعين الا دليل واضح ويرهان ساطع على وصف الله سبحانه وتعالى لهم
فكل بؤر الفساد والرذيلة وشبكات الفجور والدعارة في الدول العربية والاسلامية والعالمية يديرها ويشرف عليها تلك العوائل الفاسدة التي احتلت الجزيرة والخليج وفرضت على ابنائها العبودية عائلة ال سعود ال ثاني ال خليفة ال أنهيان ومن حولهم بشكل مباشر او غير مباشر
وكل منظمات الارهاب والظلام والعنف والذبح في الوطن العربي والاسلامي وفي كل العالم تمول وتدعم من قبل هؤلاء الاعراب الذين يدينون بالدين الوهابي
الغاء الطائفية لا يعني الغاء فكر الانسان وجهة نظره عقيدته نظرته للحياة بل على كل انسان ان يطرح وجهة نظره عقيدته ويدافع عنها وينتقد ويعارض بشرط ان يحترم اراء وافكار وعقائد الاخرين ويستمع اليها بكل احترام وعليه ان يدرك  ويعي انه مهما بلغ من علم وحكمة لا يعني كل ارائه وما يطرحه صحيح وليس كل ما يطرحه الاخرون خطأ فليس هناك حق مطلق ابدا والذي يدعي انه الحق المطلق اعلموا انه الخطأ المطلق وعلينا ان نتعامل معه وفق هذا المنظور
على كل انسان ان يطرح رايه ووجهة نظره ويدافع عن فكره وعقيدته بصدق وصراحة بدون اي خوف ومجاملة وفي الوقت نفسه يستمع الى اراء الاخرين المختلفة بكل  ود واحترام ومن منطلق انه يستفيد ويتعلم من تلك الافكار والاراء التي يستمع اليها
هيا دعوا الافكار العقول تتلاقح مع الافكار والعقول الاخرى وكلما كانت هذه الافكار والعقول اكثر عددا كلما اثمرت افكار وعقول اكثر سلامة ورجاحة وقوة فالافكار والعقول التي لا تتلاحق مع الافكار والعقول الاخرى تصاب بامراض خطرة منها الوحشية والظلام  وحب الموت والخراب
هيا الى عقول ناضجة من خلال فتح الأبواب  امام العقول الاخرى امام الافكار الاخرى
فلا عزلة ولا انغلاق ولا قيود ولا شروط دعوا العقول حرة مطلقة
فكل الشر والفساد في العقول المقيدة
وكل خير وصلاح في العقول الحرة

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/04/14



كتابة تعليق لموضوع : لا للطائفية كلام نقوله
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net