صفحة الكاتب : ظافر الحاج صالح

انصروا الدكتاتور .. حامي المذهب!
ظافر الحاج صالح

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 انتهت الانتخابات البرلمانية، بموسمها الثالث في العراق، وصار كل المراقبين يترقبون تشكيل الحكومة الجديدة، التي ستمثل الوطن وتخدم المواطن بأمل وتفاؤل.

جميع العراقيون باتوا يعلمون؛ بأعداد المقاعد حصلت عليها الكتل السياسية، بعد إعلان النتائج الأخيرة المؤكدة من قبل المفوضية العليا (الموستقلة) للانتخابات، وعرفوا كم قضمة صارت لهم؛ من كعكة البرلمان الجديد، البعض منهم اقتنع ورضي بما حصل عليه، والأخر قدم طعوناً وشكاوي؛ يتهم بها الجهات المختصة بالتزوير الذي حصل.

أما الشعب؛ فما عاناه من الم، وفقد، وخسارة، وضياع، فاق حد الوصف، لكن؛ منهم من يتشارك مع المسؤولين الذين وجب تغييرهم؛ بأنه لا يرى سوى مصلحته الخاصة، سيما وإنهم اعترضوا على فتوى المراجع الصادحة بالتغيير، وعزل من لم يجلب للعراق سوى الدمار، واستبداله بالكفوء والنزيه، ومن يضع العراق أرضاً وشعباً نصب عينيه، باعوا المبادئ والقيم، وتنازلوا عن حقوقهم وطموحاتهم؛ مقابل كتاب ديواني لقطعة ارض غير موثقة.

مستقبل العراق يبنى بسواعد أبناءه المخلصين، وليس بكتب ديوانية لقطع اراض لا وجود لها! بإقامة العلاقات مع الدول المتطورة، وجذب شركاتهم المعتمدة للعمل والاستثمار، لا بشركات وهمية؛ تعود لحكوميين متنفذين يخلون من الخبرة والضمير! لقد ورثنا عراقاً مهدماً وسقيماً في كل شيء، جراء عنجهية طاغية سابق، ليزيد من حطامه؛ وتهديم ما بقي من معالمه، على يد دكتاتور جديد صنع بأيديكم يا عراقيين.

شفاء العراق؛ وعودته إلى تأريخه الأصيل، لن يتم إلا بسعي الثلة من المخلصين لتضميد جراحاته، ووقف نزيفه الدائم بالدم، والأنفس، والموارد والتراث، لن يتم إلا بمن سيعدنا بأعمار البيت الداخلي الصغير قبل الخارجي الكبير، لن يتم إلا بحكومة تسعى لشراكة الجميع في كل شيء، لا بمحاصصة المناصب وفق المحسوبيات؛ دون خبرة أو دراية بالمنصب، لن يتم إلا بمن سيضمن لنا انه سيقضي على التخلف، العدوانية، الطائفية، الإرهاب، التعصب، الجهل، إقصاء الآخر أو تهميشه، وكل ما يمقته العراقي الغيور، لن يتم إلا بمن يحظى بمقبولية وترحيب واحترام الجميع.

العراق جريح، والشعب ما زال يأن، والبرلمانيون يستمتعون، متى ستقوم قيامتك يا عراق؟! 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ظافر الحاج صالح
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/06/03



كتابة تعليق لموضوع : انصروا الدكتاتور .. حامي المذهب!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net