مساء يوم الثلاثاء 5 / 4 /2011م برهن البيت الثقافي الحلي أن مغنية الحي تطرب ، مخالفا للقواعد الموروثة التي تقول أن مغنية الحي لا تطرب ، فلقد أعتاد العراقيون جميعا على تكريم رموزهم الثقافية والفكرية بعد رحيلهم للدار الأخرى ، واليوم احتفى البيت الثقافي الحلي بالفنان الكبير السيد حسام الشلاه ، وحسام الشلاه من مواليد الحلة الفيحاء عام 1942 م ، محلة الطاق ، وسبب ذكري محلة الطاق ما تحدث به الفنان ( محمد علي المرعب ) والذي يسكن محلة الطاق سابقا قائلا ، كان السيد حسام الشلاه ومنذ بواكير شبابه بل طفولته محبا للحلة الكبيرة بأهلها الطيبون ، كان يحمل كبار السن من الرجال لإيصالهم لدورهم أثناء هطول الإمطار بسبب فيضان أزقة محلة الطاق ، ويقول عام 1961 م عين السيد حسام الشلاه معلما في قرى مدينة الحلة ، وهو مرتديا ملابسه الأنيقة مخترقا أزقة محلته خرجت أم ( محمد علي ) لترمي فضلات ليلة أمس بباب دارها ، ومن سوء طالع ذلك اليوم أنها رمت تلك الفضلات على ملابس السيد حسام الشلاه ، عاد الرجل لمسكنه وأستبدل ملابسه ، وطرق باب جيرانه قائلا ، ( يمه أم محمد خو بعد ماكو فضلات جديدة ) .
بداية الاحتفالية تحدث الدكتور ( سعد حداد ) عن المحتفى به وانجازه الفني الرائع منهيا حديثه بقصيدة رائعة مهداة الى السيد حسام الشلاه ، وتحدثت أنا حامد كعيد الجبوري عن دماثة خلق هذا الإنسان الرائع والفنان المثابر الذي خرج الكثير من مبرزي الخط العربي الجميل ، ناهيك عن الدروس الأخلاقية التي تركها هذا الرجل بنفوس أقاربه ومحبيه وتلامذته وأبناء مدينته ، لم أعرف أنه تبرم من وضع سئ ، ولا تحدث بحديث يسئ للآخرين ، ولم يشكي أي صديق أو قريب ، والسيد حسام الشلاه ورث عن والده المرحوم السيد علي الشلاه مجلسا أدبيا يعقد مساء كل يوم ، ولم ينقطع هذا المجلس عن أستقبال رواده ومريديه منذ تأسيسه وليومنا هذا ، وهناك ليلة مميزة لمجلس السيد حسام الشلاه وهي ليلة الخميس من كل أسبوع حيث يحاضر بتلك الليلة مبدع حلي ، سياسة ، أدب ، اقتصاد ، فن ، طب ، علوم ، وغير ذلك ، وهو المجلس الأم الذي خرج من خلاله أكثر من مجلس حلي كبير ، كمجلس الحاج ( مالك عبد الأخوة ) ، ومجالس حلية أخرى ، العمر المديد لفنانا الكبير السيد حسام الشلاه ، وشكرا للبيت الثقافي الحلي هذه الالتفاتة الرائعة ، للإضاءة ،.............. فقط .
الصور غير واضحة
نرجو من الاستاذ حامد تحميلها وارسالها مباشرة للموقع على شكل روابط
محرر القسم
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat