مالذي يجري في العراق بحق ربّ السماوات ؟
صالح المحنه
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
صالح المحنه
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تُحرقُ مدننا وتُقطُع اوصالنا ...وأنا المواطن أعرف السبب والمسبب
ومع ذلك أحمل سلاحي طائعا وإهرول خلف الفاسدين فطاعتهم اليوم صارت من الواجبات
لم يتركوا لي سبيلا آخر إلا أن أقف مدافعا عن وطني ولايعنيني مَن يقودني .
فالأمرُ تجاوز الإرادات .وتراب العراق أشرف من أحلام اصحاب الشعارات.
أحمل سلاحي ولاأبالي ولكني لن أنسَ سؤالي..ماالذي يجري في بلادي؟
مَن هو المسبب ... مَن هو المخرّب ... ومن هو بطل المأساة ؟
أهوَ الغباء السياسي الذي أطبق على قلوب الطامعين بالسلطة والإمتيازات ؟
أم هو الجهل الذي خيّم على عقول شعب فجعله يرى سيئات السياسي حسنات ؟
أم هو الحقدُ الطائفي الذي بات يُدرّس في الجوامع والمدارس وحتى في الحانات !
مالذي يجري في العراق بحق ربّ السماوات ؟
الأيام السوداء التي تمرُّ على بلدنا أنهكتنا وحطمت نفوسنا وأعجزتنا عن الكتابة بل حتى المشاركة البسيطة في التعليقات او تبادل الآراء مع الأخوة والأخوات إلا ماندر..ونعيش في حيرة مما يحدث ...فالخطب كبير والجرح عميق ولا يختزن الصدرُ إلا كمّا هائلا من الأسئلة المتراكمة وجلّها تنطوي على تساؤلٍ إستفهامي عريضٍ لماذا وصلنا الى ماوصلنا إليه؟ ماهو السبب؟ ومَن هو المسبب؟ خصوصا وان ماوصلنا اليه اليوم ومايحيط بنا من مخاطر كانت محط إهتمام الكثير من المواطنين العراقيين الذين لايشغلهم منصب ولامال سحت ، بل يقلقهم الشأن العراقي فقط وقد كتبوا الكثير عن ذلك..وهي أمورٌ متوقعة الحدوث في أي وقت وقطعا الحكومة العراقية كانت على علم بذلك ولديها المعلومات الدقيقة بهذا الحراك الإرهابي ونتائجه الذي خلط الأوراق فزاد الأمرَ خطورة وتعقيدا ..وزادنا مرارة وحسرة وخيبة من فشل إدارة الحكومة لهذا الملف الخطير. الأسئلة كثيرة ومؤلمة ولاأريد أن اخالف التوجه العام والتحشيد الشعبي ضد عدونا المشترك بغض النظر عن موقفنا من هذا السياسي الفاشل او ذاك الآخر الفاسد ...فالأمر مرعب ولاينفعنا اللوم ولكنّا صُدمنا بماحدث وبما يحدث ...وصُدمنا اكثر بممثلي العراق والشعب العراقي وتوقعنا ان نسمع لهم تغيّظا وزفيرا داخل قبة البرلمان حزناً وألماً على مفاصل العراق المقطّعة كما يشعربألمها المواطن العراقي الشريف... وبدل أن يعزّي بعضهم البعض الآخر بتدنيس أرضهم من قبل الإرهابيين ..راحوا يتبادلون التهاني والقبلات بمناسبة فوزهم وحصولهم على الحصانة الدبلوماسية ! كنّا نأمل أنهم يألمون كما نألم ونسينا أنهم مخدرون ببنج المنصب شديد الفعالية فأفقدهم الإحساس بألم تقطيع أوصال العراق ! سأترك الخوض في التفاصيل لاخوفا من الشياطين التي تكمن فيها ولكن تقديرا لما هو أهم في هذه الساعة....سأرفع القلم وأمسك الكلمة وسأؤجل غضبي حتى لو تستفزني بعض الوجوه الفاشلة على شاشة التلفزة العراقية بين الحين والآخر وعلى مواقع الإنترنيت...
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat