الى اين يقودنا مسلسل فشل البرلمان الجديد ؟
جمعة عبد الله
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
جمعة عبد الله
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا احد كان يتوقع , بان الكتل السياسية , ستأخذ زمام المبادرة , بان تترك خلافاتها وخناقاتها وتطاحنها على المناصب , جانباً وتتجه نحو الحل السياسي , بالتوافق والتفاهم على تسمية واختيار اسماء التي تتولى مسؤولية , الرئاسات الثلاث , وانهاء مشكلة صراع الاسماء المقيتة والسقيمة , من اجل الحفاظ على مصالح الوطن , وذلك بتشكيل طاقم الحكومي , الذي يحظى بقبول واسع , وحفاظاً على العملية السياسية , من خطر ان تتجه الى طريق مسدود , مما يشكل عقبة كبيرة في مواصلتها , بل سيسهم في انهيارها . ولا احد كان يظن بان الكتل السياسية ستتخلى عن طموحاتها واطماعها وامتيازاتها , امام المخاطر الجسيمة , من داعش واخواتها , من مواصلة مسلسل التدمير والخراب , بان توقف الحرائق المشتعلة , من اجل الحفاظ على مصالح الوطن و وانقاذه من الخراب القادم من داعش واخواتها . من خلال العمل بمسؤولية شريفة , في انجاح جلسة البرلمان الجديد , وانهاء الجدل العقيم والسقيم , بالاصرار بعناد طائش على بعض الاسماء لغايات فئوية وحزبية وشخصية ضيقة , بان تكون جلسة البرلمان الجديد , ناجحة في تحقيق اهدافها الوطنية والدستورية , بالاتفاق على الرئاسات الثلاث والاسراع بتشكيل الحكومة الوطنية المنتظرة , والتي تأخرت كثيراً , ضمن الحرائق المدمرة , التي اجتاحت العراق , ووضعته في عين العاصفة . ولا احد كان ينتظر , ان تقوم الكتل السياسية بالتنازلات المتبادلة , وترسل رسائل مشجعة الى الشعب الذي يتكوى على نار حارقة . ولا احد كان يترقب من الاطراف السياسية , ان تتجه صوب الخروج من عنق الازمة , لان اطالتها , يعني استمرار مسلسل التدمير , وان تنقذ العراق , قبل ان يدخل في نفق مظلم . لقد غابت المسؤولية والضمير الوطني , وانتصرت النزعة ( الانا ) رغم الجراح والدماء التي تسفك كل يوم . وهذا يدل بان الكتل السياسية غير مستعدة , عن التنازل عن امتيازاتها ومناصبها , حتى لو احترق العراق , وهذا يدل ايضاً بانهم غير قادرين على تمزيق شرنقة طائفيتهم , وايضاً يدل بانهم غير مؤهلين لحماية وصيانة الوطن والمواطن , من الاخطار التي تهدد العراق , ان عنادهم واصرارهم الطائش غير المسؤول , سيقود العراق على كل الاحتمالات المشؤمة , بما فيها الحرب الاهلية , والفوضى العارمة , التي ستحرق الاخضر واليابس ..... ان العراق في مفترق الطرق , وعلى ابناءه الاوفياء , اخذ زمام المبادرة , ووضع حد لهذا النفاق السياسي المدمر , هذا الصراع والتطاحن , من اجل الحفاظ على المصالح الضيقة والذاتية , ان الشعب قادر على فعل المستحيل , في سبيل الحفاظ على الوطن من الدمار , اذا امتلك الارادة والعزيمة الصلبة , ان يقف بوجه هذه الكتل السياسية , التي تنكرت وكفرت بالعراق
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat