لست ناقدا ولست بصدد إن أكون ولست ممن يحاور الشعراء لأنني لست شاعرا بكل بساطة ،تبدى الكلمات من وحي سحر العبارات وطريقة سردها لتصل الى ينبوع القلب حينها تداعب وتحرك الفراشات حقول مشاعرك التي تتحول الى فصل الربيع عندما وعندما فقط تكتمل الشمس والخضرة والربيع والفراشات ،ليس ترنيم الحروف عبارات كاملة بلا رسام او نحات ينحت تلك الحروف كي تخرج ضوء في قارورة زجاجية تتوهج لوحدها وتجذب العيون مقدمة تقتصر على مشاعر فاضت بين أحرف قصيدة للشاعر والقاص علي لفتة سعيد وتجلت عواطفي في بيتها الأول الذي أوقفني عندها الشاعر وهو يقول ..وأنت صديقي اِذ أرك مدى ..صورة كاملة وقصة قصيرة في بيت ليس قصير بل اكبر من كبير قصيدة بعنوان ((أول الصحف )) بعيدا عن الحزن والبكاء اذهب الى النجف واجد علي عليه السلام صديقي بكل معناها وما يحمل من بعد ومدى واسع ومكانه يزيل الشاعر عقبات كثيرة وحواجز ليست بحواجز ليس علي بالإله ولكن علي إنسان واقرب من اي صديق لي وأكثر مقربه وعندها يعزف الشاعر مقطوعة موسيقية تعني وصف من هو علي لإمام الصديق معلم تبدى به الأشياء ويكون مدخل كل شي ليوصف بالكثير لكن أجملها ...يا طير هذه الأرض ..اجمعها ..لن يكون الإمام لج هاو طائفة او بلد لكن هو لكل الأرض وهو طائر اي الحرية المطلقة فوق الأرض المطلقة أبيات عملت أشياء عجز عنها الكثير فقد أنهت الطائفية وتكلمت بعيدا عن البكاء قريبة من الرثاء تجسد الحزن وتطلق العنان كي يجول الفكر في بحور وليس بحر لان البحر لا يمكن ان يحوي فضائل علي عليه السلام إلى ان يصل للسجود وهنا الشاعر يجعل فلما يدور وصور حيه أشاهد على منبر وطبره على تلك الهامة يواسيني فيها((كان الموت قبل راسك الشرف )) شدني من يدي وأخرجني الى الواقع حين مزج بين الواقع والمناجاة والتساؤل ..هل ترضى لتربة دفنت بها يصاهرها الخوف ..ليحولني الى العراق وأطفال العراق والى الموصل وما فعل الطغاة ومن أراد ويريد بالعراق ان يذبح مرتين مره بضربة علي عليه السلام وأخرى بما يجري على أهلنا لنتذكر الشهداء ونذهب الى النازحين والى ما أصاب العراق والى تلك التوسلات حين يقول ..أرجوك قل للإله .. ويتحدث عن اليأس لكن بصبغة الأمل كنا في قصيدة وقصة ليست بقصيرة كنا مع سياحة في لوحة للفنان علي لفتة سعيد .
أوّل الصّحف
علي لفته سعيد
وأنْتَ صديقي إذ أراكَ مدىً
وأنْتَ قريبٌ..ها هي النّجفُ
وأنتَ من علّمَ الحرْفَ منْهجهُ
وكانَ في أوّل الأرْكانِ..يا ألفُ
وأنْتَ عليٌ ..دونكَ الألقُ
وأنتَ ألقُ الأشْياءِ
والصحفُ
يا طيْرَ هذي الأرْض.. أجْمعها
إذا خفقَ الجناحُ لها
كلّ البلاغةِ فيكَ.. تلْتحفُ
وأنتَ أوّل مغْدورٍ في الصّلاةِ
هوى
وكان الموْت
قبّلَ رأسَكَ الشرفُ
وأنا أتيْتُ إليْكَ اليوْمَ أسْألكَ
هل ترْضى لترْبةٍ دُفنْتَ بها
يُصاهرها الخوْفُ..ترْتجفُ
هذا عراقكَ يا علي
كثرتْ طُعونُ الأهْلِ في أرْجائه
ونامَ أطْفالهُ جوْعى
والموْتُ مسْكونٌ ويعْترفُ
أرْجوكَ قل للإلهِ
أن يجد في الأرْضِ غير هذي الأرْض
قبْلَ أن يصْرخَ فينا اليأْسُ والأسفُ
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat