حشدُ الحواجز في الصّباحات الحبيسة
تهيضُ أجنحةََ النهارْ
ظمأتْ زهورُ الماءْ
أعياها الغبارْ
شبعتْ عيونُ المتعبينَ من القذى
ومن البلاغة في انكسارات الشموسْ
ومن الأغاريد الكسيحة في البوارْ
من خيبة تمضي لخيبات كثارْ
في رغوة الزبد الأثيم ْ
بين الأخاديد السحيقة والدمارْ
نفقت أغاني العاشقينْ
غابتْ شموسُ الانتظارْ
وطغى صديدُ الزيفْ
يزحف كالجراد على البذارْ
ودمُ البراعم مستباحْ
ولهيبُها يرنو ألى نبض الديارْ
أن المدائنَ ضيعتْ أبناءَها
وضاعَ في الفوضى المسارْ
أين الأماني الغافياتُ على الشواطئ والغصونْ؟ أين النجاوى النابعاتُ من الصدورْ؟ أين النوارسُ والزهورْ؟ زهو الفراشات اكتوى والصخرُ أطبقَ ثقلهُ وخطيئةٌٌ كبرى تصولْ
تسعى لها الغيلانُ
في حفل الشجارْ.!
موؤودةٌ أفراحُنا
مجهولةٌٌ آمالُنا
مغبرًةٌ آفاقُنا
تهنا ..غرقنا في الدّوارْ
أجيالُُنا
أشجارُنا
أنهارُنا
ساحاتُنا
أطيارُنا
أزهارُنا
شاختْ وداهمَها النّحولْ
خطواتُنا حيرى وتغرقُ في الوحولْ
وهي تبحثُ عن دليلْ
ياسيدي الباكيْ الجليلْ
المارقونْ المفسدونْ
قد أتعبوكَ وأرّقوكْ
تناهبوكَ وجرّحوكْ
وداهنوكَ وسمّموكْ
وارخصوا القولَ الجميلْ
وأطلقوا الدمعَ الثقيلْ
والملحُ في الجرح انسكبْ
والشوكُ لايعطي العنبْ
والهائمون بشم ذرات الترابْ
ظلّوا يجرّونَ الخطى
وهم يجوبونَ المحطات الغريبة والبحارْ
ودماؤهمْ مصلوبةٌُ
بين المنافيْ والقفارْ
وفي بقاياهمْ شَجنْ
وجدٌ كبيرٌ لايزولْ
توقٌ .. نداءٌ.. وانصهارْ
(الله ياهاالوطن)
(شمسوي بيّه اللهْ)
(نيرانهْ مثل الثّلجْ)
(تجويْ وكولْ أشّاهْ)
لله درُك ياوطنْ
قد شاخَ في دمنا السؤالْ
متى سيأتيكَ الدليلْ؟
ياسيدي الغالي الجميلْ
أعمارُنا عصفتْ بها ريح السمومْ
والقهرُ طالْْ
يبقى بهاؤكَ حاضرٌ
وجلالُُكَ الزاكيْ
يجولُ في دمنا الشجيْ
خبزا
وقنديلا
وغيثا
وابتهالْ
أنتَ انهمارُ الطهرْ
و البوحُ البهيْ
في رحلة الظمأ الطويلة سيدي
رغم الجناة الغادرين
وكل أرتال الوبالْ
في 13/4/2011م
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat