صفحة الكاتب : حسين باجي الغزي

المجرب لايجرب ..... أشرب سفن .....وأنتعش
حسين باجي الغزي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا ادري لماذا كلما تضيق بي الدنيا وتنحسر نافذة الامل ويداهمنى امرا جلل استحضر روح المرحوم(ملة سبتي ) وتتجسد أمامي صورته بوقاره وعصاه ولحيته الكثة ومشيته المتزنة .ووصاياه التي لاتزال ترن في إذني والتي طالما كانت لي خارطة طريق ودليل عمل.في زمن يشبه (زمان الاسكافي )في المسلسل الكويتي الشهير .

البارحة وإنا أشاهد حفل تنصيب الحكومة الجديدة ومحنة السيد العبادي في اختيار وزرائه الذين فرضوا بصولجان المحاصصة وإعادة التدوير .تذكرت حكمة ملة سبتي ..بان (المجرب لايجرب ).

فكانت الخلطة الوزارة وزارة محاصصة ومقصاصصه قدتساوت فيها مكاسب ألأحزاب السنية والشيعية والكردية , وبقى العراق وشعبه بلا أنصاف ولا مساواة ولا عدل .

فاستنساخ نفس الوجوه وتحريكها كبيادق على رقعة الوزارات أشاعت جوا من اليأس والإحباط والقنوط وصدمت كل المتعلقين بقشة الأصابع البنفسجية واستحقاقا ت صناديق الانتخاب .وتداول العامة المثل الشعبي المندثر (خوجه علي ...ملة علي ..بدلنة عليوي بعلاوي )

ومنذ يومين والناس تتناقل بانورما التشكيلة الجديدة بحزن وازدراء مرة ومرة بسخرية وبكشف صارخ عن حقيقة انطواء الوعي الديمقراطي والتداول السلمي للمناصب بعيدا عن البعد الحزبي والطائفي والمحاصصي ، وليس التفكير بمنطق سياسي وقانوني ونخبوي يختار الكفاءة والأهلية والعلمية ومعايير الوطنية و يحترم إرادة العراقيين ويشعرهم بالأمان والاطمئنان لحكومتهم .

لاادري كيف يبرر قيادات وكوادر الأحزاب المشتركة بالعملية السياسية هذا الخطأ العضوي التاريخي والمميت لروح المفاضلة إمام الشعب العراقي ؟ 

وهل كنا مخطئين حين نتحدث عن سلوك استبدادي نفعي انتهازي يتلبس قادتنا وأحزابنا وهل هي العودة القهقرى إلى زمن الدكتاتورية والتفرد بالسلطة واقتسام كعكة الوطن .، والاستخفاف بحق الشعب وثرواته وأرواح أبنائه جراء سياسة الفساد والفشل المتوقع لهذا (الفسيفساء اللا جمعية واللا شفافية واللا معجونية )!!!! 

وانأ بقمة انفعالي وانهيار جهازي العصبي السمبثاوي من مفردة (تصويت بالاجماع )التي رددها السيد رئيس البرلمان مرات ومرات وبسرعة البرق .ظهرت لي روح(ملة سبتي ) بشحمة ولحمة واقفا مبتسما شامتا!!! وهو يقهقه وبلا استحياء خارجا عن اطوارة الإيمانية قائلا !!!

جرب المجرب .. !!!

وأشرب سفن وانتعش !!!!!!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين باجي الغزي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/10



كتابة تعليق لموضوع : المجرب لايجرب ..... أشرب سفن .....وأنتعش
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net